صندوق الاستثمارات السعودي يتجاوز مستهدفات “الرؤية” لـ2024

تجاوز صندوق الاستثمارات السعودي، مستهدفاته للعام 2024، حسبما جاء في تقرير برنامج “رؤية 2030” الصادر اليوم الجمعة.
وارتفعت الأصول تحت إدارة الصندوق 390% لتصل إلى 3.53 تريليون ريال. كما تفوق على هدف العام بنحو 7%. مقارنة بـ 720 مليار ريال في عام 2016.
زيادة في الأصول وتعزيز القدرات الاستثمارية
وتمثل هذه الزيادة الكبيرة في الأصول، التوسع الملحوظ في استثمارات الصندوق في القطاعات الواعدة. كما أسهم الصندوق في خلق العديد من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، وتوسيع حجم الاستثمارات المحلية والدولية.
وكان من أبرز هذه التحركات نقل 8% من أسهم شركة أرامكو السعودية إلى محافظ استثمارية تابعة للصندوق. كما رفع ملكية الدولة إلى 82% من أسهم الشركة.
وتمكن الصندوق من الحصول على تسهيلات ائتمانية بقيمة 56.3 مليار ريال بالتعاون مع تحالف من 23 مؤسسة مالية دولية. حيث يعكس قوته المالية والائتمانية.
نمو قطاع إدارة الأصول في السعودية
ونجح صندوق الاستثمارات السعودي في تطوير قطاع إدارة الأصول بشكل كبير. حيث ارتفع عدد مديري الأصول من 5 فقط في 2019 إلى 36 في 2024.
وأسهم ذلك في جذب شركات عالمية رائدة مثل “بلاك روك”، “جولدمان ساكس”، و”ستيت ستريت”. كما أطلق الصندوق صناديق المؤشرات المتداولة في أسواق مالية كبرى مثل طوكيو ولندن وهونج كونج.
توسع العلامة التجارية وتفوق عالمي
وأصبحت العلامة التجارية لصندوق الاستثمارات العامة واحدة من أعلى القيم بين صناديق الثروة السيادية في العالم، وفقًا لتقرير “براند فاينانس”.
كما فاز الصندوق بـ 4 جوائز في مؤتمر الشرق الأوسط للسندات والقروض 2024. وكذلك جائزة “أفضل فريق خزانة وتمويل” و”أفضل صفقة صكوك”.
وواصل الصندوق تقديم دعم مستمر لاقتصاد المملكة، عبر تأسيس 93 شركة جديدة في قطاعات استراتيجية متنوعة. كما وفر أكثر من مليون فرصة عمل حتى عام 2024.
تمكين القطاع الخاص والمحتوى المحلي
وأسهم الصندوق في تمكين القطاع الخاص عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية، من خلال محفظة استثمارية متنوعة. وتشمل مشروعات ضخمة في مناطق مثل نيوم، القدية، البحر الأحمر، روشن، والدرعية.
وساعد ذلك في رفع نسبة المحتوى المحلي، حيث يستهدف الصندوق الوصول إلى نسبة 65% في 2030. كما يساهم في توفير فرص عمل للمقاولين والشركات الصغيرة والمتوسطة.
قيادة صناعة السيارات الكهربائية في المملكة
وتمكن الصندوق من توجيه استثماراته نحو صناعة السيارات الكهربائية. حيث بدأ من خلال شركة “سير” إنشاء مجمع صناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بمساحة مليون م2 وبقيمة 5 مليارات ريال.
ويعزز هذا المجمع القدرة الإنتاجية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة. كما يعتمد على تقنيات مبتكرة لتوطين سلسلة القيمة بالكامل، من تطوير المكونات إلى التصنيع النهائي.
ويسهم هذا المشروع في تعزيز مكانة السعودية كمركز صناعي متقدم ويوفر آلاف الوظائف المستقبلية.
دعم صناعة القهوة السعودية
وواصل دعمه للقطاعات الواعدة مثل صناعة القهوة، عبر دعم الشركة السعودية للقهوة ببناء مصنع بجازان على مساحة 30 ألف م2.
ويطبق المصنع تقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة متطورة لرفع جودة الإنتاج واستدامته. كما يشمل الدعم تمكين المزارعين المحليين من خلال برامج تدريبية توفر فرص عمل. ويسهم في تعزيز سلسلة الإمداد وتطوير محصول البن كعنصر اقتصادي وتراثي مستدام.