تعتبر منطقة الجوف، الواقعة شمال المملكة العربية السعودية، مركزًا رئيسيًا لإنتاج الزيتون وزيت الزيتون. ما جعلها تُلقب بعاصمة الزيتون داخل المملكة.
وتستند هذه المكانة إلى عدة عوامل بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”. أبرزها:
معاصر الزيتون في منطقة الجوف
- الحجم الكبير للزراعة.
- أيضًا جودة الإنتاج والإسهام في الصناعات التحويلية.
- وبالتالي في كل عام، يتزايد اهتمام المنطقة بتطوير عمليات الإنتاج والتسويق من خلال تعزيز التقنيات المزروعية والابتكار في الصناعات المتعلقة بزيت الزيتون.
في حين تلعب معاصر الزيتون بالجوف دورًا حيويًا في دعم المشاريع الزراعية والزراعات المحلية. لإنتاج زيت الزيتون والزيتون المكبوس الذي يتوجه للأسواق المحلية والدولية.
وأوضح محمد الفاضل، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالجوف. أن الجمعية قامت بتوسيع نطاق إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد على زيت الزيتون.
كما شهدت معصرة الجمعية، التي بدأت عملها منذ عام 1416 هـ، تطورًا كبيرًا باستخدام أحدث الابتكارات التقنية العالمية. مما رفع طاقتها الإنتاجية اليومية من 18 طنًا إلى 60 طنًا.
كذلك، تم استقدام خطوط إنتاج إيطالية متطورة تعمل على مدار الساعة خلال موسم الحصاد.
25 مليون شجرة زيتون
وبحسب الدكتور بسام العويش، أستاذ البيئة والزراعة في جامعة الجوف، فإن المنطقة تضم أكثر من 25 مليون شجرة زيتون تنتج سنويًا منذ أكتوبر عبر مجموعة واسعة من الأصناف الزراعية.
كما أن أبرز الأصناف تشمل:
- أربوكينا، كوريني، أربوسانا.
- وصوراني وغيرها من الأنواع المميزة التي تلائم تصنيع زيت الزيتون والزيتون المكبوس المخصص للأكل.
وعلى مستوى الاقتصاد والتسويق، ينظم “مهرجان زيتون الجوف الدولي” سنويًا لترسيخ مكانة المنطقة كمنتج أول للزيتون وزيت الزيتون في المملكة.
مهرجان الزيتون في الجوف
كما يعرض في المهرجان إنتاج المزارعين والمشاريع الزراعية، إضافة إلى منتجات غذائية وصناعات تحويلية متنوعة مثل صابون الزيتون ومنتجات التجميل وورق شاي الزيتون وسلطات الزيتون.
كذلك تحتضن منطقة الجوف أكبر مزرعة زيتون في العالم المسجلة ضمن موسوعة غينيس عام 2018. والتي تحتوي على أكثر من 5 ملايين شجرة.
وتعد هذه المزرعة مثالًا على الزراعة المكثفة باستخدام تقنيات ري حديثة مثل الري بالتنقيط لتوفير المياه بصورة فعالة. وتساهم الأصناف المزروعة مثل الأوربكينا والأربوسانا في إنتاج زيت زيتون عالي الجودة حاز على جوائز دولية. ما يعزز مكانة الجوف كمصدر عالمي معترف بجودة منتجاته.
إنتاج منطقة الجوف
في حين يصل الإنتاج السنوي لمنطقة الجوف إلى حوالي 18 ألف طن من زيت الزيتون و150 ألف طن من زيتون المائدة. إضافة إلى ذلك، الصناعات التحويلية تلعب دورًا هامًا في الاستفادة من هذا المورد الزراعي الثمين من خلال:
- إنتاج الصابون والشامبو ومنتجات العناية الشخصية والعلف الحيواني وحتى الفحم المستخرج من أخشاب أشجار الزيتون.
- كما أن منطقة الجوف ليست فقط مثالًا للتطور الزراعي.
- أيضًا هي نموذج مبهر لإدارة الموارد الطبيعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية. ضمن السوق العالمية لزيت الزيتون والصناعات المرتبطة به.
