تحظى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية باهتمام عالمي كبير، في ظل تطورات سريعة تشهدها الساحة العالمية.
ويعد الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في السياسة العالمية دافعًا لاهتمام دولي كبير بزيارة الرئيس الأمريكي.
المملكة العربية السعودية
في مقال تحليلي على موقع المركز العربي واشنطن دي سي، أشار الكاتب الأمريكي جريجوري أفتانديليان إلى أن ترامب يخطط لأن تكون المملكة العربية السعودية أول دولة يزورها خلال ولايته الثانية. كما فعل عام 2017. ما يعكس وجهة نظره الإيجابية تجاه المملكة، ورغبته في العمل على تعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي.
كما ذكر المقال أن زيارة ترامب إلى السعودية في مايو 2017 كانت ناجحة للغاية. فقد حظي خطابه في الرياض بترحيب واسع، وساهمت الزيارة في تعزيز العلاقات الأمريكية-السعودية. تبعتها زيارات أخرى مثل زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض في مارس 2018، وزيارات مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى إلى واشنطن.
استثمارات سعودية في أمريكا
وعرض ترامب أمام الكاميرات رسمًا بيانيًا يُظهر استثمارات سعودية جديدة كبيرة في الصناعات الأمريكية. ليُبرز للجمهور الأمريكي فوائد العلاقات الوثيقة مع الرياض.
وأوضح التقرير أن دمج وتشجيع الأعمال التجارية مع الحكومة السعودية كان عنصرًا أساسيًا في إدارة ترامب. لذا لم يكن من المستغرب أن يشارك ترامب في قمة الاستثمار السعودية في ميامي بفلوريدا في 19 فبراير. والتي ضمّت حضور ياسر الرميان، رئيس صندوق الثروة السيادية السعودي.
علاوة على ذلك، أكد ترامب خلال القمة لقادة الأعمال أن “للمملكة العربية السعودية مكانة خاصة وقادة مميزين”، وكان سمو ولي العهد؛ الأمير محمد بن سلمان عبدالعزيز، من أوائل القادة الأجانب الذين هنّأوا ترامب على انتخابه خلال مكالمتهم الهاتفية في يناير 2025.
محادثات أوكرانيا في السعودية
بالإضافة إلى ذلك، يرى “أفتانديليان” أن زيارة ترامب إلى السعودية ستكون فرصة لشكره القادة السعوديين على استضافة محادثات أمريكية-روسية في المملكة المتعلقة بحرب أوكرانيا. ما عزز دور الرياض الوسيط على المستوى العالمي، وجعل الولايات المتحدة أكثر مدينًا للمملكة.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية يبدو أنها لعبت دورًا غير مباشر في تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
