منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

الاستثمار أم الادخار: أيهما أفضل؟

أطلق رائد الأعمال والمستثمر الأميركي الشهير، غرانت كاردون، صرخة مدوية في عالم الاستثمار، داعيًا الجميع إلى التخلي عن عادة الادخار، التي طالما اعتبرت من أبرز ركائز الأمن المالي. فهل حقًا حان الوقت للتوقف عن ادخار الأموال؟ وما البدائل التي يقترحها “كاردون”؟

الادخار: هل هو عدو الثروة؟

يرى “كاردون” أن الادخار التقليدي، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، هو “قتل بطيء” للثروة. فهو يقدم أسباب عدة تدعم وجهة نظره:

التضخم المستشري

يشير “كاردون” إلى أن التضخم المتزايد يؤدي إلى تآكل قيمة المدخرات بمرور الوقت؛ ما يجعل المال المدخر يشتري كميات أقل من السلع والخدمات مقارنة بالماضي.

انخفاض قيمة العملات

بينما يرى “كاردون” أن انخفاض قيمة العملات، مثل: الدولار، يجعل من الادخار بالعملة المحلية استثمارًا خاسرًا على المدى الطويل.

الضرائب المرتفعة

يؤكد “كاردون” أن الحكومات تفرض ضرائب مرتفعة على المدخرات؛ ما يقلل من العائد الحقيقي عليها.

الاستثمار: المنقذ أم المخاطرة؟

بدلًا من الادخار، يقترح “كاردون” الاستثمار في الأصول، التي تولد تدفقات نقدية، مثل: العقارات، والأعمال التجارية. ويرى أن هذه الأصول يمكنها أن تحمي الثروة من التضخم، وتوفر عوائد أعلى من المدخرات التقليدية.

وجاهة الرأي

يحظى “كاردون” بشعبية كبيرة بين رواد الأعمال والمستثمرين؛ ما يمنح تصريحاته وزنًا كبيرًا. ومع ذلك، يجب تقييم آرائه ونقدها بعناية.

الجانب الآخر من العملة

صحيح أن التضخم وانخفاض قيمة العملات يشكلان تهديدًا للقيمة الشرائية للمدخرات، ولكن الاستثمار يحمل معه أيضًا مخاطر عالية. فقد يؤدي سوء اختيار الاستثمارات إلى خسائر كبيرة.

الاستثمار المتوازن

قد يكون الحل الأمثل الجمع بين الادخار والاستثمار. يمكن تخصيص جزء من المدخرات لإنشاء صندوق طوارئ، وجزء آخر للاستثمار في الأصول التي تحقق عوائد أعلى.

نصائح للمستثمرين

  • يجب على المستثمرين مواكبة التطورات الاقتصادية، والتعرف على مختلف أنواع الاستثمارات.
  • ينبغي وضع خطة استثمارية طويلة الأجل تأخذ في الاعتبار الأهداف المالية الشخصية والتحمل للمخاطر.
  • يجب تنويع الاستثمارات لتقليل المخاطر.
  • يمكن الاستعانة بمدير محفظة أو مستشار مالي لتقديم المشورة اللازمة.

كما تثير تصريحات غرانت كاردون جدلًا واسعًا حول أهمية الادخار والاستثمار. في حين أن الادخار التقليدي قد لا يكون كافيًا لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، إلا أن الاستثمار يحمل معه مخاطر يجب أخذها بعين الاعتبار. ينصح الخبراء باتباع استراتيجية استثمارية متوازنة تتناسب مع الأهداف المالية الشخصية والتحمل للمخاطر.

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.