خاص| خبير اقتصادي: “البريكست” أفقد سوق بريطانيا المالي بريقه
قال الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، الدكتور حميد الكفائي، إنه منذ انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “البريكست” تراجع أدائها الاقتصادي بصورة كبيرة وظهرت أثاره في الوقت الحاضر.
سوق بريطانيا المالي
وأضاف الكفائي، في تصريحات خاصة لـ “الاقتصاد اليوم”، بأن بريطانيا كانت تُعتبر سابقًا مركزًا ماليًا بارزًا وعضوًا مؤثرًا في الاتحاد الأوروبي، مما جعلها وجهة اقتصادية معروفة على مستوى أوروبا. ومع ذلك، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بدأت العديد من الشركات في نقل أعمالها إلى مراكز اقتصادية جديدة، أبرزها برلين، باريس، وبروكسل.
وتابع أن سوق لندن المالي هو الأخر تأثر بهذا التخارج. وبدأ البساط ينسحب من تحت بورصته التي كان يشار لها بالبنان مع التخارج سالف الذكر.
وأكد الكفائي أن نمو الاقتصاد الأمريكي، كان له دورًا هامًا في تحقيق حالة من الازدهار للشركات العاملة بها. هذا ما عزز من جاذبية سوقها وفي نفس الوقت سحبت البساط من أسفل السوق البريطاني.
حزب العمال
وذكر الكفائي أن الشركات أصبحت لها فلسفة اقتصادية مفادها أن البقاء في لندن لم يعد مجدي اقتصاديًا. كما أن السياسات التي أقرها حزب المحافظين عززت من تخارج وهروب هذه الشركات. وبالتالي أصبحت مكانة بريطانية الأوروبية والعالمية في خطر كبير.
وذكر أن الحكومة البريطانية الحالية تبذل كل جهودها من أجل تحسين الوضع الاقتصادي. لكن عملية العودة إلى نفس المكانة قد لايكون بالأمر السهل في ظل الوضع الاقتصادي العالمي حاليًا.
وشطبت 88 شركة إدراجها أو نقل إدراجها الرئيسي من بورصة لندن هذا العام، مقابل إدراج 18 شركة جديدة فقط. حيث تعتبر هذه أكبر صافي خسارة للشركات منذ 2009 وقت الأزمة المالية العالمية. مع انخفاض في الاكتتابات الأولية لأدنى مستوى في 15 عامًا.
وتخطط شركة “Ashtead” البالغ قيمتها السوقية 23 مليار جنيه إسترليني. لنقل إدراجها إلى نيويورك، لتنضم إلى 6 شركات أخرى من مؤشر “FTSE 100” منذ 2020.
وعلق بنك غولدمان ساكس أن المزيد من الشركات. تنوي الانتقال من بورصة لندن إلى بورصة نيويورك بسبب الفجوة في التقييمات بين السوقين.
التعليقات مغلقة.