في يوم التأسيس.. تعرف على أبرز إنجازات المملكة

لا يعد تذكر التاريخ والأمجاد، ومنها يوم التأسيس، بمثابة بكاء على ما فات، أو الوقوع في فخ الماضي وأسره، وإنما هو محاولة لنسج خيوط الحاضر والمستقبل على هدى الماضي والسابقين.
بهذه الطريقة يمكننا الإحاطة بأضلاع الزمن الثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل، وأتخيل أن هذه هي الفكرة الرئيسة والهدف العام من الاحتفاء بيوم التأسيس.
اقرأ أيضًا: يوم التأسيس.. صُنع المستقبل والسير على دروب الأقدمين
اعتماد يوم التأسيس
كان الملك سلمان بن عبد العزيز؛ خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – أصدر، في 27 يناير الماضي، أمرًا ملكيًا باعتماد يوم التأسيس والاحتفال به في 22 فبراير من كل عام.
ويأتي اعتماد يوم التأسيس، كما جاء في الأمر الملكي، اعتزازًا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى، التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها.
إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها.
وشهد منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م، بدء عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى.
وقد وجه الملك سلمان بن عبد العزيز؛ خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله، بأن يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس).
اقرأ أيضًا: تعرّف على دلالات رموز الهوية البصرية ليوم التأسيس
إنجازات بمناسبة يوم التأسيس
وبمناسبة يوم التأسيس يرصد «الاقتصاد اليوم»، طائفة من إنجازات المملكة العربية السعودية، على النحو التالي..
-
قيادة مجموعة العشرين
كان استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين (G20) بالعاصمة الرياض للعام 2020م- بعد أن تسلمت رئاستها في الأول من ديسمبر من العام 2019م- حدثًا تاريخيًا يحمل أبعادًا مختلفة.
إذ يؤكد مكانة المملكة المميزة بين دول العالم، كأول قمة تستضيفها السعودية، وثاني قمة لمجموعة العشرين تستضيفها منطقة الشرق الأوسط، وتحدد، في الوقت ذاته، مقدرات المملكة السياسية والدبلوماسية، وإمكانياتها وقدراتها في القيادة، بعد أن قدمت رؤيتها التعاونية بتأكيد سمو الأمير محمد بن سلمان – بعد تسلم المملكة رئاسة القمة- التزام المملكة خلال رئاستها للمجموعة، بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا، وتعزيز التوافق العالمي، والتعاون مع شركاء المجموعة للتصدي لتحديات المستقبل.
وتمحورت هذه القمة حول هدف عام؛ هو «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، وتفرع ثلاثة محاور رئيسة من هذا الهدف؛ وهي: تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة.
ولعل الحراك الذي سبق انعقاد القمة، جعل من المملكة مركزًا للنشاط العالمي والإقليمي والمحلي في جميع المجالات؛ إذ استضافت المملكة- قبل انعقاد القمة- أكثر من 100 اجتماع ومؤتمر، شملت اجتماعات وزارية، واجتماعات لمسؤولين رسميين، وممثلي مجموعات التواصل. ذاك هو إذًا أول ما وددنا الإشارة بمناسبة يوم التأسيس.
اقرأ أيضًا: خادم الحرمين الشريفين يُصدر أمرًا ملكيًا للاحتفال بيوم التأسيس
-
محاربة كورونا
ولا يمكن الحديث عن يوم التأسيس وإنجازات المملكة، دون التطرق إلى محاربة كورونا؛ إذ قررت السعودية، بناءً على توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وفي لفتة إنسانية من قيادتها الرشيدة، تحمل كل نفقات المصابين بفيروس كورونا سواءً من المواطنين أو المقيمين، وهو واحد من الأمور التي تبين مدى تميز المملكة في التعامل مع هذه الجائحة.
وأمر خادم الحرمين الشريفين بتوفير علاج كورونا مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين حتى لمخالفي الإقامة دون أي تبعات عليهم، فيما يتابع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سير العمل، ويؤكد أن الإنسان له الأولوية القصوى.
ولم تكن بعيدة عن الركب العالمي الذي يحاول التوصل إلى لقاح أو مصل ناجع لوباء كورونا المستجد؛ حيث قررت إطلاق الكثير من المسارات البحثية، ودعم البحوث العلمية والأكاديمية في هذا الصدد.
وأطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية «كاكست» المسار السريع لدعم البحوث العلمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقالت: إن إطلاق المسار السريع لدعم البحوث العلمية لمكافحة كورونا يأتي بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس الصحي السعودي والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها «وقاية».
