كيف أُثر فيروس الكورونا على الاقتصاد العالمي؟
حالة من القلق تعيشها الأسواق العالمية هذه الأيام بسبب تطورات فيروس الكورونا، مع تنامي المخاوف من تحوّله إلى وباءٍ عالمي، في أعقاب إعلان عدد من الدول ظهور حالات اشتباه في الإصابة بالفيروس، وإعلان الصين وفاة 25 شخصًا، وإصابة 800 شخص بالفيروس.
ويترقب خبراء الاقتصاد حول العالم تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني والعالمي.
الاقتصاد في الصين
يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يؤثر المرض بشكل كبير على الاقتصاد الصيني خلال العام الجاري، تزامنًا مع استعداد البلاد للاحتفال بالعام القمري الجديد، والذي يقام خلاله عددًا من الاحتفالات بالصين التي تجذب آلاف السياح من حول العالم.
ومع أنباء ظهور الفيروس في الصين، أعلنت الخطوط الجوية الصينية إيقاف رحلاتها إلى مدينة ووهان التي ظهر بها المرض، وعلّقت تايوان وهونج كونج رحلاتها الجوية إلى الصين؛ خوفًا من امتداد الفيروس إليها.
ومن المتوقع أن يؤدي انتشار المرض في الصين إلى زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية في البلاد، على حساب القطاعات الأخرى، في الوقت الذي يحقق فيه الاقتصاد الصيني نموًا هو الأبطأ منذ 3 عقود.
ولجأت الصين إلى عزل مدينة ووهان تمامًا، وتحويلها إلى حجر صحي كبير، على الرغم من كونها مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا كبيرًا، وتضم المدينة تجمعات لمنتجي الحديد والصلب، وصناعة السيارات.
وسجّلت مدينة ووهان نموًا اقتصاديًا مرتفعًا بنسبة 7.8% خلال العام الماضي، وتضم ووهان مايزيد عن 500 شركة عالمية، من بينها شركة مايكروسوفت.
تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي
بعد ظهور المرض في الصين أعلنت عددًا من الدول عن الاشتباه في إصابة مواطنيها بأعراضٍ تتشابه مع أعراض الإصابة بالكورونا، ومن بين الدول كندا واسكتلندا اللتان أعلنتا ظهور حالات اشتباه إصابة بكورونا.
كما أعلنت دول هونج كونج وسنغافورة وتايلاند والولايات المتحدة واليابان وكوريا الشمالية وفيتنام وتايوان ظهور حالات المرض فيها.
وأثر فيروس الكورونا بشكلٍ واضح في الاقتصاد العالمي، وتراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية خلال الجلسات الماضية متأثرة بأنباء ظهور المرض الفيروسي، إلا أن الأسهم عادت للاستقرار مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن الوقت مايزال مبكرًا لإعلان فيروس كورونا وباًء عالميًا؛ لترتفع أسعار الذهب، وتعاود الأسهم الارتفاع.
كورونا والنفط
تأثرت أسعار النفط بالإعلان عن انتشار فيروس كورونا، وسجّلت تراجعًا خلال الفترة الماضية، علمًا بأن الصين هي أكبر مستهلك للنفط حول العالم، وأثر ظهور الفيروس على الطلب الصيني من النفط العالمي، الأمر الذي أدى إلى تصاعد المخاوف من زيادة المعروض، وانعكس ذلك على الأسواق بصورة سلبية.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى وفاة 26 شخصًا متآثرين بالفيروس، وإصابة 882 في الصين وحدها.
في الوقت الذي سجّلت فيه هونج كونج وكوريا الجنوبية واليابان وفيتنام حالة إلى حالتي إصابة.
وسجّلت سنغافورة 3 حالات، وتايلاند 3 حالات إصابة.
التعليقات مغلقة.