البطالة والتضخم.. مؤشران حيويان لقياس الأداء الاقتصادي
في عالم الاقتصاد، تعد البطالة والتضخم من المصطلحات الأساسية التي تستخدم لتقييم صحة الاقتصادات، و البطالة، تشير إلى نسبة الأفراد النشطين بحثًا عن عمل دون جدوى، لها تأثيرات متعددة لا تقتصر على الأفراد وحدهم بل تمتد لتشمل المجتمعات والاقتصاد الوطني بأكمله.
قد يعجبك..ارتفاع التضخم يهدد بتآكل الدخول وارتفاع أسعار الفائدة
لكن من جهة أخرى، يعبر التضخم عن الزيادة المستمرة في مستويات الأسعار، مما يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية للعملة. كما أن هذا الارتفاع المستمر يعني أن الأفراد يحتاجون إلى المزيد من النقود لشراء نفس الكمية من السلع والخدمات.
تظهر الدراسات الاقتصادية أن هناك علاقة عكسية بين البطالة والتضخم. لأنه عندما ترتفع معدلات البطالة، يمكن أن ينخفض التضخم. في حين يعزى هذا إلى أن القوة العاملة الزائدة تقلل من قدرة العمال على المطالبة بأجور أعلى، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج وبالتالي أسعار السلع والخدمات.
منحنى فيليبس: الربط بين البطالة وتضخم الأجور
أحد الاكتشافات البارزة في هذا المجال هو منحنى فيليبس، الذي يظهر العلاقة العكسية بين البطالة وتضخم الأجور. كما أنه في فترات الازدهار الاقتصادي، حيث يكون الطلب على العمالة مرتفعًا ومعدلات البطالة منخفضة، ترتفع الأجور بسرعة. والعكس صحيح عندما تكون معدلات البطالة مرتفعة.
النقد الاقتصادي لمنحنى فيليبس
على الرغم من أن منحنى فيليبس كان أداة مفيدة في صياغة السياسات النقدية والمالية، إلا أن الاقتصاديين في الستينيات، بقيادة ميلتون فريدمان، أشاروا إلى أن هذا المنحنى لا يصمد على المدى الطويل.
كما يعتقد الاقتصاديون أن الاقتصاد يميل إلى العودة إلى معدل البطالة الطبيعي، الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل، بغض النظر عن معدل التضخم.
كما أن المقصود بالمعدل الطبيعي أي معدل البطالة طويل الأجل الذي يلاحظ بمجرد تبديد تأثير العوامل الدورية قصيرة الأجل وتعديل الأجور إلى مستوى يكون فيه العرض والطلب في سوق العمل متوازنين.
مقالات ذات صلة:
التضخم في فرنسا يرتفع إلى 2.4% خلال مارس
المصدر: انفستوبديا
التعليقات مغلقة.