وزير الطاقة: المملكة تراهن على الهيدروجين الأخضر لمستقبل الطاقة النظيفة
أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على التزام المملكة الراسخ بإنتاج الهيدروجين الأخضر، سواء كان مبنيًا على الهيدروكربونات أو على الطاقة المتجددة، وذلك إيمانًا من الوزارة بأهمية هذا المصدر النظيف في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في العالم، وذلك في إطار مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “تزايد أهمية الهيدروجين الأخضر” خلال اجتماع الرياض الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي.
قد يعجبك..الرياض تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين “الصحة” ومؤسسة غيتس
وتأتي تصريحات الأمير عبدالعزيز لتؤكد على المكانة الريادية التي تتبوأها المملكة في مجال الطاقة؛ حيث تسعى جاهدة لتنويع مصادر الطاقة لديها وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، الذي يعد حلاً واعداً لمستقبل الطاقة النظيفة.
لا وصفات جاهزة
شدد الأمير عبدالعزيز على أن التحول نحو الطاقة الخضراء عملية معقدة، إذ تتطلب حلولاً مخصصة لكل دولة ومنطقة، ولا يمكن فرض وصفات جاهزة على الجميع، مشيرًا إلى أن المملكة تدرك تمامًا هذه الحقيقة، لذا فإنها تعمل على تطوير نهج خاص بها للتحول إلى الطاقة الخضراء، يراعي ظروفها وإمكانياتها وخططها المستقبلية.
نموذج أعمال سعودي
أكد الأمير عبدالعزيز على أن المملكة تمتلك نموذجًا للأعمال وخططًا طموحة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ حيث تخطط لزيادة إنتاجها من هذا المصدر النظيف إلى 10 ملايين طن بحلول عام 2030، موضحًا أن المملكة حققت بالفعل 4% من هذا الهدف حتى الآن؛ ما يدل على التزامها الراسخ بتحقيق أهدافها في هذا المجال.
التحديات والتغلب عليها
لم ينكر الأمير عبدالعزيز وجود عدد من التحديات التي تواجه التحول إلى الطاقة الخضراء، مثل غياب الوضوح في السياسات، والتقنيات المطلوبة، ومسألة نقل وشحن الأمونيا. إلا أنه أكد أن المملكة تعمل جاهدة للتغلب على هذه التحديات من خلال التعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية.
الوعي البيئي واجب إنساني
شدد الأمير عبدالعزيز على أن الوعي البيئي واجب إنساني على عاتق الجميع، وعلينا ضمان عدم الإخلال بتطلعات الأجيال القادمة، بينما أشار إلى ضخامة التحديات على صعيد الطاقة في ظل ازدياد الطلب على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات؛ ما يتطلب حلولاً مبتكرة ونظيفة لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
العالم بحاجة لكل جزيء من الطاقة
كما أكد الأمير عبدالعزيز على أن التحول إلى الطاقة الكهربائية سيخلق الكثير من الاحتياج للطاقة، وأن العالم سيحتاج كل جزيء من الطاقة، مشيرًا إلى ضرورة ضمان أن هذه الجزيئات ستكون نظيفة ومراعية للبيئة، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر.
مشاركة دولية واسعة
يشارك في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أكثر من 1000 من كبار المسؤولين وقادة الفكر وممثلي القطاع الخاص من أكثر من 140 دولة، ومن المقرر أن يناقش المشاركون خلال الاجتماع مجموعة واسعة من القضايا، بينما سيبحث المشاركون أفضل السبل لمكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، وسيتم مناقشة كيفية تحقيق التنمية المستدامة للجميع، مع التركيز على مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والطاقة، كما سيبحث المشاركون في كيفية تعزيز الابتكار في جميع القطاعات، من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.
أهمية الاجتماع
يعد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض حدثًا مهمًا، بينما يمثل فرصة فريدة لجمع قادة العالم من مختلف القطاعات لمناقشة القضايا الحيوية التي تواجه البشرية. ومن المتوقع أن ينتج عن الاجتماع توصيات ملموسة من شأنها الإسهام في تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
بينما يعد انعقاد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة العربية السعودية حدثًا مهمًا يعكس المكانة المرموقة التي تتمتع بها المملكة على الصعيد الدولي، والتزامها بتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
وزير الاتصالات: المملكة تسخر الذكاء الاصطناعي في خدمة وتحسين رعاية المرضى
التعليقات مغلقة.