مذكرة تفاهم سعودية إندونيسية في قطاع التعدين

وقعَّ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، مذكرة تفاهم في قطاع التعدين والمعادن، مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونيسي باهيليل لهداليا.
جاء ذلك في بيان لوزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة السعودية، عقب لقاء الوزيرين اليوم الخميس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
تعزيز التعاون الإستراتيجي
تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي بين المملكة وإندونيسيا، وتبادل الخبرات في مجالات التعدين والمعادن والصناعات المرتبطة بها.
وتشمل المذكرة، بحسب البيان تبادل الخبرات ونقل المعرفة في عمليات الاستكشاف والمعالجة، وتطوير القدرات التقنية لدى الجانبين.
كما تسعى المذكرة إلى دعم ممارسات التعدين المستدام، وتنفيذ برامج مشتركة في مجالات المسح الجيولوجي والتقنيات الحديثة والتقييم الجيولوجي.
أبرز ما تضمنته مذكرة التفاهم التي وقعها معالي وزير #الصناعة_والثروة_المعدنية أ. بندر الخريف مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونيسي باهيليل لهداليا، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. pic.twitter.com/gUDLdpQP3E
— وزارة الصناعة والثروة المعدنية (@mimgov) April 17, 2025
صناعات واعدة للتعاون في التعدين
وتركّز الاتفاقية على تعزيز التعاون في الصناعات والموارد المعدنية، إلى جانب قطاعات صناعية أخرى ذات قيمة مضافة.
وترأس الخريف وفدًا سعوديًا رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى إندونيسيا خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.
وهدفت الزيارة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية، واستكشاف فرص استثمارية متبادلة، خاصة في التعدين والأغذية والأدوية والسيارات.
علاقات اقتصادية متنامية
وتأتي مذكرة التفاهم الجديدة امتدادًا للعلاقات الاقتصادية المتنامية بين السعودية وإندونيسيا. وذلك في إطار سعي البلدين لتعزيز الشراكات الإستراتيجية وتنويع مجالات التعاون الثنائي بما يخدم مصالحهما المشتركة على المدى الطويل.
وتنسجم هذه الخطوة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني. وكذلك تعظيم دور القطاعات غير النفطية، وعلى رأسها قطاع التعدين، الذي يمثل أحد أهم ركائز النمو الاقتصادي المستدام في المملكة.
اهتمام متزايد بالتعدين
وشهد قطاع التعدين في المملكة تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، مع إصدار لوائح تنظيمية حديثة. كما شهد فتح المجال أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتكثيف جهود الاستكشاف الجيولوجي لتحديد مكامن المعادن في مختلف المناطق.
وتعكس مذكرة التفاهم جانبًا من التوجه السعودي نحو توسيع التعاون الدولي في القطاع. حيث تسعى المملكة لبناء شبكة علاقات واسعة مع دول تمتلك خبرات وإمكانات معدنية متقدمة.
إندونيسيا شريك واعد في التعدين
وتمثل إندونيسيا إحدى أكبر دول العالم إنتاجًا للمعادن الإستراتيجية مثل النيكل والقصدير والفحم؛ ما يجعلها شريكًا مهمًا للسعودية في مجال تبادل الخبرات والمعرفة الفنية.
ولا يقتصر التعاون السعودي الإندونيسي على هذا القطاع فقط، بل يمتد ليشمل قطاعات صناعية حيوية، كالدواء والصناعات الغذائية والمركبات.
كما أن هناك رغبة مشتركة في ظل رغبة البلدين في تعزيز التبادل التجاري وتحفيز الاستثمارات المشتركة، بما يحقق قيمة مضافة لاقتصاد البلدين.
وتستهدف المملكة التحول إلى مركز عالمي لصناعات التعدين، وتوفير المواد الخام الضرورية لسلاسل الإمداد العالمية.
التعليقات مغلقة.