علي الإدريسي: صراعات العالم المشتعلة تعزز الطلب على الأسلحة
قال الدكتور علي الإدريسي؛ الخبير الاقتصادي، إن الصراعات المشتعلة في العالم حاليًا تشعل الطلب على الأسلحة بشكل كبير، وهذا ما يغذي الشركات العاملة في هذه الصناعة المهمة بالأموال، عبر ارتفاع الطلب على منتجاتها، ويساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي.
الصراعات تعزز الطلب على الأسلحة
وأضاف “الإدريسي“، في تصريحات خاصة لـ “الاقتصاد اليوم”، أنه مع ارتفاع معدل التوترات سواء كانت إقليمية أو عالمية. فإن الكثير من الدول توجه إنفاقها بشكل كبير إلى الأسلحة؛ لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأكد أن الدول القريبة من النزاعات المشتعلة تعمل على توقيع عقود ضخمة تهدف من خلالها إلى شراء التقنيات الحديثة للتسليح، وينتج عن هذا ارتفاع الطلب. وفي المقابل ترفع شركات الأسلحة طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب المرتفع على منتجاتها.
وأوضح أن الدول المنتجة للأسلحة تنتعش أرباحها في ظل توسع صادراتها لتلبية حجم الطلب المرتفع، وهنا نربح الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة أو روسيا.
روسيا والأسلحة
وأكد “الإدريسي” أن قطاع التطوير والابتكار في تكنولوجيات الأسلحة هو الآخر يشهد طفرة في الإنفاق عليه لطرح منتجات جديدة. ما يرجح كفة دولة على حساب أخرى، مثل طائرات الدرون، والصواريخ البالستية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وضرب مثالًا بالصراع الروسي الأوكراني الذي أظهر مؤخرًا أهمية طائرات الدرون كعنصر مهم في هذا الصراع. ما رفع معدلات الاستثمار فيها.
وأوضح “الإدريسي” أن كبرى شركات الأسلحة العالمية تحقق أرباحًا طائلة في ظل الصراعات الحالية. بسبب العقود طويلة الأمد أو الصفقات الضخمة التي توقعها مع حكومات الدول. وهذا بدوره يحقق عائدًا مستدامًا لهذه الشركات، ويضمن استمرارها لفترة كبيرة.
واختتم تصريحاته بأن قطاع الأسلحة يعزز نمو دوله، ويوفر فرص عمل لمواطنيها. كما يصنف على أنه أحد أدوات دعم اقتصاد الدول.
التعليقات مغلقة.