تراجع طفيف في الأسهم الأوروبية وسط ترقب لمصير “الفائدة”
تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، اليوم الخميس، في ظل ترقّب المستثمرين لقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة.
ويقيّم المستثمرون نتائج أعمال الشركات وتأثير السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب تقرير لرويترز.
انخفاض المؤشر الأوروبي الشامل
وانخفض المؤشر الأوروبي الشامل يورو ستوكس 600 بنسبة 0.4 بالمئة حتى الساعة 07:12 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وجاء الانخفاض بعد أن حقق مكاسب بنسبة 4 بالمئة هذا الأسبوع نتيجة عدم وجود تصعيد كبير في الحرب التجارية.
كما تجنب المستثمرون القيام برهانات كبيرة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي تشمل الجمعة العظيمة وعيد الفصح يوم الاثنين.
تراجع أسهم هيرميس
وتراجعت أسهم شركة هيرميس الفرنسية بنسبة 4 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة المصنّعة لحقائب “بيركين” مبيعات فصلية أقل من التوقعات.
وانضمت الشركة بذلك إلى منافستها إل في إم إتش، التي خيبت بدورها آمال السوق مطلع هذا الأسبوع.
ارتفاع سهم سيمنس إنرجي
وفي المقابل، قفز سهم شركة سيمنس إنرجي الألمانية بنسبة 10 بالمئة بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للسنة المالية الحالية.
وأعلنت الشركة عن أفضل هامش ربح منذ انفصالها عن شركة سيمنس الأم. حيث ساعد مؤشر الأسهم الألماني داكس على التفوق على بقية المؤشرات الأوروبية.
توقعات المركزي الأوروبي
ومن المتوقع أن يصدر قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن الفائدة، اليوم الخميس. حيث ترجّح الأسواق أن يتم خفض الفائدة في محاولة لدعم الاقتصاد الأوروبي المتعثر في ظل حالة عدم اليقين التجاري.
الرسوم الجمركية المتبادلة
أدت الرسوم الجمركية المتبادلة التي أشعلتها الحرب التجارية متعددة الجبهات التي أطلقها ترامب إلى إضعاف آفاق النمو في الأسابيع الأخيرة.
كما تسببت التقلبات في الأسواق بالتذكير بالهبوط الحاد الذي شهدته خلال أزمة كوفيد-19 في مارس 2020.
تقلبات الأسواق الأوروبية
وتأتي تقلبات الأسواق الأوروبية في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي ضغوطاً متزايدة نتيجة الحروب التجارية المتعددة. إلى جانب ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، والتباطؤ في الطلب العالمي، خصوصاً في قطاع السلع الفاخرة.
ويعد قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة أداة حاسمة للتعامل مع هذه التحديات. لا سيما في ظل مؤشرات التباطؤ الاقتصادي داخل منطقة اليورو.
ويراقب المستثمرون سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، التي أسهمت في فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين كبار. ما ألقى بظلاله على سلاسل الإمداد وثقة الأسواق.
وتشكل نتائج شركات السلع الفاخرة مثل “هيرميس” و”إل في إم إتش” مؤشراً على تحولات إنفاق المستهلكين. حيث تعكس التوجهات الاقتصادية الكبرى ويؤثر على المزاج الاستثماري في الأسواق المالية.
