منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

التحول إلى الطاقة المتجددة.. الاستثمارات ومسارات الخروج من الأزمة

أصبح التحول الأخضر، والانزياح صوب الطاقة المتجددة، وتفعيل أسس التنمية المستدامة ضرورة لازمة لا محيد عنها؛ فالعالم منخرط في أزمات جمة، تقودها أو تختصرها جميعًا أزمتان؛ أزمة طاقة وأزمة مناخ؛ ولذا كان لا بد من إحداث نقلة مفاهيمية أولًا، وعملياتية ثانيًا؛ كي يتمكن العالم من الخروج من هذه الوهدة التي زلق فيها، بفعل تكالب عمليات التصنيع العنيف.

الطاقات المتجددة|الاستثمارات بقطاع الطاقة
الطاقات المتجددة|الاستثمارات بقطاع الطاقة

من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): إن التحول العالمي في مجال الطاقة بحاجة إلى استثمار سنوي قدره 5.7 تريليون دولار، بحلول عام 2030.

وأكد بيان حديث صادر عن الوكالة، أن هذا المبلغ ضروري للوصول إلى الهدف المتفق عليه في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، للحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، موضحًا أن إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة يمكن أن يوفر 85 مليون وظيفة بحلول عام 2030.

إجراءات التحول ومسارات الخروج من الأزمة

تحدد توقعات تحولات الطاقة في العالم، لوكالة الطاقة المتجددة، الإجراءات ذات الأولوية حتى عام 2030 للحفاظ على 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة؛ بالتزامن مع دعوتها الحكومات إلى تسريع عملية انتقال الطاقة؛ من أجل المزيد من أمن الطاقة، والمرونة، وتوفير الطاقة بأسعار معقولة للجميع.

وأوضح البيان: «يجب أن تكون التدخلات قصيرة المدى التي تعالج أزمة الطاقة الحالية مصحوبة بتركيز ثابت على الأهداف المتوسطة والطويلة الأجل لتحول الطاقة؛ إذ تؤكد أسعار الوقود الأحفوري المرتفعة والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة وإلحاح تغير المناخ، الحاجة الملحّة للانتقال بشكل أسرع إلى نظام الطاقة النظيفة». وأضاف: «لقد حان وقت العمل».

وأشار البيان إلى أهمية التوسع في مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع في جميع القطاعات من 14%، من إجمالي الطاقة المستخدمة حاليًا إلى نحو 40% في عام 2030، على أن تتضاعف الإضافات السنوية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، على النحو الذي أوصت به الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).

وفي الوقت نفسه، وفق الوكالة، «سيتعين استبدال بطاقة الفحم مصادر أخرى، والتخلص التدريجي من أصول الوقود الأحفوري وتحديث البنية التحتية».

اقرأ أيضًا: رؤية عُمان 2040.. ومشاريع الطاقة الشمسية

تحول السعودية نحو الطاقة المتجددة

من جهتها، تدرك السعودية أهمية مصادر الطاقة التقليدية، في الوقت الراهن على الأقل؛ ولذلك قررت أن تسير في هذا المجال سيرًا ممنهجًا ومدروسًا؛ فهي تعمل في المسارين على حد سواء.

إذ تحاول تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وتنويع مصادرها الاقتصادية، وفي الوقت ذاته، تتوجه بعزم أكيد وخطط مدروسة، نحو الطاقة المتجددة.
ويهدف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي يأتي كمبادرة استراتيجية تحت مظلة رؤية 2030 م ومبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، إلى الزيادة المستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة للوصول إلى 3.45 جيجا وات بحلول عام 2020، أي ما يعادل 4% من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة، و9.5 جيجا وات بحلول عام 2023، أي ما يعادل 10% من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة.

