صناعة مربحة.. كيف يحول الأمريكيون الزفاف إلى ملايين الدولارات؟
يشهد قطاع حفلات الزفاف الأمريكي نموًا ملحوظًا رغم تباطؤ الاقتصاد وتراجع سوق العمل؛ حيث تنفق الأسر مبالغ ضخمة على حفلات فاخرة تحول الفرح إلى صناعة مربحة.
وتسجل حفلات الزفاف الأمريكية معدلات إنفاق قياسية، مستغلة رغبة الأزواج في تعويض الفترات الضائعة بعد جائحة كورونا وخلق خدمات جديدة متخصصة.
كما تتيح هذه الطفرة فرصًا للأفراد لتأمين دخل إضافي أو سداد الديون، حتى مع استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف المعيشة.
البزنس الإبداعي
وبحسب شبكة “CNN”، تبدأ العديد من المشاريع الصغيرة بحلول بسيطة؛ مثل أكشاك التصوير التي تديرها شار أغيلار وزوجها، والتي تتحول إلى مصدر دخل جانبي يمكن أن يصل إلى آلاف الدولارات لكل حفل.
وتسجل هذه الخدمات شعبية كبيرة؛ حيث يطلب نحو 22 % من حفلات الزفاف الأمريكية أكشاك تصوير فورية. ما يعكس تحول الهوايات إلى أعمال مربحة.
كما توفر عربات القهوة المتنقلة إيرادات كبيرة، مستهدفة حفلات خالية من الكحول في المجتمعات المسلمة والجنوب آسيوية؛ لتعويض خطر فقدان الوظائف في قطاعات أخرى.

صناعة المحتوى والمغناطيس
وتغتنم صانعات المحتوى مثل “سافيرا بايات” فرص الزفاف العالمية لتقديم خدمات تصوير ونشر مباشر. متقاضية مبالغ تصل إلى 1800 دولار لكل حدث. ما يوازي إيرادات المصورين التقليديين.
وتستثمر ساريه هاول في صناعة المغناطيس التذكاري من الصور، محولة هوايتها إلى مشروع تجاوز مليون دولار. مع التركيز على بيع الأجهزة والدروس التدريبية للأزواج ومزودي الخدمات.
وتدل هذه الظواهر على أن حفلات الزفاف أصبحت مساحة للابتكار وريادة الأعمال. خصوصًا بين جيل “زد” الباحث عن مرونة ومصدر دخل جانبي خارج أوقات الدوام.

وظائف إضافية للأمريكيين
وتشير البيانات إلى أن أكثر من ربع الأمريكيين يعملون في وظائف إضافية. مع استغلالهم لمرونة حفلات الزفاف لإطلاق مشاريع صغيرة تحقق أرباحًا ملموسة.
ويعكس هذا الاتجاه تحول لحظات الفرح الخاصة إلى صناعة ضخمة؛ حيث يمكن لأي فكرة بسيطة، من قهوة إلى مغناطيس، أن تتحول إلى مشروع ناجح في ظل اقتصاد هش.ذ
التعليقات مغلقة.