هيئة قناة السويس: من المتوقع عودة حركة السفن بنهاية مارس المقبل

قال أسامة ربيع؛ رئيس هيئة قناة السويس، إنه من المتوقع أن تعود حركة مرور السفن عبر الممر المائي تدريجيًا إلى طبيعتها بنهاية مارس المقبل، ليكون التعافي الكامل منتصف العام، في حال استمرار وقف إطلاق النار في غزة.

بينما كان الحوثيون في اليمن قد أعلنوا وقف استهداف السفن الأمريكية والبريطانية العابرة عبر البحر الأحمر؛ تزامنًا مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح “ربيع”، في مقابلة هاتفية مع التلفزيون المصري، أنه في الوقت الحالي تشهد قناة السويس عبور 32 سفينة يوميا قناة السويس. بينما كانت تشهد عبور 75 سفينة قبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف أن الناقلات العملاقة لا تزال غير قادرة على العبور عبر هيئة قناة السويس في الوقت الحالي.

وأكد أن إيرادات قناة السويس، أحد أهم مصادر النقد الأجنبي لمصر، تراجعت بنحو 60% بسبب الحرب. بينما توقع أن تفقد القناة نحو 7 مليارات دولار من الإيرادات في السنة المالية الحالية، التي تنتهي في يونيو.

وتسعى فيه مصر للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ عقود. وكانت السلطات قد سمحت للجنيه المصري بالتراجع بنحو 40% في مارس الماضي، ما ساعد في تأمين حزمة إنقاذ عالمية بقيمة 57 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وشركاء دوليين آخرين.

ميرسك تستبعد العودة

كذلك كان فينسنت كليرك؛ الرئيس التنفيذي لشركة الشحن الدنماركية “ميرسك”، قد استبعد يوم الخميس. اقتراب الشركة من العودة إلى البحر الأحمر، نظرًا لأن هناك عدم يقين كبير.

وأوضح الرئيس التنفيذي، أن سوق الشحن العالمية تبدو أفضل الأعوام الثلاثة أو الأربعة المقبلة عن المتوقع من قبل.

كما كشفت شركة “ميرسك”، أنها ستواصل إعادة توجيه سفنها حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح. حتى ضمان المرور الآمن في البحر الأحمر وخليج عدن على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، لفتت “ميرسك” إلى أنها تتوقع الآن تسجيل أرباح قبل الفوائد والضرائب بين 6 و 9 مليارات دولار. بينما يكون أقل من 12 مليار دولار التي حققتها في عام 2024.

ولا يزال المسؤولون التنفيذيون في قطاع الشحن، حذرين بشأن العودة إلى البحر الأحمر، نظرًا للمخاطر التي تتعرض لها السفن والبحارة والبضائع.

يذكر أن الحوثيين المدعومين من إيران كانوا قد نفذوا أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023؛ ما دفع معظم شركات الشحن إلى تحويل مسار السفن، بعيدًا عن قناة السويس، واستخدام الطريق الأطول حول طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.