 الطاقة المتجددة

اقرأ أيضًا: رغم التحذيرات والعقوبات.. الهند تتوسع في شراء الخام الروسي

استثمارات جديدة

تستثمر السعودية حاليًا حوالي 109 مليارات دولار لإنتاج 41 جيجا وات من الطاقة الشمسية، في إطار خطة شاملة تستهدف إنتاج 54 جيجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2032.

وتتصدر السعودية من حيث إمكانات الطاقة الشمسية؛ وذلك لمواردها الشمسية الوفيرة، وتوافر الأراضي، والمكانة الرائدة التي تحظى بها عالميًا في مجال توليد الكهرباء المتجددة، كما أن قطاع الطاقة المتجددة يُعد من القطاعات الواعدة استثماريًا، في ظل دعم حكومة المملكة لتنويع مصادر الطاقة، عبر إطلاقها استراتيجية التنمية الوطنية الشاملة، والتي تركز على التزام المملكة بمنح الأجيال القادمة مستقبلًا أفضل يعتمد على الطاقة النظيفة.

وستتمكن السعودية من إنتاج نحو 50% من إنتاج الطاقة الشمسية عالميًا بحلول 2030، وستصبح واحدة من أهم مُنتجي الطاقة النظيفة حول العالم، وسوف تسعى إلى تصديرها للعديد من الدول.

أكوا باور

وقعت شركة أكوا باور، مطور المرافق السعودية، مؤخرًا، عقدًا بقيمة 900 مليون دولار يتعلق بمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر.

وقالت، في بيان لها: إن توقيع اتفاقية الإخطار المحدود للمتابعة (LNTP) يتعلق بعقد الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) لتصنيع الأمونيا الخضراء.

ويعتبر مشروع نيوم، الذي طورته أكوا باور وإير برودكتس ونيون، هو أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، وسوف تستخدم أكثر من 4 وات من الطاقة المتجددة مجتمعة لتوليد الطاقة المستخدمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع المشترك 1.2 مليون طن سَنَوِيًّا من الأمونيا الخضراء.

تمتلك أكوا باور 33.3% من شركة نيون الخضراء للهيدروجين، بجانب شركة إير برودكتس (33.3%) وشركة نيون (33.4%).

وتصل مدة العقد إلى ستة أشهر، بموجب LNTP، وإذا لم يتم تحقيق الإغلاق المالي مطلقًا وتم التخلي عن المشروع، يمكن أن يصل الحد الأقصى للتعرض الكلي إلى 300 مليون دولار أمريكي لشركة أكوا باور.

خلال العام الماضي، وقعت أكوا باور اتفاقية مع “نيون” و”إير برودكتس” لمشروع بقيمة 5 مليارات دولار لإنتاج 650 طنًّا يَوْمِيًّا من الهيدروجين الأخضر المدعوم بالطاقة المتجددة.

تقنية جديدة في محطة سدير للطاقة الشمسية

شهدت محطة سدير للطاقة الشمسية في السعودية، تطورات جديدة، من شأنها رفع قدرات المحطة خلال المدة المقبلة.

وتقوم شركة نيكستراكر الأميركية، الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، ببناء العديد من محطات الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية ودول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، كجزء من الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية والمكلفة، وتقليل انبعاثات الكربون.

وكُلِّفَت شركة نيكستراكر، بتوفير أجهزة تتبّع الطاقة الشمسية الذكية وتقنية ترو كابتشر (نظام تحكم ذكي لتحسين قدرات الألواح الشمسية) للمرحلة الأولى من محطة سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية (بقوة 450 ميغاواط)، أكبر محطة للطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية قيد الإنشاء حاليًا في منطقة سدير.
وبهذه المناسبة، قال ماركو غارسيا؛ كبير المسؤولين التجاريين لدى الشركة: إن نيكستراكر فازت بأول مشروع لها بقدرة 405 ميغاواط في المملكة العربية السعودية عام 2018.

وأضاف أن المشروع أصبح رائدًا في المملكة، ويُعدّ مثالًا ناجحًا على مستوى مشروعات تتبّع الطاقة الشمسية بأداء ممتاز.

