منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

ساكسو بنك: متفائلون بارتفاع أسعار الذهب والفضة

حرب تجارية قد تنشب بين الصين والولايات المتحدة

بقلم أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك

جاءت تداولات السلع مختلطة بشكل واضح، خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو؛ حيث عادت أسواق كثيرة من انهيارها جرّاء فيروس كورونا المستجد في الربع الأول من العام.

اقرأ أيضًا:ساكسو بنك: الذهب ينخفض والنفط إلى ارتفاع وآمال بتعافي الاقتصاد العالمي

وبالرغم من البيانات الاقتصادية الكئيبة، عزّز التخفيف المستمر من إجراءات الحجر الصحّي الأمل بتحقيق انتعاش حاد خلال الشهور المقبلة.
وللأسف، نحن لسنا متفائلين لهذه الدرجة، مع احتمال عدم عودة ملايين العمال إلى وظائفهم، وخطورة عودة ظهور الفيروس مع محاولات الانفتاح المبكر لبعض الاقتصادات.

اقرأ المزيد:«ساكسو بنك» يتوقع اقتصادًا عالميًا غير متوازن في الربع الثاني لـ2020

وشهد مؤشر بلومبرغ للسلع الرئيسية تداولات منخفضة، حيث أعاد قطاع الطاقة بعض مكاسبه القياسية بعد الانهيار في أبريل.
وشهدت المعادن الصناعية تداولات أكثر ليونة.

ساكسو بنك: الصين أول الناجين من العاصفة الاقتصادية العالمية

و تفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالرغم من إجراءات التحفيز الجديدة التي طرحها مجلس الشعب الصيني.
وسرعان ما انعكس التحدي الذي تواجهه المعادن الثمينة.
وفيما واصلت الفضة استعادة بعض خسائرها الكبيرة التي تكبدتها في مارس، خضعت مرونة الذهب للاختبار مجددًا الأسبوع الماضي.
وأدى غياب زخم المتابعة من الاختراق الأخير إلى 1765 دولار للأونصة إلى ترك السوق في حالة توتر بلغت ذروتها عندما تراجع السعر الفوري للأونصة دون 1700 دولار أمريكي – ولفترة وجيزة – خلال الأسبوع الماضي.

ساكسو بنك: المنتجون يحاولون السيطرة على انهيار أسعار النفط

ومع ذلك، وعلى غرار فشل الارتفاع في استقطاب عمليات شراء جديدة، لم يترافق دعم الانخفاض بعمليات بيع جديدة.

وبدلاً من ذلك، سرعان ما أعيد تكوين الدعم فيما انخفضت عائدات الدولار والسندات جراء تزايد التوترات الأمريكية الصينية. ويواصل المستثمرون اعتبار الذهب  والفضة مؤخرًا، المعدن الأمثل للحماية.

ساكسو بنك: تقلبات في الاقتصاد العالمي خلال الربع الثاني من 2020

ومع الهدوء النسبيّ خلال الشهور الأخيرة لصناديق التحوّط، والتي يتم تداولها غالبًا على خلفية التطورات الفنية للأسعار على المدى القصير، استمر الطلب المتزايد على الصناديق المتداولة في البورصة والمدعومة بالذهب.
وارتفعت معدلات الملكية العالمية لهذا النوع من الصناديق دون توقف خلال الشهور الستة الماضية، وبلغت الأصول مستويات قياسية تخطت 3100 طن.

«ساكسو بنك» يسجل نموًا كبيرًا بأعداد المتداولات بالشرق الأوسط

وينطبق الأمر نفسه على الفضة التي، وبالرغم من تراجعها في مارس، شهدت ارتفاعًا كبيرًا في المعدل الإجمالي للحيازات نحو أرقام قياسية جديدة على أساس يومي تقريبًا، خلال الشهرين الماضيين.
وبعد ارتفاعه بنسبة 50% منذ أدنى مستوياته في مارس عند 11.65 دولار للأونصة، نجح المعدن في استرداد بعض المكاسب أمام الذهب.

وانتعشت نسبة الذهب إلى الفضة، والتي تعبّر عن عدد أونصات الفضة اللازمة لشراء أونصة واحدة من الذهب، من مستواها القياسي في مارس عند 125 لتصل إلى 98 حاليًا، والتي مازالت أعلى بكثير من معدلها المتوسط منذ خمس سنوات عند 80 تقريبًا.

