إضراب عمال بوينغ الأمريكية يتصاعد.. توقف المفاوضات يهدد بزيادة الخسائر
تشهد شركة بوينغ الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات تصعيدًا في الأزمة العمالية مع إعلان أكبر نقابة عمالية فيها، وهي رابطة عمال الماكينات والعمال الجويين، عن توقف مفاوضات تجديد العقد الجماعي.
في حين يأتي هذا الإعلان ليزيد من تعقيدات الإضراب الذي بدأ في 13 سبتمبر الجاري، والذي أثر بشكل كبير على عمليات الإنتاج في الشركة.
بينما يعاني حوالي 33 ألف عامل من أعضاء النقابة من توقف العمل في مصانع بوينغ القريبة من سياتل. حيث يتم إنتاج طرازات الطائرات الأكثر مبيعًا للشركة، بما في ذلك طائرة 737 ماكس. كما قد تسبب هذا الإضراب في خسائر فادحة للشركة، حيث تقدر التقديرات الأولية أن كل يوم. من الإضراب يكلف بوينغ حوالي 100 مليون دولار.
لكن أجبرت هذه الخسائر الفادحة شركة بوينغ على اتخاذ إجراءات تقشفية واسعة النطاق، شملت إجازات بدون راتب لبعض العمال. وتجميد التوظيف في العديد من الأقسام، وخفض الإنفاق على السفر والترفيه للشركات التابعة.
سبب إضرابات بوينغ
كما يذكر أن سبب الإضراب يعود إلى الخلاف حول المطالب العمالية، حيث تطالب النقابة بزيادات في الأجور وتحسينات في شروط العمل. في حين تحاول الشركة تحقيق توازن بين مطالب العمال والحفاظ على هامش الربح.
علاوة على ذلك كله يشعر الخبراء بالقلق من أن استمرار الإضراب قد يؤدي إلى تأخير تسليم الطائرات للعملاء. ما قد يضر بسمعة بوينغ ويؤثر على مكانتها في السوق. كما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج؛ ما قد ينعكس سلبًا على أسعار الطائرات.
على الرغم من توقف المفاوضات، إلا أن هناك جهودًا تبذل من قبل الطرفين للوصول إلى حل وسط؛ حيث يسعى كل طرف إلى حماية مصالحه. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من المفاوضات والوساطات لحل هذه الأزمة.