دشن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، معرض “الأمن الفكري وعي ومسؤولية” بمحافظة القرى.
وذلك ضمن فعاليات البرنامج العام لفرع الوزارة بمنطقة الباحة “وقاية”. الذي تقيمه جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمركز بيدة، في إطار زيارته التفقدية لقطاعات الوزارة بالمنطقة.
وخلال جولته في المعرض، اطلع معاليه على أجنحته التوعوية التي تبرز مفاهيم الأمن الفكري، بالإضافة إلى دور المساجد والدعاة والخطباء في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية داخل المجتمع المحلي، بحسب وكالة أنباء السعودية (واس).
نشر الوسطية والاعتدال
في غضون ذلك، استعرض الوزير محتويات الأركان المختلفة التي ركزت على حماية الفكر من الانحرافات. وتوضيح أهمية التوازن في الخطاب الديني لمواجهة التطرف والتشدد.
كما تضمن المعرض ركنا خاصا لتوعية الجاليات الأجنبية عبر مواد دعوية مترجمة بعدة لغات. تهدف إلى نشر قيم التسامح ونبذ الغلو والفكر المنحرف.
كما يأتي هذا المعرض امتدادًا لجهود وزارة الشؤون الإسلامية في دعم المبادرات التي تسهم في حماية المجتمع من الأفكار الهدامة. وتوجيه الطاقات نحو خدمة الوطن بما يتوافق مع قيم الدين الإسلامي الوسطي المعتدل.
فعاليات ممتدة وبرامج وقائية
وعلاوة على ما سبق، يستمر المعرض أربعة أيام متتالية، فيما تمتد فعاليات برنامج “وقاية” لمدة شهر كامل في محافظات منطقة الباحة.
بالإضافة إلى أنها متضمنة سلسلة من البرامج الدعوية والمحاضرات التوعوية التي تستهدف تعزيز الأمن الفكري وتحصين المجتمع من الفكر المتطرف.
كما تركز الأنشطة على رفع الوعي لدى الشباب بخطورة الشائعات والمفاهيم المغلوطة التي تهدد استقرار المجتمعات.
تحقيق مستهدفات الرؤية
وفي سياق متصل، تأتي هذه الجهود المتواصلة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء الإنسان الواعي المتمسك بقيمه الدينية وهويته الوطنية. من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة ونشر ثقافة الحوار والاعتدال.
كما تسعى وزارة الشؤون الإسلامية عبر هذه البرامج إلى تطوير الخطاب الدعوي، ودعم المبادرات التفاعلية التي ترسخ الأمن الفكري في مختلف مناطق المملكة.
وبذلك يواصل المعرض رسالته في ترسيخ قيم الوسطية، وتعزيز وعي المجتمع بخطر التطرف، وتحقيق الأمن الفكري المستدام.
