كوريا الجنوبية تتوقع اتفاقًا تجاريًا مع الولايات المتحدة قبل قمة “أبك”
قال كبير مستشاري السياسة في كوريا الجنوبية، كيم يونج بوم، اليوم الأحد، إن بلاده ترى فرصة متزايدة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبك)، والمقرر عقده في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من الشهر الجاري، في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوسيع الشراكة الاستراتيجية في مجالات التكنولوجيا والطاقة وسلاسل التوريد.
كما أوضح كيم في تصريحات أدلى بها للصحفيين في سيول أن “المحادثات بين الجانبين. حققت تقدمًا ملموسًا في معظم القضايا الجوهرية. لكن لا تزال هناك بعض النقاط التي تتطلب المزيد من المفاوضات والتفاهم المشترك”. دون أن يحدد طبيعة تلك القضايا.
كوريا الجنوبية تتوقع اتفاقًا تجاريًا قريبًا مع الولايات المتحدة
كما أشار المستشار إلى أن المفاوضات ركزت بشكل أساسي على تعزيز التعاون في مجالات الابتكار الصناعي. والتجارة الرقمية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى معالجة التحديات المتعلقة بالقيود المفروضة على صادرات أشباه الموصلات والتقنيات المتقدمة. كما أضاف أن بلاده تعمل على تحقيق توازن بين حماية مصالحها الوطنية والانخراط الفعال. في منظومة التجارة العالمية التي تقودها واشنطن.
بينما أكد كيم أن الحكومة الكورية الجنوبية تسعى من خلال هذا الاتفاق إلى دعم الشركات المحلية. وزيادة قدرتها التنافسية، خصوصًا في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية مثل السيارات الكهربائية وتكنولوجيا البطاريات والرقائق الإلكترونية. كما أشار إلى أن بلاده تتطلع إلى توسيع فرص الوصول إلى الأسواق الأمريكية وتعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
بينما تأتي هذه التصريحات قبل أيام من انعقاد قمة “أبك”، التي من المتوقع أن تشهد لقاءات رفيعة المستوى. بين قادة دول المنطقة، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول. كما يأمل المراقبون أن تسهم هذه الاجتماعات في التوصل إلى تفاهمات نهائية حول القضايا العالقة ودفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى جديد من التعاون.
وينظر إلى الاتفاق المحتمل باعتباره خطوة استراتيجية في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وبكين حول النفوذ الاقتصادي في آسيا، إذ تسعى سيول إلى الحفاظ على علاقاتها المتوازنة مع القوتين العظميين، مع تعزيز مكانتها كمركز رئيسي للتكنولوجيا والتجارة الإقليمية.