منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

أكبر مشروع لتخزين الطاقة عالميًا يصل السعودية.. تعرف على قدراته

وصل أكبر مشروع لتخزين الطاقة عالميًا باستخدام البطاريات (BESS)، بقدرة إجمالية تبلغ 12.5 جيجاواط ساعة باتجاه المملكة العربية السعودية. في خطوة لدعم تحولها نحو استخدام الطاقة الخضراء.

وبحسب شركة Siemens Energy، فإن بطاريات (BESS) هي بطاريات قابلة لإعادة الشحن، تُمكّن من تخزين الطاقة من مصادر مختلفة وتفريغها عند الحاجة. فيما تتكون BESS من بطارية واحدة أو أكثر، ويمكن استخدامها لموازنة الشبكة الكهربائية، وتوفير طاقة احتياطية، وتحسين استقرارها.

فيما تم شحن 120 وحدة من نظام التخزين “MC Cube-T” عبر ميناء خليج بيبو في منطقة قوانغشي الصينية، إلى المملكة العربية السعودية. والتي تمثل المرحلة الأولى من أكبر مشروع لتخزين الطاقة عالميًا، والذي يتضمن إجمالًا 2364 خزانة لتخزين الطاقة، ما يجعله الأكبر عالميًا على هذا المستوى.

تخزين الطاقة باستخدام البطاريات

السعودية والصين

كما تصل سعة أكبر مشروع لتخزين الطاقة عالميًا باستخدام البطاريات إلى 12.5 جيجاواط ساعة، ليصل إجمالي تعاونهما إلى 15.1 جيجاوات ساعة. ضمن اتفاقية وقعتها شركة “BYD Energy Storage” مع الشركة السعودية للكهرباء في يناير 2025.

وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن الاتفاقية بين الجانبين الصيني والسعودي تصميم النظام، وتوريده، والإشراف على تركيبه، واختباره وتشغيله وصيانته.

بينما يعكس هذه المشروع التزام المملكة بتعزيز تقنيات تخزين الطاقة الحديثة، بما يدعم زيادة كفاءة استهلاك الطاقة وتطوير قطاع الطاقة المتجددة. في حين تسعى المملكة لتحقيق رؤية طموحة بحلول عام 2030، تهدف إلى الوصول إلى مزيج طاقة يعتمد على 50% من المصادر المتجددة.

أكبر مشروع لتخزين الطاقة عالميًا

ونستطيع تلخيص بنود اتفاق شركة الكهرباء السعودية مع الشركة الصينية، والذي يعد أكبر مشروع لتخزين الطاقة عالميًا عبر الإنفوجراف التالي:

  • أكبر نظام لتخزين الطاقة بالبطاريات في العالم.
  • قدرة البطاريات تبلغ 12.5 جيجا واط في الساعة.
  • اتفاق “BYD Energy Storage” والشركة السعودية للكهرباء.
  • نقل 120 وحدة خزائن نظام تخزين الطاقة “MC Cube-T”.
  • نطاق الشبكة مكون من 2364 خزانة نظام.
  • الاتفاق يغطي تصميم وتوريد وتركيب وتشغيل وصيانة نظام البطاريات.
  • المشروع يحقق  مزيج الطاقة الأمثل بنسبة 50٪ بحلول 2030.

أكبر نظام لتخزين الطاقة عالميًا يصل السعودية

ما نظام تخزين طاقة البطاريات؟

نظام تخزين طاقة البطارية (BESS) هو تقنية تستخدم لتخزين الكهرباء بغرض استخدامها في وقت لاحق. يساهم هذا النظام في تحقيق توازن في شبكة الطاقة من خلال تخزين فائض الطاقة عندما يكون الإنتاج مرتفعًا. ومن ثم إعادة إطلاقها عندما يزيد الطلب على الكهرباء.

فيما يشكل هذا النوع من الأنظمة عنصرًا محوريًا في دعم استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. حيث إن هذه المصادر لا تنتج الكهرباء بشكل مستمر على مدار اليوم.

وفي عام 2023، بلغت سعة التركيبات الجديدة لنظام تخزين طاقة البطارية على مستوى العالم 74 جيجاواط/ساعة، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بـ 27 جيجاواط/ساعة في عام 2022.

ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا سنويًا بمعدل 24% خلال الفترة من 2024 إلى 2030، ليصل إلى أكثر من 400 جيجاواط/ساعة بحلول نهاية العقد.

تخزين الطاقة باستخدام البطاريات

فوائد نظام تخزين الطاقة عبر البطاريات 

  • تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية من خلال توفير الطاقة وقت ذروة الطلب؛ ما يساعد على تقليل احتمالات انقطاع التيار الكهربائي.
  • دعم الاعتماد على الطاقة المتجددة عبر تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للاستخدام عند غياب أشعة الشمس أو توقف الرياح.
  • خفض تكاليف الطاقة عبر تمكين شركات المرافق من تخزين الكهرباء عندما تكون الأسعار منخفضة واستخدامها عندما ترتفع التكاليف.
  • الحد من انبعاثات الكربون عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة موثوقية الطاقة المتجددة.
  • تحسين أمن الطاقة من خلال توفير إمدادات أكثر استقرارًا وأمانًا، وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد.

