عوامل تجعل “الأحساء” مركزًا صناعيًا جاذبًا للاستثمار.. تعرف عليها

تعد محافظة الأحساء، مركزًا صناعيًا جاذبًا للاستثمار، ووجهة مثالية للطبيعة الفريدة، وواحدة من أقدم مناطق الاستيطان البشري في شبه الجزيرة العربية.
كما يمتد تاريخها لأكثر من 5 آلاف عام. وتقع في الجزء الجنوبي من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وتمتد على ساحل الخليج العربي.
بينما يبعد مركز الأحساء، نحو 40 كيلو مترًا، عن شواطئ الخليج العربي. وهي على مسافة 150 كيلو مترًا، جنوب مدينة الدمام، و320 كيلو مترًا، شرق مدينة الرياض.
القوى البشرية في الأحساء
كما تتعدد عوامل جذب الاستثمار الصناعي في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية. التي تجعل منها منطقة مثالية للنمو الاقتصادي.
تأتي على رأس عوامل قوة الأحساء الجاذبة للاستثمار، وفرة القوى العاملة الشابة المؤهلة التي تمثل 60% من السكان. ما يعكس تنوع رأس المال البشري ودوره الإيجابي في دعم التنمية الاقتصادية.
هذه القوى العاملة تُعرف بالتزامها وطموحها، إلى جانب استعدادها لدعم التنمية الاقتصادية.
عوامل تجعل الأحساء وجهة مثالية للاستثمار الصناعي
وفق صحيفة “الوطن” السعودية، فإن أهم العوامل التي جعلت الأحساء مركزًا صناعيًا جاذبًا للاستثمار في اسقطاب الاستثمار الصناعي بالمحافظة، تتضمن ما يلي:
- قوة تفاوض الموردين، وسوق الأحساء التنافسية، نظرًا لوجود عدد محدود من المنافسين في كل قطاع وخدمات تتوفر بالمحافظة.
- قوة تفاوض المستهلكين بسبب وجود عدد قليل من الشركات الكبيرة بكل قطاع. إلى جانب النمو المتسارع وتطور المدن الصناعية الجديدة، مع توقعات زيادة الإنتاج والتوسع.
- الطلب المتزايد وهوامش الربح المشجعة، تجعل الاستثمار الصناعي قطاعًا مغريًا للوافدين الجدد، مع انخفاض تكاليف التحويل التي تسهل دخول السوق.
- تحسن الاقتصاد المحلي وارتفاع القوة الشرائية لدى المستهلكين. مما يقلل من تهديد المنتجات البديلة. كما أن خيارات تأجير العقارات بأسعار مقبولة تضيف ميزة تنافسية للمصنعين.
- شدة المنافسة بين الشركات، في ظل وجود عدد محدود من الشركات البارزة بقطاعات التصنيع المختلفة.
نمو اقتصادي
علاوة على ذلك، تعد الأحساء مركزًا صناعيًا جاذبًا للاستثمار في المملكة، تدعم توسع قطاع التصنيع والاستثمارات الصناعية.
كما شهدت طفرة تنموية لافتة على المستوى الحضري والاقتصادي والاجتماعي. في قطاعات متعددة، كالتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية والطاقة والتعليم والتدريب والسياحة والزراعة.
موارد الأحساء الطبيعية
كذلك باتت الأحساء، وجهة مفضلة لإطلاق المشاريع الجديدة؛ لما تمتاز به من تنوع تضاريسها الطبيعية، ومعالمها العريقة وإرثها التاريخي. إضافة إلى موارد ضخمة ومتنوعة. أبرزها حقل الغوار، الذي يعد أكبر حقل نفط بالعالم وينتج أكثر من خمسة ملايين برميل يوميًا.
أيضًا ينشط القطاع التجاري والزراعي، وسط النخيل الذي يغطي مساحات شاسعة من أراضيها. فيما تمتلك واجهة بحرية على الخليج العربي تصل إلى حوالي 133 كيلو مترًا.
إضافة إلى ذلك، تتعدد الموارد البتروكيماوية التي توفر إمدادات ثابتة لقطاعات مثل: البلاستيك، والكيماويات، وصناعة الأدوية. التي تقدم ميزات تنافسية لتحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي.
إلى جانب دعم القطاع الزراعي المحلي، وصناعات معالجة الأغذية بفضل الأراضي الخصبة وتوفر المياه وزراعة منتجات متنوعة.
موقع إستراتيجي
وتُمثل الأحساء إحدى المناطق الاقتصادية البارزة بفضل موقعها الإستراتيجي وسياسات التمويل المحفزة. فيما تصل نسبة تمويل المشاريع الصناعية بالمناطق الأقل نموًا، مثل الأحساء إلى 75% من تكلفة المشروع. مقارنة بباقي المناطق التي تتراوح النسبة فيها بين 50% و60%.
كما تضمن هذه التسهيلات مدد سداد أطول تمتد حتى 20 عامًا، مقارنة بـ15 عامًا في المناطق الأخرى. ما يجعل الأحساء وجهة واعدة ومستقبلية للاستثمار الصناعي، بفضل مواردها الغنية، والقوى العاملة. إلى جانب سياسات الدعم المحفزة للنمو الاقتصادي المستدام، والمزايا التنافسية وموقعها الإستراتيجي.