مبادرة تاريخية إسلامية غير مسبوقة.. الرئيس العام يعلن صدور الموافقة الكريمة بإطلاق تسمية (الرواق السعودي)
درة معمارية ومفخرة من مفاخر الدولة السعودية..
في مبادرة إسلامية غير مسبوقة، تاريخية أطلق معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن صدور الموافقة الكريمة بإطلاق تسمية (الرواق السعودي) على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام في احتفالية إسلامية كبرى حضرها عدد من أصحاب الفضيلة وأئمة الحرمين والمشائخ وحشد من كبار المسؤولين وقادة المنظومة الأمنية.
قد يعجبك..السديس: المملكة حريصة على تحقيق الأمن والسلم والاستقرار الدولي
نشكر القيادة الحكيمةً
وقال في الكلمة الافتتاحية: “من هذا المكان المبارك، جوار الكعبة المشرفة، أعلن صدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال في عمره على إطلاق تسمية الرواق السعودي على مبنى مشروع توسعة المطاف”.
الرواق يتكون من ٤ طوابق
وأصاف: “إن الرواق السعودي الذي يتضمن مشروع توسعة المطاف خلف الرواق العباسي، ويحيط به وبصحن الكعبة المشرفة، أتى حين أمر الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ببناء توسعة للمسجد الحرام لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة”.
وأكد أن العمل بدأ عليه في عهد الملك سعود عام 1375هـ/1955م، واستمر بناء الرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد -رحمهم الله جميعًا -، ليستكمل تطويره في عهد الملك فهد والملك عبدالله-رحمهما الله -، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- .
وتابع الدكتور السديس: “إن الرواق السعودي يحيط بالرواق العباسي ليكون مكملًا له، مع تميزه بمساحة أوسع لم يشهدها المسجد الحرام من قبل”.
وقال ” هذا الرواق المبارك الذي يعد مفخرة من مفاخر الدولة السعودية، ومأثرة من مآثرها، وشاهداً لما بذله قاده الميامين، من عناية ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو درة معمارية، فريدة من نوعها،
استيعاب القاصدين
وأردف: “يتكون من (٤) أدوار وهي الدور الأرضي، والدور الأول والدور الثاني “الميزانين”، والسطح وأصبحت الطاقة الاستيعابية للرواق السعودي (٢٨٧.٠٠٠) مصلٍ ، و(١٠٧.٠٠٠) طائف في الساعة بالرواق وصحن المطاف”.
وأشار إلى أن الرواق السعودي يوفر مساحات أوسع للطائفين والمصلين، وفق معايير هندسية عالية الجودة والدقة.
كما يمتاز بتوافر جميع الخدمات التقنية والخدمية وأنظمة الصوت والإنارة، التي تسهم في تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن.
وأضاف الرئيس العام: “من يشاهد ما كان عليه المسجد الحرام قبل الدولة السعودية المباركة، وكيف أصبح اليوم، ليرين بعين اليقين، أن ما تم إنجازه في هذه السنوات القلائل، لا يمكن أن يتم لولا فضل الله -تبارك وتعالى- ثم العناية الجليلة والحرص الكبير والدعم اللامحدود من ملوك المملكة”.
وقال: “حرصت القيادة الرشيدة حفظها الله، على تزخر بوجود أنواع الخامات، وأفضل ما وصلت إليه أحدث التقنيات، بما يسهم في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه”.
وأوضح أن الرواق السعودي علاوة أنه متوافق مع أحدث الطرز والتصاميم، إلا أن قيادتنا حفظها الله حرصت على أن يحتفظ بهوية المسجد الحرام المعمارية الإسلامية، وبل وأضاف لها رونقاً حديثاً، وطرازاً فاخراً، مع الحفاظ على العناصر الجمالية.
و سأل الدكتور السديس الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمانه من دعم كبير ورعاية فائقة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، إنه سميع مجيب.
مقالات ذات صلة:
التعليقات مغلقة.