تخزين الطاقة باستخدام البطاريات

أهمية المشروع

وتسعى المملكة العربية السعودية إلى توليد نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن التقلبات المرتبطة بمصادر الطاقة المتجددة، كالشمس والرياح، تجعل التخزين حلًا ضروريًا لضمان توفير طاقة مستقرة ومتواصلة. وبالتالي فإن مشروع تخزين البطاريات بقدرة 12.5 جيجاوات ساعة يساعد على التالي:

  1. معالجة تقلبات مصادر الطاقة المتجددة عبر تأمين إمدادات ثابتة ومستدامة من الطاقة.
  2. يتسم الطلب على الطاقة في السعودية بارتفاعه نتيجة لدرجات الحرارة المرتفعة وزيادة استهلاك الكهرباء؛ ما يجعل هذا النظام ضرورة ملحة.
  3. سيتم تركيب نظام تخزين الطاقة MC Cube-T ESS من شركة BYD في خمسة مواقع مختلفة في المملكة، مستفيدًا من تقنية Cell-to-System (CTS) المتطورة لتحسين كفاءة التشغيل وتعظيم قدرات تخزين الطاقة.
  4. يساهم في استقرار الشبكة الكهربائية، وإدارة الطلب أثناء فترات الذروة، ودعم نمو قطاع الطاقة المتجددة في البلاد.

مزايا تخزين الطاقة:

ينطوي تخزين الطافة على مزايا وفوائد عديدة كالآتي:

  1. تعزيز الاستقلالية في مجال الطاقة. حيث يمكن للدول الاعتماد بشكل أكبر على مصادرها المتجددة بدلًا من استيراد الوقود الأحفوري.
  2.  تعزيز مرونة شبكة الطاقة من خلال الحماية من انقطاع التيار الكهربائي أو أعطال الشبكة.
  3. دعم النمو الاقتصادي عبر خلق فرص عمل وجذب استثمارات جديدة في التكنولوجيا النظيفة.
  4. تحسين إدارة الطاقة عن طريق تخزينها خلال فترات انخفاض الطلب واستخدامها عند ارتفاعه. ما يعزز الكفاءة.
  5. تسهيل التوسع في استخدام المركبات الكهربائية، إذ تساعد أنظمة تخزين الطاقة في التكيف مع الطلب المتزايد على الشحن ومنع الضغط الزائد على الشبكة.

الكهرباء

المملكة من أكبر 10 أسواق في تخزين الطاقة بالبطاريات

فيما حجزت المملكة العربية السعودية مكانها ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات. ذلك بالتزامن مع بدء تشغيل مشروع بيشة بسعة 2000 ميجاواط ساعة. والذي يعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في المنطقة.

كما تستهدف المملكة تحقيق سعة تخزين تصل إلى 48 جيجاواط ساعة بحلول عام 2030. وذلك ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، والذي تشرف عليه وزارة الطاقة.

وحتى الآن طرح 26 جيجاواط ساعة من مشاريع التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة والتي تؤدي دورًا محوريًا في دعم التوسع بقطاع الطاقة المتجددة. وتستهدف المملكة أن تمثل الطاقة المتجددة نحو 50 في المائة من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.

في حين أنه من المتوقع أن تضيف المملكة سعات تخزينية جديدة خلال العقد المقبل تسهم في تعزيز مكانتها بين أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال.

مشروع بيشة

علاوة على ذلك، تستهدف المملكة تشغيل 8 جيجاواط من مشاريع تخزين الطاقة بحلول عام 2025، و22 جيجاواط بحلول عام 2026. الأمر الذي من شأنه أن يجعلها ثالث أكبر سوق على مستوى العالم في قطاع تخزين الطاقة بعد كلٍ من الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد مشروع بيشة واحدًا من أهم مشاريع تخزين البطاريات حول العالم. إذ يضم نحو 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجاواط لمدة أربع ساعات.

كما يتيح المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب. إضافةً إلى تفريغها خلال أوقات الذروة؛ ما يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة. كما يعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية.

 

بطاريات تخزين الطاقة

رؤية 2030

فيما ترتكز رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على تنويع الاقتصاد الوطني والتقليل من الاعتماد على النفط. مع التركيز بشكل كبير على تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة. وبالنظر إلى أهداف رؤية 2030، تمثل الشراكة بين شركة BYD والشركة السعودية للكهرباء (SEC) خطوة مهمة نحو تعزيز مخزون الطاقة.

علاوة على ذلك، تطوير البنية التحتية الصناعية  وتعزيز الاستدامة. وكذلك إنشاء تحالفات إستراتيجية مع الدول الصناعية المتقدمة. بجانب استغلال التطور التكنولوجي لتنمية الأسواق المالية والتجارة الإلكترونية في جميع أنحاء المملكة. إلى جانب جعل السعودية قوة صناعية، ومنصة لوجستية عالمية.

تخزين الطاقة بالبطاريات

خاتمة

وفي ظل ما تقوم المملكة من استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضمن إطار خطة التحول إلى الطاقة النظيفة. فإن الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح دون أنظمة تخزين لا يساعد كثيرًا على استقرار إمدادات الطاقة.

كما أنه وفقًا لتوقعات شركة Rho Motion المتخصصة في استشارات الطاقة، فمن المتوقع أن يكون عام 2025 عامًا مميزًا لأنظمة تخزين الطاقة. تحديدًا لوجود أكثر من 400 جيجاوات ساعة من المشاريع قيد التنفيذ في مجال قطاع تخزين الطاقة.

بالإضافة إلى أن سوق تخزين الطاقة يشهد نموًا سريعًا. فيما توضح التوقعات احتمال وصول سعات تخزين الطاقة عالميًا إلى 1000 جيجاوات ساعة بحلول عام 2030.

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.