منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

السعودية تعزز جهود استمطار السحب وتستهدف الأمن المائي

تشهد المملكة العربية السعودية تطورات ملحوظة في مجال استمطار السحب؛ حيث تعمل على توسيع نطاق هذا البرنامج الطموح، بهدف زيادة هطول الأمطار، وتعزيز الأمن المائي في ظل التحديات المناخية المتزايدة.

 

بعد أن بدأت المملكة تجاربها الأولى في مجال استمطار السحب بأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حققت قفزات نوعية في هذا المجال بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة بمجالات الذكاء الاصطناعي والأرصاد الجوية والاستشعار عن بعد. وقد مكنت هذه التطورات الباحثين من فهم آليات عمل السحب، وتحديد الظروف المثالية لاستمطارها بدقة أكبر.

 

استمطار السحب في السعودية

 

كما جمعت المملكة فريقًا من الباحثين والعلماء المتخصصين داخل المملكة وخارجها؛ حيث يعمل هؤلاء الخبراء على تطوير تقنيات جديدة واستراتيجيات مبتكرة لتعزيز فعالية برامج استمطار السحب. بينما تشمل هذه التقنيات استخدام طائرات مجهزة بمواد كيميائية خاصة، تعمل على تحفيز عملية تكوين قطرات المطر داخل السحب.

 

ويهدف برنامج استمطار السحب في المملكة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، مثل:

  • تعزيز الأمن المائي: عبر زيادة كميات المياه المتاحة في المملكة، سواء أكانت مياه سطحية أم جوفية.
  • مكافحة التصحر: يسهم استمطار السحب في زيادة الرطوبة بالتربة، ومكافحة التصحر، وحماية الأراضي الزراعية.
  • دعم الزراعة: يوفر استـمطار السـحب المياه اللازمة للزراعة؛ ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
  • تخفيف آثار التغيرات المناخية: مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

 

استمطار السحب في السعودية

 

التعاون الدولي

تهدف المملكة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال استمطار السحب، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول الأخرى. التي تمتلك خبرات في هذا المجال. وتعمل على بناء شراكات مع المؤسسات البحثية العالمية لتطوير تقنيات جديدة.

 

على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال استـمطار السـحب، فما زال هناك تحديات كثيرة تواجه هذا البرنامج، من بينها:

  • تأثير التغيرات المناخية على أنماط هطول الأمطار، ويتطلب تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة هذه التحديات.
  • كما يتطلب استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية.
  • ويحتاج البرنامج إلى تقييم مستمر لقياس فعاليته وتحديد نقاط القوة والضعف.

ورغم هذه التحديات، فإن المملكة مصممة على مواصلة جهودها في مجال استمـطار السـحب. وتؤمن بأن هذا البرنامج سيسهم كثيرًا في تحقيق أهدافها بمجال الأمن المائي والتنمية المستدامة.

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.