ولا تزال توقعاتنا متفائلة بارتفاع أسعار المعدنين، لا سيما الآن بعد أن تقلص الفارق بين سعري الذهب والفضة. وتوجد عدة أسباب تدفعنا للاعتقاد بإمكانية تحقيق رقم قياسي جديد خلال السنوات القادمة، وهي:

يعتبر الذهب خيار تحوّط مقابل التسييل الذي يعتمده البنك المركزي للأسواق المالية.
الحوافز الحكومية غير المسبوقة، والحاجة السياسية لمعدلات تضخم أعلى تدعم مستويات الدَّين.
الطرح الحتميّ لضوابط العائدات في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تدفع نحو انخفاض العائدات الحقيقية.
ارتفاع معدل المدخرات العالمية بالتزامن مع معدلات فائدة حقيقية سلبية والارتفاع غير المستدام لتقييم سوق الأسهم.
تفاقم التوترات الجيوسياسية مع تبادل الاتهامات بشأن فيروس كورونا المستجد.
ارتفاع التضخم وضعف الدولار الأمريكي.

ويُظهر ارتفاع أسعار النفط الخام بعد انهيارها إلى ما دون الصفر في 20 أبريل، العلامات الأولى للتوقف. ويأتي ذلك بعد أن وصل سعر عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة إلى مستوى المقاومة 35 دولار أمريكي، وفشل خام برنت في تحدّي سعر 37.2 دولار أمريكي للبرميل، وهما مستويان يعتبران تصحيحًا بنسبة 38.2% لعمليات البيع في الفترة بين شهري يناير وأبريل.

وخلال الشهر الماضي، شهدت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط المستحقة في شهر مايو تراجعاً مؤقتاً نحو المنطقة السلبية، وهو ما شكّل المساهم الأكبر لدعم الارتفاع اللاحق للأسعار.
أحداث 20 أبريل
ووجهت أحداث 20 أبريل موجة صدمة في السوق العالمية للنفط، حيث أدرك المنتجون ضرورة اتخاذ إجراء دراماتيكي لإنقاذ السوق من مزيد من المعاناة.
وربما أدى ذلك إلى ما أظهره المنتجون الرئيسيون خلال شهر مايو من امتثال قوي وسريع.

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة في آخر تقاريرها الشهرية عن أسواق النفط انخفاض حجم العرض العالمي بنحو 12 مليون برميل يومياً في مايو، ليصل إلى أدنى مستوياته في تسع سنوات عند 88 مليون.
وفي الوقت نفسه، أشارت التوقعات إلى انتعاش الطلب من انخفاض عند 22 مليون برميل يومياً على أساس سنوي في مايو إلى انخفاض بمعدل 13 مليون برميل يومياً في يونيو.

وجاء الدعم من الانخفاض السريع، وغير الطوعي غالبًا، في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، والذي تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يصل إلى 2.8 مليون برميل يومياً على أساس سنوي في عام 2020.
ولطالما استقطبت الخطوات السابقة التي اتخذتها مجموعة أوبك بلس لتخفيض الإنتاج نوعاً من التردد، حيث خاطر أعضاء المجموعة بمنح حصة أكبر من السوق للمنتجين في أمريكا الشمالية.
وتبخّرت هذه المخاطر مع الركود الذي تعرّض له خام غرب تكساس الوسيط ودفع العديد من المنتجين إلى الخسارة، مما أجبرهم على وقف الإنتاج.

وبعد الوصول المحتمل إلى مرحلة التوطيد، يجدر بنا التفكير في العوامل التي قد تؤدي إلى تجدد الضعف.

وتوجد العديد من المخاطر، وأهمها:

· تخفيف قيود الحجر الصحّي تثير مخاوف بشأن عودة تفشّي فيروس كورونا المستجد

· مدى قدرة أوبك بلس على الحفاظ على مستوى الالتزام الحالي المرتفع

·يأمل المنتجون الأمريكيون المتقشّفون زيادة الإنتاج مع عودة أسعار خام غرب تكساس الوسيط لتتخطى 30 دولار أمريكي للبرميل

·التغيرات الطارئة بعد الوباء في سلوكيات المستهلك العالمية (عدد أقل من رحلات الطيران، وعمل أكثر من المنزل)

وقد يشير أي ارتفاع فوق عتبة 35 دولار أمريكي للبرميل في عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة لشهر يوليو إلى امتداد محتمل نحو 40 دولار للبرميل، بينما ينبغي أن يظهر الدعم عند 30 دولار أمريكي للبرميل.
ولن تبرز مخاوف وقوع تصحيح أعمق ما لم تتراجع الأسعار إلى أقل من 28 دولار أمريكي للبرميل.

وبغض النظر عن مخاطر نشوب حرب اقتصادية بين أمريكا والصين، فضلاً عن الانتعاش الضعيف في الطلب أكثر من التوقعات، فإن تركيز أسواق النفط سيتجه في مطلع يونيو نحو فيينا مجدداً حيث تجتمع أوبك وأوبك بلس لمناقشة الخطط المستقبلية.
ويحتمل أن تبذل روسيا جهدها للحفاظ على الالتزام بالتخفيضات الحالية بعد يوليو، مما يثير مخاوف مجدداً قبل الاجتماعات في الفترة بين 8-10 يونيو.
ويأتي ذلك على أساس الاعتماد الرئيسي لانتعاش أسعار النفط الخام على تخفيض مستويات العرض، وهو ما يسهل عكسه، ولا يمكن اعتباره حتى الآن انتعاشاً قوياً في الطلب.
النحاس عالي الجودة، على غرار النفط الخام، يبدو بحاجة متزايدة لفترة من التوحيد.
وبعد استعادة معظم عمليات البيع ذات الصلة بكوفيد-19 في مارس، يتوقع أن يعاني المعدن في محاولته للعودة فوق 2.50 دولار للرطل، وهو المستوى الذي قدم الدعم، والمقاومة الآن، منذ عام 2017.
وقدّم مجلس الشعب الصيني إجراءات تحفيز جديدة لتعزيز الطلب على المواد الخام في القطاعات الرئيسية مثل البناء والنقل.

وبشكل عام، لم تكن البازوكا المالية التي شهدتها السوق خلال فترات الركود السابقة. وبينما يسهم ذلك في استقرار التوقعات، من غير المرجّح أن يدفع نحو تحقيق انتعاش متجدد في النمو إلى المستوى 6%.
ويتمسك المتداولون في الوقت الحالي بآفاق الانتعاش الاقتصادي العالمي الذي يتخطى التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين.

الذرة، شهدت عمليات بيع مفضلة على المدى القصير بين صناديق التحوّط، وقد اتجهت نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أكتوبر الماضي.
وأدى الانتعاش الأخير في أسعار النفط الخام لزيادة الطلب من منتجي الإيثانول الذين يستهلكون عادة حوالي 40% من إنتاج الذرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وإضافة إلى التهديد المحتمل على المدى القصير، والمتمثل في الطقس الحار والجاف في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي، شهدت الأسعار ارتفاعاً مع تحديد مستوى رئيسي عند 3 دولار أمريكي للبوشل.
وقد يدفع احتفاظ المضاربين بصافي مراكز البيع على المكشوف عند 245 ألف لوت (31 مليون طن) في الأسبوع المنتهي بـ 19 مايو، والتغطية المستمرة لمراكز البيع، العقود نحو مواجهة تحدّ في منطقة المقاومة فوق 3.40 دولار أمريكي للبوشل.
كما يواجه القمح عروضاً مرتبطة بالطقس، وما زالت أسعار فول الصويا متقلبة جراء التوترات الأمريكية الصينية التي تضرّ بفرص الطلب الصيني.

وعادت تقلّبات أسعار البن المرتبطة بكوفيد-19 إلى نقطة البداية.
وتراجعت الأسعار مجدداً بعد ارتفاعها بنسبة 25% خلال مارس بفضل مخاوف توقف العرض من أمريكا الجنوبية. ومنذ ذلك الحين، أدت فترة الإغلاق المطوّلة حول العالم إلى تخفيض طلب المتاجر والمقاهي على الحبوب عالية الجودة.
وفي هذا الأسبوع، تخطت الأسعار مستوى الدعم لتنخفض إلى أقل من 1 دولار أمريكي للرطل، وأقل بكثير من تكلفة الإنتاج الحالية بالنسبة للعديد من المزارعين في أمريكا الجنوبية.
وهو شيء يمكن أن يتطرّق إليه الاجتماع الافتراضي الذي يعقده المجلس الدولي للبن التابع لمنظمة القهوة العالمية اعتباراً من 1 يونيو.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.