افتتحت الأسواق العالمية تعاملات الجمعة على موجة من التباين، إذ واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه ليقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مدفوعًا بتراجع توقعات خفض الفائدة في ديسمبر المقبل.
كما تراجع الذهب إلى ما دون 4000 دولار للأوقية. بينما انخفض النفط الأمريكي قرب 60 دولارًا للبرميل وسط ارتفاع الإمدادات العالمية وتنامي المخزونات في الولايات المتحدة.
وفي آسيا، واصل الين الياباني هبوطه إلى أدنى مستوى له منذ تسعة أشهر. في حين أظهرت بيانات رسمية استمرار انكماش النشاط الصناعي في الصين للشهر السابع على التوالي.
هبوط أسعار الذهب
كما تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع انحسار رهانات خفض الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد أن أي خفض إضافي في ديسمبر غير مضمون.
ورغم هذه الضغوط، ما زال المعدن النفيس مرتفعًا بنحو 50% منذ بداية العام مدعومًا بعمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية التي اقتنت أكثر من 220 طنًا خلال الربع الثالث، وذلك وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
تراجع الين الياباني
كما حام الين الياباني حول 154 ينًا للدولار، متجهًا نحو خسارة شهرية تقارب 4% بعد انتخاب ساناي تاكايتشي رئيسةً للوزراء. وسط توقعات باستمرار السياسة النقدية الميسرة.
بينما أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير، فيما حذر المحافظ كازو أويدا من أن مخاطر التجارة العالمية قد تضغط على أرباح الشركات اليابانية، بالتزامن مع ارتفاع التضخم في طوكيو بأكثر من المتوقع.
صعود الدولار الأمريكي
استقر مؤشر الدولار قرب 99.5 نقطة متجهًا لتحقيق مكاسب شهرية تقارب 2%. مع تراجع الرهانات على خفض جديد للفائدة في ديسمبر المقبل.
وجاء الدعم الإضافي بعد إعلان اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين يقضي بتقليص الرسوم على السلع الصينية مقابل التزام بكين بتقييد صادرات الفنتانيل وزيادة مشتريات فول الصويا الأميركي.
هبوط أسعار النفط
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 60 دولارًا للبرميل. متجهة نحو ثالث خسارة شهرية متتالية بفعل زيادة الإنتاج العالمي وتراجع الطلب المتوقع في الشتاء.
بينما تشير التقديرات إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي إلى مستوى قياسي بلغ 13.6 مليون برميل يوميًا. في وقت تستعد فيه منظمة “أوبك بلس” لاجتماعها الحاسم الأسبوع المقبل.
انكماش الصناعة الصينية
سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني تراجعًا إلى 49 نقطة في أكتوبر، وهو أدنى مستوى منذ أبريل. ما يشير إلى استمرار الانكماش للشهر السابع على التوالي.
وأظهرت البيانات ضعف الطلب المحلي والخارجي وتراجع ثقة الشركات إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر. رغم تكثيف الحكومة برامج التحفيز المالي والنقدي لإنعاش النمو الاقتصادي.
أرباح قياسية لأدنوك للتوزيع
أعلنت شركة “أدنوك للتوزيع” تحقيق أرباح قياسية في الربع الثالث من 2025. إذ بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 319 مليون دولار، بزيادة 15.9% على أساس سنوي.
كما ارتفع صافي الربح إلى 221 مليون دولار بزيادة 21.5%، في حين تخطت الشركة أهدافها السنوية بعد افتتاح 85 محطة جديدة معظمها في السعودية. وأعلنت تمديد سياسة توزيع الأرباح حتى عام 2030.
