منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

تدخل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة.. مُسكن مؤقت لأزمة عميقة

تواجه اقتصادات الأسواق الناشئة تحديات متزايدة مع تراجع قيمة عملاتها، رغم تدخل البنوك المركزية المستمر في أسواق الصرف.

وفي هذا السياق، حذر بريندان مكينا؛ الخبير الاقتصادي في الأسواق الناشئة وإستراتيجي العملات في Wells Fargo Securities، من أن هذه التدخلات قد لا تكون الحل الأمثل على المدى الطويل.

التدخل في الأسواق الناشئة لا يحل المشكلة الجذرية

يرى “مكينا”، حسب ما نقلت عنه “الشرق”، أن التدخل في أسواق الصرف لا يعالج الأسباب الجذرية لتراجع قيمة العملات، مثل ضعف الأداء الاقتصادي، وعدم الاستقرار السياسي، والمشاكل الهيكلية في الاقتصاد.

ويشير إلى حالة البرازيل كمثال؛ حيث يعزو ضعف الريال البرازيلي إلى غياب الانضباط المالي، وهو أمر لا يمكن حله بالتدخل في سوق الصرف.

الاحتياطيات الأجنبية .. سلاح ذو حدين

يشدد “مكينا” على أن البنوك المركزية تمتلك كمية محدودة من الاحتياطيات الأجنبية التي يمكنها استخدامها للدفاع عن عملتها. وبالتالي، فإن التدخل في السوق قد يكون مؤقتًا وفاعليته محدودة على المدى الطويل.

كما يرى “مكينا” أن الحل الأمثل لتحقيق استقرار العملات في تطبيق سياسات مالية نقدية سليمة، والتركيز على الانضباط المالي.

وأكد أن الدول التي تعاني من مشكلات في المديونية وتضخم مرتفع، تحتاج إلى إجراء إصلاحات هيكلية جوهرية لتعزيز اقتصاداتها واستعادة ثقة المستثمرين.

 

الأسواق الناشئة
الأسواق الناشئة

حالة اليوان والين الياباني

يوضح “مكينا” أن العملتين الصينية واليابانية تواجهان تحديات مختلفة. ففي حالة “اليوان”، تعاني الصين من اختلالات اقتصادية ناجمة عن غياب الانضباط المالي؛ ما يضع ضغوطًا على قيمة العملة. أما في حالة الين الياباني، فإن المشكلة تكمن في غياب التضخم، بما يجعل بنك اليابان عاجزًا عن اتخاذ إجراءات نقدية قوية لتعزيز العملة.

ويتوقع “مكينا” أن تستمر قيمة العملات في الأسواق الناشئة في التراجع على المدى المتوسط والبعيد. ما لم تتخذ هذه الدول إجراءات حاسمة لمعالجة المشكلات الاقتصادية الهيكلية.

يشير تقرير “مكينا” إلى أن التدخلات البنكية في أسواق الصرف قد تكون إجراءً مؤقتًا. ولكن الحل الدائم يكمن في معالجة الأسباب الجذرية لتراجع قيمة العملات. مثل: ضعف الأداء الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي. ويؤكد أهمية الانضباط المالي والإصلاحات الهيكلية لتحقيق استقرار العملات على المدى الطويل.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.