“منال اللهيبي” الأستاذة.. “أول امرأة” مدير عام للتعليم بجدة
سطرت السيدة “منال بنت مبارك اللهيبي”، صفحة جديدة في تاريخ تمكين المرأة السعودية كأول امرأة في تاريخ المملكة تتولى منصب “مدير تعليم” في تاريخ الوزارة.
قد يعجبك.. آمنة القبيصي بطلة سباقات السيارات وأول عربية تخوض منافسات فورمولا
“مدير تعليم”
فقبل أيام قليلة، أصدر معالي السيد الأستاذ “يوسف بن عبد الله البنيان”- وزير التعليم السعودي، حزمة قرارات جديدة، كلّف فيها عدد من مسؤولين الوزارة بتولي مهام جديدة، وكان من بين قراراته، تكليف السيدة “اللهيبي” بهذا المنصب.
“اللهيبي” جاءت في قائمة تضم معها أسماء 11 كادرًا مميزًا من كوادر التعليم السعودي.
وهي القائمة التي اقتصرت فقط على اسمين نسائيين.
وتم تكليف “اللهيبي” بمنصب “مدير عام للتعليم بمحافظة جدة”، والدكتورة “عهود بنت عبد الله الفارس، كُلِفَت بمنصب “مستشار وزير التعليم لمجلس شؤون الجامعات”.
نبأ تولي “اللهيبي” منصبها الجديد زفه الحساب الرسمي لوكالة تعليق الدراسة على منصة “إكس – تويتر سابقًا”، والذي قال في منشور: “منال اللهيبي مديرًا عامًا للتعليم في جدة.. أول امرأة في تاريخ المملكة تتولى هذا المنصب”.
وبعد سويعات قليلة، أصبحت السيدة “تريند” وتصدر اسمها محركات البحث، ليمسي السؤال: “من هي منال اللهيبي أول مديرة للتعليم بجدة؟”
الاسم كاملًأ هو الأستاذة “منال بنت مبارك اللهيبي”. ولدت ونشأت في مدينة جدة.
حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم الشرعية من كلية التربية بجامعة الملك سعود بجدة.
وأكملت طريقها للدراسات العليا؛ لتحصل على درجة الماجستير في الإدارة التربوية من نفس الجامعة.
عملت السيدة “اللهيبي” في عديد من المناصب القيادية في مجال التربية والتعليم؛ فشغلت كرسي “مساعد مدير عام” التربية والتعليم بمحافظة جدة لشئون تعليم الفتيات، و”مديرة الإشراف التربوي” للبنات في تعليم جدة.
ثم عملت “مديرة مكتب التعليم المتوسط” للبنات بجدة، وكان أخر المناصب التي شغلتها “مديرة الإشراف التربوي بنات بإدارة تعليم جدة”.
تكريمات وجوائز
حازت السيدة “منال اللهيبي” على تكريمات رفيعة وباقة من الجوائز لجهودها المخلصة في تطوير التعليم في المملكة السعودية.
وتوجت مسيرتها بمكانة رفيعة تكون معها مثالًا يحتذى به في قضية تمكين المرأة.
وكذلك تعزيز دورها ضمن رؤية المملكة المستقبلية، لا سيما في مجال التعليم، الذي تعول عليه البلاد لرفعة مستقبل أجيالها القادمة.
ووضعت المملكة إصلاحات لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، منها توحيد سن التقاعد للجنسين.
ومنع التمييز بين الجنسين من حيث الأجور ونوع الوظيفة ومجالها وساعات العمل.
وكذلك تمكين المرأة من ممارسة الأعمال التجارية دون الحصول على موافقة مسبقة.
ويقوم النظام التعليمي في المملكة بشكل أساسي على المساواة بين الرجل والمرأة في كل جوانبه، سواءً ما يتعلق بآليات القبول والالتحاق بالمراحل الدراسية.
وكذلك فيما يتعلق بالمناهج الدراسية، والاختبارات، أو ما يتعلق بمؤهلات المعلمين والمحاضرين، أو في نوعية المرافق والمعدات الدراسية.
دور قيادي
وحظيت المرأة باهتمام أكثر في هذا الجانب من قبيل التمييز الإيجابي.
خصوصاً مع استمرار إنشاء عدد من المدن الجامعية الخاصة بالفتيات، مثل:
“جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والمدن الجامعية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود”.
وآمنت المملكة بدور المرأة كقيادية؛ فكلّفت متحدثة رسمية باسم وزارة التعليم للمرة الأولى في تاريخ التعليم وأول امرأة تشغل هذا المنصب في وزارة على مستوى المملكة.
ويلاحظ أن معدلات الالتحاق الصافي للإناث في التعليم العام قد ارتفعت منذ عام 2008 حتى عام 2014 بنسب عالية مقارنة بالمعدلات الخاصة بالتحاق الذكور خلال ذات الفترة.
كما وصل عدد الملتحقات من الإناث في مؤسسات التعليم العالي في عام 2015م (749.375) مقابل عدد الملتحقين من الذكور (778.394)، بحسب “المنصة الوطنية السعودية الموحدة”.
مقالات ذات صلة:
مهدي السلوم.. السعودي الذي باع التراب
التعليقات مغلقة.