ألوان الاقتصاد العشرة

قبل عدة شهور من الآن، ساقني القدر في حديث هاتفي ودي مع صديق إعلامي، وجدت نفسي أقول له: هل تعلم أنَّ للاقتصاد ألوانًا؟ فقال متعجبًا: وكيف ذلك؟، فشرحت له ما كنت أعلمه آنذاك عن ألوان الاقتصاد؛ ليفاجئني بقوله إنه موضوع شيق إذا تم تناوله في كتاب يوضح هذه المعلومات.
وبشغف الباحث علقت الجملة في رأسي، ويومًا تلو الآخر، وأنا أقرأ في مكتبتي وعبر الإنترنت ما كتب عن ألوان الاقتصاد.
وبعد فترة وجيزة، قادني البحث إلى وجود 7 ألوان مشهورة، وبمزيد من البحث وفقني الله إلى توصيفها؛ فوجدت اللون الثامن؛ وهو البنفسجي فقررت أن اكتب مقالًا بمجلتي “رواد الأعمال” و”الاقتصاد اليوم” عن الاقتصاد وألوانه الثمانية؛ لأوضح أنَّ هناك لونًا جديدًا انضم إلى الألوان السبعة.
وبعد أن وجدت للمقال صدى واسعًا، قررت أن أخطو أولى خطواتي؛ بالبحث عن لون يليق باقتصاديات الطاقة الشمسية؛ لإيماني الشخصي بقيمة هذا الاقتصاد للتنمية.
وبعد جهد مضنٍ، توصلت إلى بحث علمي أنهيته حول الاقتصاد الأصفر وقيمته ومآلاته، وقمت بتحكيمه، وما لبثت أن وجدت اهتمامي بألوان الاقتصاد وقد تحول إلى شغف بالفكرة في شكلها الأعم؛ لأقرر حينها تأليف كتاب عن ألوان الاقتصاد؛ لأوضح للقراء ماهية هذه الألوان.
وبالبحث في المراجع الأجنبية، وجدت أن هناك لونًا للاقتصاد في أوروبا، لم تتطرق إليه المراجع العربية؛ وهو اللون الفضي الخاص بكبار السن؛ لتصبح ألوان الاقتصاد 9 ألوان، ثم أضفت إليها اللون العاشر، والأحب إلى قلبي؛ وهو اللون الأصفر؛ وليد بحثي، ورؤيتي الخاصة؛ لتتم ألوان الاقتصاد تتمة العشرة.
وبفضل الله تعالى، صدر مؤخرًا كتابي عن ألوان الاقتصاد، آملًا في أن أكون وفقت في عرض ما توصل إليه من سبقني إلى مبدأ ألوان الاقتصاد، وما حاولت أن أضيفه لعلم أتشرف بالانتماء إلى باحثيه؛ إذ يعد كتابي: “ألوان الاقتصاد العشرة”، أول كتاب على مستوى العالم، يتناول ألوان الاقتصاد، ولا أنسى أن أشكر موقعي “رواد الأعمال”، و” الاقتصاد اليوم”؛ كونهما أول من كتبت فيهما عن ألوان الاقتصاد.
د.إســـلام جـــمال الـــديـن شــــوقي
خــــبــيـــــر اقــتـصـــــادي
التعليقات مغلقة.