 الطاقة المتجددة

اقرأ أيضًا: 5 أطنان ذهب| السودانية للموارد المعدنية تحقق أعلى نسبة إنتاج منذ 5 سنوات

محطة سدير

ستوفر محطة سدير للطاقة الشمسية عند إنجازها الكهرباء النظيفة لتلبية احتياجات 185 ألف منزل، وتقليل انبعاثات الكربون في المملكة بنحو 2.9 طن سنويًا، حسب شركة نيكستراكر.

تجدر الإشارة إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي طوّر مشروع سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية، من خلال شركة “بديل” المملوكة بالكامل للصندوق، بالتعاون مع أرامكو السعودية وشركة أكوا باور.

وأفادت نيكستراكر أن الشركاء في التحالف عهدوا بعقد الهندسة والمشتريات والبناء إلى ذراع الطاقة المتجددة لعملاق البناء العالمي لارسن آند توبرو (إل آند تي).
وأضاف ماركو غارسيا: إن استخدام المصنّعين المحليين لاحتياجات إنتاج الصلب في مشروع محطة سدير سيكون له تأثير اقتصادي كبير.

علاوة على ذلك، تتعاون نيكستراكر مع شركاء محليين سعوديين في تصنيع الصلب لتركيب مشروعات الطاقة الشمسية المحلية، وكذلك في تصدير الصلب لدعم تطوير مشروعات الطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم.

وأكد غارسيا أن هذا المشروع أوجد العديد من فرص العمل في المملكة، إلى جانب استخدام أنابيب فولاذية سعودية الصنع، وأجهزة تتبّع الطاقة الشمسية، صنعها شركاء التحالف في المملكة.

وأشار إلى تقنية خاصة بالألواح الشمسية ثنائية الوجه ستُرَكَّب في مشروع سدير للطاقة الشمسية.

إنتاج الهيدروجين الأخضر

في وقت سابق، أعلنت شركة “نيوم”، توقيع اتفاقية شراكة مع شركتي “إير بروداكتس” و”أكوا باور” بقيمة 5 مليارات دولار لبناء منشأة في منطقة نيوم لإنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة، وتصديره إلى السوق العالمية.

وذلك بغرض توفير حلول مستدامة لقطاع النقل العالمي ولمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال حلول عملية لتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وتعد هذه الشراكة دليل على إيمان المستثمرين من داخل وخارج المملكة برؤية مشروع نيوم وأهدافه الإستراتيجية التي ستسهم في تحقيق طموحات مجلس إدارة “نيوم” لرسم مستقبل جديد مزدهر ومستدام للمجتمعات البشرية.

ويعتمد المشروع المشترك، على تكنولوجيا مثبتة الفعالية وعالمية المستوى، وسيجمع بشكل متكامل بين توليد ما يزيد على 4 جيجا واط من الطاقة المتجددة المستمدّة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتخزين.

وذلك إضافة إلى إنتاج الهيدروجين من خلال التحليل الكهربائي باستخدام تقنية “thyssenkrupp”، وإنتاج النيتروجين عن طريق فصل الهواء باستخدام تقنية “إير بروداكتس” المثبتة في هذا المجال، وإنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام تقنية HaldorTopsoe.

اقرأ أيضًا:

وزارة الصناعة والثروة المعدنية: إصدار 49 رخصة تعدينية خلال مارس الماضي

«بي إتش بي جروب»: تراجع الشحنات الفصلية من خام الحديد

سعره 120 مليون دولار| دبي تستضيف أكبر حجر من الياقوت الطبيعي في العالم

بسبب الحرب الروسية الأوكرانية|النفط يدفع العرب إلى إسراع الخطى نحو الطاقة المتجددة

مناجم الذهب في السعودية|ثروة هائلة ترفع إنتاج المملكة من المعدن الأصفر

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.