تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة نحو مستوى 60 دولارًا للبرميل، لتتجه نحو ثالث خسارة شهرية متتالية، وسط زيادة الإمدادات العالمية وتراجع الطلب الموسمي مع اقتراب الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
كما يأتي هذا التراجع بينما تترقب الأسواق اجتماع تحالف “أوبك بلس” الأسبوع المقبل، والذي يحسم توجه المنظمة بشأن سياسة الإنتاج للفترة المقبلة وسط تقلبات الطلب العالمي، بحسب شبكة CNN.
توقعات بزيادة الإنتاج
وفي غضون ذلك، تشير التقديرات الأولية إلى أن التحالف يميل نحو رفع الإنتاج بنحو 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر. في محاولة لتعزيز الحصة السوقية للدول الأعضاء بعد شهور من خفض الإمدادات الطوعي.
كما تحدث محللون عن أن السعودية رفعت صادراتها بالفعل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر عند 6.41 مليون برميل يوميًا خلال أغسطس. مع توقعات بتحقيق مزيد من الارتفاع خلال الربع الأخير من العام.
إنتاج أمريكي قياسي
في الولايات المتحدة، أعلنت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الخام بلغ مستوى قياسيًا جديدًا عند 13.6 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي. ما أسهم في تعويض تأثير العقوبات الأميركية الأخيرة على بعض المنتجين الروس.
كما يراقب المستثمرون عن كثب ما إذا كانت هذه العقوبات تؤدي فعلًا إلى تراجع الصادرات الروسية. خاصة إلى الأسواق الآسيوية الرئيسية مثل الصين والهند، التي تمثل شريانا حيويا لتصريف الخام الروسي.
عوامل سياسية وتجارية مؤثرة
في سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصين وافقت على استئناف مشتريات الطاقة من الولايات المتحدة. بما في ذلك صفقة محتملة لتوريد النفط والغاز من ولاية ألاسكا، في إطار الهدنة التجارية المعلنة بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، أدى ارتفاع الدولار الأمريكي إلى فرض مزيد من الضغوط على أسعار السلع الأساسية. إذ يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمستوردين من خارج الولايات المتحدة، ما يفاقم من حدة التراجع السعري في الأسواق العالمية.
وبينما تتجه الأنظار إلى اجتماع “أوبك بلس” المقبل. يبقى التساؤل المطروح ما إذا كانت قرارات التحالف المقبلة ستكبح التراجع المستمر للأسعار أم تعمق اضطرابات سوق النفط العالمية.
