أعلن حزب “ريفورم يو كي” اليميني المتشدد بدء قبول التبرعات باستخدام العملات المشفرة، ليصبح أول حزب سياسي بريطاني يعتمد هذه الآلية الحديثة.
وكشف نايجل فاراج زعيم الحزب القرار خلال مؤتمر للعملات الرقمية في مدينة لاس فيغاس. كما أكد أن الحزب يسعى لتبنّي التقنيات المالية الجديدة.
وأوضح نايجل فاراج، عبر حسابه بمنصة “إكس”، أن قبول التبرعات بالبيتكوين والعملات المشفرة يبدأ فورًا. شريطة أن يكون المتبرع مؤهلاً داخل المملكة المتحدة قانونيًا، وفق قوله.
خطط لتوسيع الاستخدام
وتعهد فاراج بإطلاق “ثورة العملات المشفرة” في حال وصول الحزب إلى السلطة في المملكة المتحدة. تشمل إنشاء احتياطي بيتكوين في بنك إنجلترا.
وأعلنت شركة “رادوم” البريطانية المختصة بالدفع الرقمي أنها تدير عملية التبرعات. كما أكدت أن الحزب هو أول جهة سياسية أوروبية تعتمد هذا النموذج.
كما أشار الموقع الرسمي للحزب إلى أن المنصة الرقمية لجمع التبرعات أصبحت مفعلة اعتبارًا من صباح يوم الجمعة الماضي.
مخاوف من الشفافية
وأعرب خبراء عن مخاوف بشأن إمكانية إساءة استخدام التبرعات المشفرة بسبب غياب الرقابة وصعوبة تتبع مصدر الأموال المتدفقة.
وصرّحت الخبيرة المالية لاريسا ياروفايا أن العملات المشفرة تتيح استقبال الأموال دون تصاريح مصرفية، ما يثير تساؤلات حول الشفافية.
وأكدت ياروفايا أن عدم وجود تنظيم صارم يمنح فرصًا لفئات محرومة من الخدمات المالية، لكنه يفتح المجال أمام استغلال محتمل، حسبما نقلت عنها وكالة فرانس برس (AFP).
تأثيرات سياسية واقتصادية
وشهدت الولايات المتحدة جدلًا مماثلًا بعدما تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبرعات مشفرة بالملايين خلال حملته، وسط شكوك بشأن تضارب المصالح.
ورأى تشارلز موريس، مؤسس “بايت تري”، أن الخطوة تمثل دعمًا واضحًا للتقنيات المالية، رغم الانتقادات والقلق التنظيمي المتزايد.
ويسعى حزب العمال البريطاني من جانبه لتحويل البلاد إلى مركز عالمي للعملات الرقمية، عبر قواعد تنظيمية أعلن عنها في أبريل الماضي.
نتائج انتخابية واعدة
كما حقق حزب “ريفورم يو كي” نتائج متقدمة في انتخابات يوليو 2024 بحصوله على 14% من الأصوات وخمسة مقاعد في البرلمان البريطاني.
بينما سجل الحزب صعودًا إضافيًا في الانتخابات المحلية الأخيرة، ما يعكس تنامي حضوره الشعبي، خاصةً بين فئات الناخبين المناهضين للهجرة.
التعليقات مغلقة.