منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

“الخطوط الجوية السعودية”.. رؤية 2030 والتحول الاقتصادي في قطاع الطيران

تسعى رؤية 2030، إلى تحويل قطاع الطيران في المملكة والخطوط الجوية السعودية، إلى مراكز لوجستية متكاملة. ما يعزز مكانة البلاد كمحور عالمي للنقل الجوي.

كما تعمل الخطة على تطوير صناعة الطيران وخدمات النقل الجوي، مع استهداف جذب 150 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030. بالإضافة إلى خدمة 30 مليون حاج سنويًا، ودفع عجلة الابتكار والنمو المستدام في قطاعي الطيران والسياحة.

الخطوط الجوية السعودية

في هذا الإطار، أحرزت الخطوط الجوية السعودية تقدمًا ملحوظًا عام 2024؛ حيث وسعت شبكتها العالمية لتشمل وجهات جديدة. مثل مدينة ميدان في إندونيسيا ومدينة بوكيت في تايلاند، بجانب إطلاق مسارات جديدة بين الدمام وبكين.

كما شهدت حركة الركاب ارتفاعًا بنسبة 16.2% مقارنة بعام 2023، وزادت وتيرة الرحلات الدولية المنطلقة من مطار الملك فهد الدولي.

فيما نجحت الخطوط السعودية في تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع شركات طيران عالمية بارزة عبر اتفاقيات “الرمز المشترك”.

كذلك تشمل خطوط “إيجة” الجوية، والخطوط الكينية، وطيران فيرجن أتلانتيك، وطيران ITA الإيطالي، بجانب خطوط دلتا الجوية.

فيما تمكنها هذه الشراكات من تحسين تجارب السفر بتقديم خدمات أكثر سلاسة وراحة للمسافرين. إلى جانب تبسيط إجراءات تسجيل الأمتعة وتوفير مزايا متنوعة على متن الرحلات.

فضلًا على ذلك، عقدت الخطوط السعودية اتفاقيات تعاون مع مجموعة واسعة من مزودي الخدمات العالمية. مثل: البنوك، والفنادق، وشركات تأجير السيارات، وشركات الاتصالات، وشركات البيع بالتجزئة والتأمين.

كما أطلقت مزايا حصرية لعملاء برنامج الفرسان تشمل الحصول على أميال سفر إضافية ومجموعة متنوعة من المكافآت والخدمات التفضيلية. لتعزيز تجربة السفر والارتقاء بمستوى رضا العملاء.

المطارات السعودية

تصنف المطارات في المملكة العربية السعودية إلى عدة فئات، تشمل المطارات الدولية مثل مطار الملك خالد الدولي بالرياض. ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة. ومطار الملك عبد الله بن عبد العزيز بجازان، ومطار الأمير نايف بن عبد العزيز الدولي بالقصيم.

فيما تضم المطارات الأخرى، مطارات: القيصومة، والأحساء، وحائل، والعُلا. إلى جانب مطار الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي لا يزال قيد الإنشاء. إضافة إلى ذلك، هناك المطارات الإقليمية والمحلية، فضلًا عن المطارات المخصصة لشركة أرامكو.

استثمارات ضخمة

في إطار فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر مستقبل الطيران، الذي انعقد في مدينة الرياض. كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن فرص استثمارية تفوق قيمتها 100 مليار دولار.

وتهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي رائد لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط. وتشمل هذه الاستثمارات تخصيص 50 مليار دولار لتطوير القطاع. و40 مليار دولار لشراء طائرات جديدة، و10 مليارات دولار لمشروعات ومناطق لوجستية في المطارات الرئيسة بالرياض وجدة والدمام.

من جانبه، أشار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح؛ وزير الاستثمار، إلى أن المملكة تتطلع إلى جذب استثمارات بقيمة 3.3 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وأشار إلى أن هذه الجهود تتضمن إطلاق مشروعات تنموية بارزة. منها إنشاء منطقة لوجستية متكاملة في الرياض. كما أكد الوزير التزام المملكة بتشجيع الابتكار. بجانب تطوير الكفاءات البشرية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

بدوره، كشف علي بن محمد رجب؛ نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي في هيئة الطيران المدني. عن تمكن القطاع من توسيع شبكته وجهاته لأكثر من 170 وجهة حول العالم. بالإضافة إلى رفع القدرة الاستيعابية للشحن الجوي بنسبة 35% مع حلول عام 2024.

فيما أوضح المهندس محمد بن فهد الخريصي؛ نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال بالهيئة، أن الإستراتيجية الوطنية للطيران تهدف إلى تحقيق الربط مع أكثر من 250 وجهة دولية وزيادة عدد المسافرين ليصل إلى 330 مليون شخص.

