منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

خاص| خبير اقتصادي يوضح أسباب طفرة قطاع السياحة في المملكة

قال الدكتور أحمد بانافع الأستاذ بجامعة سان هوزيه في كاليفورنيا، إن المملكة العربية السعودية شهدت في السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا في قطاع السياحة، حيث أصبح هذا القطاع أحد أهم روافد الدخل الوطني، وارتبط هذا التحول بشكل وثيق بنهضة قطاع المطارات، التي لعبت دورًا محوريًا في تسهيل حركة السياح وزيادة الإقبال على المملكة.

أسباب نمو قطاع السياحة

كما أضاف بانافع، في تصريحات خاصة لـ “الاقتصاد اليوم”، أن هناك عدة أسباب أدت إلى لتحول قطاع السياحة إلى رافد أساسي لاقتصاد المملكة:

  • رؤية المملكة 2030: تم تحديد أهمية تنويع مصادر الدخل والاعتماد على القطاعات غير النفطية في رؤية 2030. وكان قطاع السياحة أحد المحاور الأساسية. هذه الرؤية ركزت على جذب السياح وتعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني.
  • الاستثمارات الضخمة: شهدت المملكة استثمارات هائلة في تطوير البنية التحتية السياحية. بما في ذلك بناء فنادق، منتجعات، ومواقع أثرية وترفيهية عالمية، مثل “مشروع البحر الأحمر” و”نيوم”.
  • التسهيلات المقدمة للسياح: تم تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرات بإطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية. وتوفير خدمات متكاملة للسياح، ما ساهم في جذب أعداد كبيرة من الزوار.
  • تنوع الخيارات السياحية: تقدم المملكة خيارات سياحية متنوعة تشمل السياحة الدينية، التاريخية، الترفيهية. والطبيعية. هذه الخيارات الجاذبة تدفع المزيد من السياح لاستكشاف المملكة.
  • الفعاليات والمهرجانات: تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية مثل “موسم الرياض” أسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية.

    تطوير قطاع السياحة

وفي سياق مختلف تطرق أستاذ الاقتصاد إلى دور قطاع المطارات في هذا التحول. قائلًا: إن هناك عدة عوامل ساهمت في تطوير هذا قطاع السياحة لتحقيق هذا المستهدف وهي:

  • توسيع المطارات: تم توسعة المطارات الكبرى مثل مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار الملك خالد في الرياض لزيادة الطاقة الاستيعابية. واستقبال المسافرين، ما يدعم حركة السياحة.
  • تحديث البنية التحتية: شملت هذه النهضة تحديثات كبيرة في بنية المطارات لتقديم خدمات عالية الجودة للمسافرين. بما في ذلك تحديث أنظمة الفحص الأمني والخدمات الذاتية.
  • تسهيل إجراءات السفر: تبسيط إجراءات السفر عبر تطبيق تقنيات ذكية، مثل أنظمة التسجيل الآلي والفحص الرقمي، ساهم في توفير تجربة سفر سلسة للسياح.
  • توفير خدمات متنوعة: تقدم المطارات السعودية خدمات متكاملة مثل الاتصال بالإنترنت المجاني، المتاجر، والمطاعم، مما يجعل تجربة السفر أكثر راحة ورفاهية.
  • الربط بين المدن والمناطق السياحية: تطوير خطوط الطيران الداخلية والدولية عزز الربط بين المدن السياحية، مما سهل على السياح التنقل بين وجهات المملكة المتنوعة.

نتائج إيجابية

كما عدد بانافع النتائج الإيجابية التي جنتها المملكة جراء هذه الطفرة وشملت:

  • زيادة الإيرادات: ساهم قطاع السياحة في زيادة الإيرادات غير النفطية للمملكة، ما عزز الاقتصاد الوطني.
  • توفير فرص عمل: أدى نمو قطاع السياحة إلى خلق العديد من فرص العمل للمواطنين في مجالات مثل الضيافة، النقل، والخدمات.
  • تعزيز الاقتصاد الوطني: نما القطاع السياحي ليصبح ركيزة هامة في الاقتصاد السعودي؛ ما ساهم في تنشيط مختلف القطاعات المرتبطة به.
  • تعريف العالم بالحضارة والثقافة السعودية: ساهمت السياحة في تعريف العالم بالثقافة السعودية الغنية والتاريخ العريق. ما عزز مكانة المملكة كوجهة سياحية ثقافية.
  • تحسين جودة الحياة: ساهم القطاع السياحي في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال توفير خيارات ترفيهية وخدمات جديدة.

كما اختتم تصريحاته قائلًا: “يمكن القول إن التحول الذي شهدته المملكة في قطاع السياحة. هو نتاج جهود حثيثة من الحكومة والقطاع الخاص ضمن رؤية 2030. كما لعبت المطارات السعودية دورًا محوريًا في دعم هذه النهضة، من خلال تسهيل حركة السياح وتعزيز تجربتهم. ما ساهم في زيادة إقبال السياح وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية”.

 

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.