وتهدف هذه الخطوة لتعزيز وتكثيف الجهود الوطنية الرامية للحد من انتشار هذا الفيروس، وتوفير الدعم للمؤسسات البحثية بالمملكة؛ لتطوير آليات الكشف والرصد للفيروس المسبب لمرض كورونا المستجد بشكل دقيق وسريع واقتصادي، وفق أعلى المعايير البحثية والعلمية.
-
الحفاظ على أسواق النفط
ومن بين الإنجازات الهامة التي نتذكرها بمناسبة يوم التأسيس، سعي المملكة الدؤوب لاستقرار النفط؛ إذ أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ خادم الحرمين الشريفين، أهمية الحفاظ على توازن أسواق النفط واستقرارها ودور اتفاق «أوبك+» التاريخي.
وقال خادم الحرمين الشريفين: إن المملكة العربية السعودية تحرص على تعافي الاقتصاد العالمي، وهو ما يتجلى في الجهود الريادية التي بذلتها، بالتعاون مع شركائها في تحالف أوبك بلس، وفي إطار مجموعة العشرين، لمواجهة الآثار الحادة التي نجمت عن جائحة كورونا، وذلك لتعزيز استقرار أسواق البترول العالمية وتوازنها وإمداداتها، على نحو يحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي، أمام أعمال الدورة الـ (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي: إن السعودية قامت بدور حيوي في قيادة الاستجابة العالمية لجائحة كورونا؛ من خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، ودعمت المملكة الجهود العالمية لمواجهة هذه الجائحة بمبلغ 500 مليون دولار، إضافة إلى تقديمها 300 مليون دولار لمساعدة جهود الدول في التصدي للجائحة.
اقرأ أيضًا: «الرقابة المالية» تشترط الحصول على موافقتها لإجراء الفحص النافي للجهالة
-
12 جامعة سعودية ناشئة
ومن بين إنجازات المملكة التي نتطرق إليها بمناسبة يوم التأسيس، دخول 12 جامعة سعودية ضمن تصنيف «التايمز 2022» للجامعات الناشئة التي لم يتجاوز عمرها 50 عامًا، استمرارًا لتقدم الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية.
وبهذه المناسبة، أوضحت وزارة التعليم أن التصنيف تضمن جامعات؛ الفيصل، وحائل، وتبوك، والملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، والأمير سطام بن عبدالعزيز، وأم القرى، والإمام عبدالرحمن بن فيصل، والملك خالد، وجدة، والملك فيصل، والقصيم، والطائف.
مؤخرًا، أعلنت الوزارة، حصول 15 جامعة سعودية على مراكز متقدمة في تصنيف التايمز للجامعات العالمية 2022، لتصبح ضمن أفضل الجامعات عالميًا.
اقرأ أيضًا: سكني: 9 آلاف أسرة استفادت من خيارات القرض العقاري المدعوم
-
مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة
احتلت السعودية المرتبة السادسة من حيث الأسواق الناشئة الأكثر تنافسية على مستوى العالم، وفقًا لمؤشر أجيليتي اللوجستي السنوي للأسواق الناشئة. وذاك واحد من إنجازات المملكة الهامة التي نشير إليها بمناسبة يوم التأسيس.
واحتفظت المملكة بالمركز الثالث في مجال أساسيات ممارسة الأعمال، فيما جاءت في المرتبة الرابعة عالميًا في الجاهزية الرقمية، وهي فئة جديدة تضاف للمرة الأولى في مؤشر هذا العام.
وحلّت الإمارات العربية المتحدة في المركز الـ(3)، والسعودية في المركز الـ(6) ودولة قطرفي المركز الـ(7) ضمن المراكز الـ10 الأولى في مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة عام 2022.
وتصدرت الصين القائمة، فيما حصدت الهند المركز الثاني، كما جاء أداء عُمان في المركز (14) والبحرين في المركز الـ(15) والكويت (17).
ويصنف المؤشر، الذي يصدر هذا العام في نسخته السنوية الـ13، 50 سوقًا ناشئة رائدة في العالم من حيث قدرتها التنافسية بناءً على نقاط القوة اللوجستية ومناخ ممارسة الأعمال، كما تضمن المؤشر هذا العام للمرة الأولى على الإطلاق، مدى جاهزية الدول الرقمية، وهي عوامل تعزز جاذبية هذه الأسواق بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية، ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين والمستثمرين.
اقرأ أيضًا:
«الضريبة والجمارك» تُجري تعديلات على اللائحة التنفيذية تعرف عليها
كورونا يقترب من إصابة 423 مليون شخص حول العالم
كوريا الجنوبية أولًا| قائمة أكبر الدول على مؤشر الاقتصاد الإبداعي 2021
اقتصاد اليابان ينمو 5.4% نهاية 2021
4.74 مليار دولار| “أودي” و”فاو” تتعاونان لإنتاج سيارات كهربائية في الصين
التعليقات مغلقة.