طفرة سامسونغ المذهلة.. انتعاش الرقائق والهواتف يضاعف الأرباح الفصلية
سجلت شركة سامسونغ للإلكترونيات أداءً فصليًا مميزًا، إذ تضاعف صافي أرباح التشغيل مقارنة بالربع السابق، مدعومًا بانتعاش قطاعي الرقائق الإلكترونية والهواتف الذكية. ما يعكس عودة الشركة الكورية الجنوبية إلى مسار النمو بعد فترة من التراجع.
وبلغت إيرادات الشركة خلال الربع الثالث نحو 86.1 تريليون وون كوري (60.5 مليار دولار)، بزيادة 8.85% على أساس سنوي، متجاوزة توقعات المحللين التي بلغت 85.93 تريليون وون.
قفزة في الأرباح التشغيلية
كما أعلنت سامسونغ أن أرباح التشغيل بلغت 12.2 تريليون وون (8.59 مليار دولار)، بزيادة سنوية قدرها 32.9%، لتتفوق على تقديرات السوق البالغة 11.25 تريليون وون. في تحول واضح عن نتائج الربع الثاني التي تراجعت بسبب ضعف الطلب على الرقائق.
وقفزت مبيعات قطاع أشباه الموصلات بنسبة 19% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر. ما أدى إلى ارتفاع الأرباح التشغيلية الفصلية بنسبة 160% مقارنة بالربع الماضي.
نمو في قطاع الشرائح
وسجلت وحدة الحلول التقنية المسؤولة عن تصميم وتصنيع شرائح الذاكرة أرباح تشغيل بلغت 7 تريليونات وون (4.91 مليار دولار). بزيادة 81% سنويًا. وأكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالربع السابق، فيما ارتفعت مبيعاتها إلى 33.1 تريليون وون (23 مليار دولار).
واستعادت الشركة مكانتها كأكبر منتج عالمي لشرائح DRAM وNAND بعد أن فقدت الصدارة مؤقتاً لصالح منافستها “SK Hynix”.
الهواتف الذكية تقود النمو
وفي قطاع الأجهزة المحمولة، ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 28% لتصل إلى 3.6 تريليون وون (2.53 مليار دولار). مدعومة بمبيعات قوية لهواتف Galaxy Z Fold 7 وسلسلة الهواتف الرائدة.
وأكدت الشركة أن الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيعزز مبيعات الشرائح وخوادم البيانات خلال العام المقبل.
توقعات مستقبلية مشجعة
في سياق متصل، أوضح متحدث باسم سامسونغ أن “شركات مراكز البيانات تواصل توسيع استثماراتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ما يدعم الطلب المستقبلي على منتجاتنا”.
كما ارتفعت أسهم سامسونغ في بورصة سيول بنسبة 3% لتصل إلى 103,500 وون كوري (نحو 73 دولارًا)، مقتربة من أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا.
وتعد شركة سامسونغ للإلكترونيات أكبر شركة تكنولوجيا في العالم ومقرها كوريا الجنوبية، حيث تقود أسواق أشباه الموصلات والأجهزة الرقمية والهواتف الذكية، وتجاوزت مبيعاتها السنوية حاجز 100 مليار دولار، مما جعلها ضمن أكبر ثلاث شركات إلكترونيات عالميًا.