الذكاء الاصطناعي يقود أرباح “ميتا” وتقترب من 4 مليارات مستخدم يوميًا

تفوقت شركة “ميتا” على توقعات السوق بتحقيق أرباح قوية في الربع الأول، بدعم نمو إيرادات الإعلانات بشكل ملحوظ.
وأعلنت “ميتا” صافي ربح بلغ 16.6 مليار دولار، مسجلة نموًا سنويًا 35% في مؤشر قوي للأداء، حسب وكالة أنباء فرنسا. كما بلغ سعر سهم الشركة 6.43 دولار، وهو أعلى بكثير من التوقعات البالغة 5.22 دولار وفق بيانات “فاكتست”.
إعلانات صاعدة
وسجلت شركة ميتا إيرادات الإعلانات ارتفاعًا بنسبة 16% على أساس سنوي، متجاوزة التقديرات السابقة التي توقعت نموًا بنسبة 13%.
كما رفعت أسعار الإعلانات بمتوسط 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتعزيز العوائد الرقمية. فيما استفادت الشركة من ثقة المعلنين رغم تباطؤ عام في السوق وتأثير مخاوف الاقتصاد والرسوم التجارية الأمريكية.
استخدام واسع
وحققت “ميتا” زيادة بنسبة 6% في عدد المستخدمين اليوميين؛ ليصل الإجمالي إلى 3.43 مليار مستخدم عبر خدماتها.
في حين شملت هذه الأرقام مستخدمي فيسبوك، إنستجرام، وواتساب، وثريدز؛ ما يعزز حضور الشركة في الحياة الرقمية اليومية.

توظيف مرن لـ “ميتا”
وخفّضت الشركة قوتها العاملة بأكثر من 20 ألف شخص عامي 2023 و2024، لكنها عادت للتوظيف بقوة بعد ذلك. كما سجلت زيادة بنسبة 11% في عدد الموظفين خلال عام واحد؛ لتلبية احتياجات التوسع والتطوير التقني.
بينما رفعت “ميتا” هدفها الاستثماري السنوي إلى 64–72 مليار دولار، بعدما كان يتراوح بين 60 و65 مليار دولار.
وخصصت الشركة معظم هذا التمويل لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، في إطار سباق عالمي على التفوق الرقمي.
كما بلغت الإيرادات الإجمالية للشركة 42.3 مليار دولار خلال الربع الأول، متجاوزة التقديرات التي توقعت 41.3 مليار. وأظهرت هذه الأرقام مرونة مالية كبيرة رغم تقلبات السوق وركود قطاع الإعلانات الرقمية في بعض المناطق.

طموح تقني
وتظهر نتائج “ميتا” عزمها على الريادة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة رغم المنافسة الشرسة في السوق.
وتواصل الشركة تعزيز قدراتها الرقمية لتلبية الطلب المتزايد على الابتكار والاتصال عبر شبكاتها المتعددة.
صدارة المشهد التكنولوجي
تعد “ميتا” (فيسبوك سابقًا) واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، وتتحكم في أكبر شبكة تواصل اجتماعي عبر منصاتها: فيسبوك، وإنستجرام، وواتساب، وثريدز.
وركزت، منذ تغيير اسمها في عام 2021، على التحول نحو “الميتافيرس” وتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما واجهت تحديات كبرى خلال عامي 2022 و2023، منها: تراجع الإيرادات لأول مرة في تاريخها، وتسريح آلاف الموظفين ضمن خطة لإعادة الهيكلة.
لكن نتائج الربع الأول من عام 2025 تعكس انتعاشًا لافتًا، ما يعيد الشركة إلى صدارة مشهد التكنولوجيا العالمي، خاصة مع استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي ونجاحها في تنشيط سوق الإعلانات الرقمية رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي.