ولي العهد يُطلق مكاتب إستراتيجية لتطوير منطقة الباحة والجوف وجازان

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد؛ نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إطلاق مكاتب إستراتيجية لتطوير مناطق الباحة، والجوف، وجازان، التي تشكل نواة لتأسيس هيئات تطوير مستقبلًا؛ بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية لكل منطقة من المناطق الثلاث، إضافة إلى تطوير البيئة الاستثمارية لتكون مناطق جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.

اقرأ أيضًا..ميزانيتها 50 مليار ريال.. ولي العهد يدشن استراتيجية شمم وقمم في منطقة عسير
ولي العهد
ويأتي الإعلان عن المكاتب الإستراتيجية في المناطق الثلاثة، في إطار اهتمام سموه الكريم وحرصه على أن تطال التنمية الشاملة جميع مناطق ومدن المملكة بما يعود بالنفع على جميع المواطنين، وخلق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي لوطن طموح.
وأكد سمو ولي العهد، أن العمل قائمٌ على تأسيس مكاتب إستراتيجية في المناطق التي لا يوجد بها هيئات تطوير أو مكاتب إستراتيجية، بهدف تطوير مناطق المملكة كافة بلا استثناء.
ولي العهد يتبرع لمنصة «إحسان» بـ10 ملايين ريال
وستهدف هذه المكاتب الإستراتيجية، الاهتمام بكل مكونات التنمية في تلك المناطق، بحيث تركز على استثمار المقومات التنموية التي تزخر بها كل منطقة لتحقيق أعلى استفادة منها وتحويلها إلى عناصر داعمة للاقتصاد، بالإضافة إلى قيام المكاتب الإستراتيجية في المناطق الثلاث بأعمال التطوير والتنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية كافة، للعمل على تحفيز وإشراك القطاع الخاص في تنمية المكونات المكانية بها.
اقرأ أيضًا:
سمو ولي العهد: مدينة ذا لاين صديقة للبيئة وتدعم رؤية 2030
يشار إلى أن إطلاق المكاتب الإستراتيجية لتطوير المناطق الثلاثة، يأتي في إطار رؤية سمو ولي العهد لإحداث تنمية شاملة ومستدامة في جميع مناطق المملكة من خلال تعظيم الاستفادة من الميزات النسبية لكل منطقة، والتوسع في توفير الفرص الوظيفية لأبناء جميع مناطق المملكة، إضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبنى التحتية في جميع مناطق ومدن المملكة.
وتبرز أهمية منطقة الباحة، كونها من أهم المناطق السياحة في المملكة، إذ أنها تضم عددًا كبيرًا من الغابات، وتشتهر الباحة بغابة رغدان ومنتزه القمع ومنتزه الشكران، إضافة إلى قرية ذي عين الأثرية، والعديد من القرى والحصون.
أما منطقة الجوف التي تتميز بأنها أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية؛ إذ أن وجودها تاريخي يعود إلى فترة العصر الحجري القديم، كما أنها تعد من أخصب المناطق الزراعية في المملكة، ويقع فيها مركز بسيطا الذي يعد “سلة غذاء المملكة”، وتتميز باعتدال مناخها صيفًا ووفرة المياه الجوفية العذبة بها، كما تشتهر منطقة الجوف بزراعة أشجار الزيتون، وتنتج ما يقارب من (67%) من الإنتاج المحلي لزيت الزيتون في المملكة.
وتزخر منطقة جازان بالكثير من الميزات الاقتصادية في القطاع اللوجستي والزراعي والتراثي، ويضم ميناء جازان الذي يعد ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة، كما أنها تمتاز بتنوعها البيئي والمناخي، وهي البوابة الرئيسة لجزر فرسان، ومن الجانب التراثي تحتضن منطقة جازان آثارًا يرجع تاريخها إلى (8000) سنة قبل الميلاد، وتعد إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة إذ تتميز بتنوع محاصيلها الزراعية.
يذكر أن إعلان سمو ولي العهد عن المكاتب الإستراتيجية للتطوير، يعكس حرص سموه الكريم، على تحقيق الشمولية في التنمية، ويأتي بعد الإعلان عن إستراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار “قمم وشيم”، والتي تهدف إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة للمنطقة.
التعليقات مغلقة.