كما سلط الضوء على المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها، مثل: مطار الملك سلمان الدولي في الرياض. بالإضافة إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير مطارات أبها والطائف وحائل والقصيم الدولية، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتاحة بمجالات الشحن والخدمات اللوجستية والطيران التجاري.

توسعة المطارات

بينما يشهد مطار الملك خالد الدولي في الرياض، توسعة شاملة تهدف إلى زيادة طاقته الاستيعابية من 31.9 مليون مسافر إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2034. وبالمثل، سيتم تعزيز السعة الاستيعابية لمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ليرتفع من 43 مليون مسافر إلى 90 مليونًا.

كما تتضمن خطط التوسعة أيضًا تطوير مطار الخبر ليزداد استيعابه من 11 مليونًا إلى 20 مليون مسافر، ومطار أبها ليصل إلى 8 ملايين مسافر بعد أن كان يستوعب 3.9 مليون فقط. كما تشمل التوسعات مطار نيوم، الذي سيرتفع استيعابه من 0.4 مليون مسافر إلى 1.2 مليون مسافر.

على صعيد أساطيل الطيران، تعمل الخطوط الجوية السعودية على زيادة عدد طائراتها من 143 طائرة حاليًا إلى 274 طائرة بحلول عام 2034، في إطار الاستجابة للنمو المتوقع في أعداد المسافرين.

ومن جهة أخرى، يتوقع أن يبلغ حجم أسطول طيران الرياض 132 طائرة خلال نفس المدة الزمنية. أما شركة طيران “ناس”، فتخطط لتوسيع أسطولها من 64 طائرة حاليًا إلى 291 طائرة، في حين تستهدف “فلاي أديل” زيادة عدد طائراتها من 37 إلى 95 بحلول العام ذاته.

مدينة صناعية لصيانة الطائرات

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية، إطلاق مدينة صناعية متخصصة في صيانة الطائرات تمتد على مساحة 1.2 مليون متر مربع، مع السماح للمرة الأولى بمنح تراخيص للشركات العاملة في هذا المجال.

جاء هذا الإعلان من وزارة الصناعة والثروة المعدنية خلال انعقاد النسخة الأولى من الملتقى السعودي لصناعة الطيران الذي أقيم في جدة. حيث ستشمل أنشطة المدينة إصلاح وصيانة الطائرات والطائرات دون طيار. بالإضافة إلى الأجهزة الملاحية والأنظمة الإلكترونية.

فيما تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قطاع صناعة الطيران في المملكة. من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين، مثل: الرخص الصناعية والحوافز الخاصة بالتراخيص، بجانب دعم عمليات توطين الصناعة وتنميتها.

في الإطار ذاته، وقع المركز الوطني للتنمية الصناعية، سلسلة من مذكرات التفاهم مع تجمع مطارات الثاني وعدد من الشركات مثل “درع الحياة”. “Autogyro”، “AIC STEEL”، و”AMIC TOHO”.

فيما تشمل الاتفاقيات مشروعات لتوطين صناعة أنابيب عمليات صهر معدن التيتانيوم الإسفنجي. بالإضافة إلى شراكات مع شركات “Jabben”، “Jetbase”، “Kingdom Aero Industries”، “Doroni”، و”Leonardo”.

كما تهدف هذه الشراكات إلى توفير مساحات داخل المطارات لتأسيس مراكز متخصصة لصيانة الطائرات، بالإضافة تعزيز صناعة طائرات التاكسي والهليكوبتر.

بجانب تطوير تقنيات إعادة تدوير الطائرات، وتصنيع الطائرات الرياضية الخفيفة ذات الإقلاع والهبوط العمودي. فضلًا عن دعم توطين صناعة الهليكوبترات، وتحسين قطاع الطيران العمودي. بالإضافة إلى ذلك تعزيز الربط التقني مع شركائها لتطوير هذه المشروعات وتحقيق أهداف التوطين.

الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية

علاوة على ذلك، تعد الخطوط الجوية السعودية، الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية. التي تأسست في عام 1945. من كبرى شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط.

وتتميز بامتلاكها لأحدث أساطيل الطائرات في العالم. كما تغطي شبكتها أكثر من 100 وجهة موزعة على أربع قارات، بما في ذلك 28 وجهة محلية داخل المملكة.

وكذلك حازت الخطوط السعودية على جائزة “شركة الطيران عالمية المستوى 2025” للعام الرابع على التوالي وفقًا لتقييم رابطة تجارب المسافرين الجويين (APEX). كما شهدت الشركة ارتفاعًا ملحوظًا بفارق 11 مرتبة في تصنيف شركات الطيران العالمية لعام 2023 حسب Skytrax. وأدرجت ضمن أفضل عشر شركات طيران على مستوى العالم من حيث انضباط مواعيد الرحلات، وفق تقرير صادر عن Cirium.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.