كشف موقع “أكسيوس”، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية منتصف مايو المقبل.
كما أشار التقرير إلى أن الزيارة المرتقبة، والتي ستكون الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض. ستركز على مناقشة الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج. إلى جانب السعي لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. كما أكد أحد مسؤولي إدارة ترامب أن التحضيرات جارية لهذه الزيارة.
وكان ترامب قد أعلن في مارس الجاري عزمه زيارة السعودية خلال الشهرين المقبلين، دون تحديد موعد دقيق. كما ألمح إلى إمكانية لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية قريبًا.
علاقات تجارية متينة بين البلدين
كما ترتبط الولايات المتحدة والسعودية بعلاقات تجارية واستثمارية تمتد لعقود، وتشمل قطاعات رئيسية مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والدفاع. وعلى الرغم من بعض التباينات السياسية، فإن الشراكة الاقتصادية بين البلدين تظل قوية. ومن المتوقع أن تزداد تنوعًا في ظل تركيز السعودية على تحقيق أهداف رؤية 2030. التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير التقليدية.
في عام 2023، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 41.7 مليار دولار. حيث بلغت صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة 23.8 مليار دولار. بينما وصلت وارداتها من أمريكا إلى 17.9 مليار دولار. وعلى مدار العقد الماضي، سجلت العلاقات التجارية بين البلدين ما يقارب 1.5 تريليون ريال. مقسمة بين 753 مليار ريال للصادرات السعودية و713 مليار ريال للواردات.
الاستثمارات المتبادلة بين الرياض وواشنطن
كما تستثمر السعودية في الأسواق الأمريكية عبر صندوق الاستثمارات العامة. حيث تمتلك أصولًا تتجاوز 100 مليار دولار. كما أن الشركات الأمريكية لديها استثمارات مباشرة في المملكة تفوق 10 مليارات دولار، تشمل شركات عملاقة مثل أرامكو، وبوينغ، وأبل، ومايكروسوفت.
ومع استمرار تنفيذ رؤية 2030، من المتوقع أن تتزايد الاستثمارات المشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا. والصناعات الدفاعية؛ ما يعزز الشراكة الاستراتيجية بينهما ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي.
التعليقات مغلقة.