الأسهم الأوروبية تُسجل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي
واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي، الجمعة 12 يوليو 2024، مدعومة بنتائج أعمال قوية وتراجع التضخم في الولايات المتحدة، مما أثار آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وبحلول نهاية التداولات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3% ليغلق عند أعلى مستوى له منذ 13 يونيو، مسجلاً 524.9 نقطة وفقًا لـ وكالة الأنباء السعودية.
وتصدر قطاع الاتصالات قائمة الرابحين، حيث قفز مؤشره الفرعي بنسبة 1.2%.
وعلى رأس الأسهم الرابحة، تألقت شركة “فودافون” للاتصالات، حيث ارتفع سهمها بنسبة 2.3% بعد أن أعلنت عن أرباح فصلية قوية. كما ارتفع سهم شركة “بي تي” الألمانية للاتصالات بنسبة 1.8%.
وعلى صعيد القطاعات الأخرى، فقد ارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.8%، بينما ارتفع مؤشر قطاع السيارات بنسبة 0.6%.
وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بنتائج أعمال قوية من شركات التكنولوجيا والسيارات في الربع الثاني من العام الجاري.
كما لعبت بيانات التضخم الأمريكية، التي صدرت أمس الخميس 11 يوليو 2024، دورًا هامًا في تعزيز معنويات المستثمرين. فقد أظهرت البيانات أن معدل التضخم في الولايات المتحدة قد تباطأ قليلاً، ما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ موقفًا أكثر ترددًا في رفع أسعار الفائدة.
وتعتبر أسعار الفائدة المنخفضة بشكل عام إيجابية للأسهم، حيث تشجع الشركات على الاقتراض والاستثمار وتعزز النمو الاقتصادي.
وبشكل عام، سادت أجواء من التفاؤل في الأسواق الأوروبية اليوم، مع توقع استمرار اتجاه صعود الأسهم خلال الفترة القادمة.
العوامل المؤثرة على الأسهم الأوروبية
وتشمل العوامل الرئيسية التي تدعم الأسواق الأوروبية نتائج الربع الثاني من العام الجاري التي تشير إلى أن الشركات الأوروبية تحقق أرباحًا قوية، ما يعزز الثقة في آفاق النمو الاقتصادي.
كما تشير بيانات التضخم الأخيرة إلى أن التضخم قد وصل إلى ذروته وأنّه قد يبدأ في التراجع. ما يخفف الضغوط على البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة. في حين أن من المتوقع أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي خطوات لتخفيف السياسة النقدية في الأشهر المقبلة. ما قد يدعم النمو الاقتصادي ويرفع أسعار الأسهم.
ومع ذلك، لا تزال بعض المخاطر موجودة، مثل استمرار الحرب في أوكرانيا واحتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي.
التعليقات مغلقة.