“نستله” تعيد هيكلتها وتخفض توقعات المبيعات
أعلنت شركة نستله العملاقة للأغذية، اليوم الخميس، عن إجراء تغييرات جذرية في هيكلها الإداري، وتوقعاتها المالية للعام الحالي. يأتي هذا الإعلان بعد فترة من النمو البطيء في المبيعات؛ ما دفع الشركة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز أدائها.
توقعات مخفضة وهيكل جديد
خفضت نستله توقعاتها لنمو المبيعات العضوية للعام 2024 إلى 2%، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى نمو بنسبة 3% على الأقل. كما خفضت الشركة توقعاتها لهامش الربح التشغيلي التجاري الأساسي.
وفي إطار سعيها لتحقيق تحول جذري، أعلن الرئيس التنفيذي الجديد لوران فريكس عن خطط لتقليص حجم مجلس الإدارة ودمج بعض الوحدات الإقليمية. تشمل هذه التغييرات دمج وحدات الشركة في أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، وكذلك دمج أعمالها في الصين الكبرى وآسيا وأوقيانوسيا وإفريقيا.
ضعف الطلب الاستهلاكي
أرجع فريكس ضعف النمو في المبيعات إلى تراجع الطلب الاستهلاكي، متوقعًا استمرار هذا الاتجاه في الفترة المقبلة. مشيرًا إلى أن الزيادة في أسعار المنتجات كانت أقل من المتوقع؛ ما أثر سلبًا على الأرباح.
منافسة قوية
أوضحت نستله أن المنافسة الشديدة في السوق، خاصة من شركات مثل يونيليفر، والتي تتوقع تحقيق نمو أعلى في المبيعات، تشكل تحديًا كبيرًا. مشيرة إلى أن ديناميكيات تكاليف المدخلات لدى المنافسين تختلف؛ ما يمنحهم مرونة أكبر في التسعير.
من المتوقع أن تؤثر هذه التغييرات في نستله على المستهلكين؛ حيث قد تشهد بعض المنتجات زيادة في الأسعار أو تغييرات في التشكيلة المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تقليص المخزونات من قبل تجار التجزئة إلى نقص بعض المنتجات في بعض الأسواق.
تواجه نستله تحديات كبيرة في الفترة المقبلة؛ حيث يتعين عليها مواجهة المنافسة الشديدة. وتكييف استراتيجيتها مع التغيرات في سلوك المستهلكين، والتعامل مع التضخم المتزايد.