منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

ليلى بنس.. من بائعة نقانق إلى أفضل مستشار إدارة ثروات

تنطوي قصة نجاح ليلى بنس، على الكثير من الدروس والعبر؛ فأولًا هي امرأة، وقد تمكّنت، رغم صعوبة وقسوة الظروف التي مرت بها، أن تتبوأ مكانة رفيعة في العالم كله، وهو ما يعني أن النساء قادرات على صنع المستحيل، وتطويع المستقبل وفقًا لإرادتهن.

ليلى بنس
ليلى بنس

وثانيًا تمكنت ليلى بنس من قلب الطاولة على الظروف، بل وقلب الأمور كلها رأسًا على عقب، ناهيك عن كونها بدأت من الصفر تقريبًا، في ظل ظروف غير مشجعة تمامًا، ولكنها تغلبت على كل ذلك بفضل إرادتها الصلبة وطموحها العالي.

ولعل آخر نجاحات ليلى بنس؛ رئيس ومؤسسة شركة «بنس»، لإدارة الثروات «Pence Wealth Management»، تصدرها المركز الأول بقائمة مجلة فوربس كأفضل مستشاري إدارة الثروات على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للعام السادس على التوالي، وتحديدًا في جنوب كاليفورنيا.

وحصلت ليلى بنس، على المركز الخامس بقائمة المجلة كأفضل مستشاري إدارة الثروات من السيدات.

وتتمتع بخبرة بلغت أكثر من 40 عامًا، فضلًا عن اهتمامها بالاستثمار في التدفق النقدي، الأمر الذي أكسبها كفاءة متميزة في مجال إدارة الثروات؛ إذ أنها تدير مؤسسة «بنس» لإدارة الثروات الواقعة بمدينة نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا، ويتولى زوجها السيد درايدن بنس منصب كبير مراقبي الاستثمارات في المؤسسة.

اقرأ أيضًا: حسناء الداوودية.. رائدة الأعمال التي تحدت الصعاب

بداية صعبة وتحديات جمة

بدأت حكاية ليلى بنس تقريبًا في عام 1967، عندما كانت الشابة المصرية ليلى بنس، تجلس مع والديها وشقيقاتها الثلاث، وهم يتناولون الإفطار، قبل أن تدوّي صافرات الإنذار في المكان؛ لأجل الحث على ترك المنزل والهروب بسبب بدء غارة جوية.

تحطم كل شيء في حياة هذه الشابة وهي في الثانية عشر من عمرها، ولكن ذلك الحادث المأساوي، ودمار المنزل وتحوله إلى كومة من التراب كان الوقود الذي حركها، لا سيما وأن والدها عاشق الأرقام والحسابات ومدير أحد البنوك المصرية، كان ملهمًا لها، لتسير على دربه وتكون واحدة من أنبغ العقول المصرية التي استطاعت أن تتبوأ مكانة عالية في الاستثمار.

بعد حادثة تهدم المنزل إثر غارة جوية اضطرت ليلى بنس للسفر إلى الزقازيق بعد هدم المنزل للإقامة مع جدتها، غير أن والديها استقرا في السويس واستأجرا شقة لظروف عمل الوالد، الذي قرر هو الآخر بعد فترة ترك السويس والسفر إلى القاهرة لتمكث الأسرة فيها عامين تقريبًا قبيل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا: جوتام أداني.. الملياردير الهندي

الهجرة إلى أمريكا

قرر والد ليلى بنس، بعد نصيحة عدد من الزملاء في نيويورك، التقدم بطلب للهجرة والاستقرار هناك، ولكن قبيل شهر من السفر كُسرت ساق الوالد، فاضطرت ليلى ووالدتها إلى السفر؛ خشية انتهاء فترة تأشيرة الدخول الممنوحة لهما قبل أن يشفى الوالد.

واضطررت هي ووالدتها إلى الإقامة في غرفة واحدة مع عائلة في بويرتو ريكو بسبب عدم وجود الأموال الكافية للمعيشة، قبل أن يعود الأب بعد عام ونصف تقريبًا من سفرهما.

في تلك الفترة، تقدّمت ليلى بنس إلى المدرسة، ولصعوبة الحياة كان عليها أن تجد فرصة للعمل كبائعة لـ”النقانق السريعة” على إحدى العبارات بعد الساعة الخامسة، لتوفير بضعة دولارات في اليوم، لكي تساهم بها في المسكن والطعام.

كانت تذهب إلى المدرسة في البرد الشديد، إلى درجة أنها تقول: «كنت لا أشعر بأذني وأطرافي أحيانًا، وأنا في انتظار الحافلة في البرد القارس».

وبعد الخامسة كانت تذهب إلى العبّارات البحرية التي تنقل العاملين من جزيرة ستاتن عبر ميناء نيويورك إلى أماكن عملهم المختلفة، وتبيع لهم النقانق.

أكملت ليلى بنس دراسة الثانوية، ثم تقدمت لدراسة الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، وتخرجت بالفعل من هذه الجامعة.

شركة ليلى بنس

قررت ليلى بنس إنشاء وتأسيس شركة «بنس»، لإدارة الثروات، وهي إحدى الشركات الكبرى في أمريكا.

بدأت الاستثمار في الأموال بـ20 ألف دولار فقط، وازداد هذا الرقم ليصل الآن لمعدل استثمار وصل إلى 2 مليار دولار.

وشاركت «بنس» في دعم مبادرة المشروع القومي «حياة كريمة»، من خلال حملة تبرعات، وجمعت نحو 500 ألف دولار من المصريين داخل أمريكا.

اقرأ أيضًا:

نزيهة سليم.. رائدة الفن التشكيلي العراقية

ألبير هيكل.. رائد أعمال بأقل التكاليف

عصام حداد.. الانتصار على الحرب بالشوكولاتة

محمد إبراهيم.. السوداني الذي غيّر صناعة الاتصالات في القارة

فدوى أبو يوسف.. من البطالة إلى ريادة الأعمال

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.