وزير الاتصالات: المملكة تسخر الذكاء الاصطناعي في خدمة وتحسين رعاية المرضى

شارك وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، المهندس عبدالله السواحة، بفعالية في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقد حاليًا في الرياض، مشيدًا بالمنتدى ممثلًا إياه بالمنصة الحيوية لقيادة العالم نحو مرحلة جديدة، مرحلة الذكاء، بعد عقود من هيمنة الثورة الصناعية..
قد يعجبك..“بريندي” يُشيد برعاية ولي العهد للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض
من الرقمنة إلى الذكاء الاصطناعي
أكد السواحة في مداخلاته على أن العالم يتجه بخطى سريعة نحو عصر جديد، عصر الذكاء الاصطناعي، بعد أن شهد عقودًا من التطورات المتسارعة في مجال الرقمنة، ويرى أن هذه الثورة الجديدة تفتح آفاقًا واسعةً ومذهلة، لكنها في الوقت ذاته تطرح تحدياتٍ وتساؤلاتٍ جوهرية تتطلب نقاشًا عميقًا وحوارًا دوليًا مثمرًا.
كيف يتعايش الإنسان والآلة في عصر الذكاء؟
أوضح السواحة أن أحد أهم التساؤلات التي تطرح في عصر الذكاء الاصطناعي هو كيفية تعايش الإنسان والآلة في هذا العالم الجديد، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول تمكن البشر من الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي الهائلة دون أن تشكل هذه الإمكانيات تهديدًا لوجودهم أو قيمهم أو حقوقهم.
كما عبر عن سعادته بوجود قدرات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي في كل من المملكة العربية السعودية واليابان وإستونيا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين هذه الدول لتبادل الخبرات والتعلم من بعضها البعض، بهدف تسريع وتيرة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكانياتها في مختلف المجالات.
الذكاء الاصطناعي في خدمة القطاع الصحي
وأبرز السواحة مدى اهتمام المملكة العربية السعودية لتسخير التقنيات لتعزيز قدرات القطاع الصحي، مؤكدًا أن هذه التقنيات تتيح إمكانيات هائلة لتحسين جودة الخدمات الصحية وتقديم رعاية أفضل للمرضى، من خلال تحسين دقة التشخيص وسرعة العلاج ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية في المستشفيات والمراكز الصحية.
كما أثنى على مبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) التي تحدد إطارًا لتنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. مؤكدًا أهمية هذه المبادئ في ضمان استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وأخلاقي، بما يحقق الفائدة للبشرية ويجنبها مخاطرها المحتملة.
التقييم على أساس المخاطر
وأشار السواحة إلى أن المملكة العربية السعودية تطبق نهجًا يركز على تقييم المخاطر المحتملة للتقنيات الحديثة قبل استخدامها على نطاق واسع، مؤكدًا أن هذا النهج يساعد في ضمان استخدام هذه التقنيات بأمان وفعالية، ويُقلل من مخاطرها السلبية على الأفراد والمجتمعات.
واختتم السواحة بالتأكيد على أن المنتدى الاقتصادي العالمي يمثل منصة مثالية للحوار والتعاون الدولي حول قضايا الذكاء الاصطناعي، داعيا جميع الدول والمؤسسات والخبراء إلى المشاركة في هذا الحوار البناء، بهدف صياغة مستقبل أفضل للبشرية يسخر فيه لخدمة الإنسان وتحقيق التقدم والازدهار.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
“الجدعان” يُبرز تأثير رؤية 2030 على الخطط الاقتصادية للمملكة
التعليقات مغلقة.