ولي العهد يعتمد القرارات الصادرة عن القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى ويؤكد تعزيز التعاون الإقليمي

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء اعتماد القرارات الصادرة عن القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، وانطلقت القمة في مدينة جدة مساء أمس الأربعاء.
مقالات ذات صلة:
جدة تحتضن أول قمة بين مجلس التعاون الخليجي ودول وسط آسيا

وأكد ولي العهد أن هذه القمة تعتبر تجسيدًا للروابط العريقة بين الدول الخليجية ودول آسيا الوسطى.
وفي كلمته خلال الافتتاح، دعا ولي العهد إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم.
وأشاد بدعم دول آسيا الوسطى لاختيار المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 في العاصمة الرياض.

وأكد الأمير محمد بن سلمان ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة كل ما يؤثر في أمن الطاقة وسلاسل الإمداد الغذائية العالمية.
كما أكد على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

من جانبه، رحب ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بتعزيز العلاقات مع دول آسيا الوسطى.
وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.
وشدد على أن دول آسيا الوسطى تمثل شريكًا أساسيًا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر القمة رؤساء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ودول وسط آسيا الخمس.
تأييد لخطة العمل المشتركة بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى
وتم خلالها التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
تنعقد هذه القمة في ظل تزايد الاهتمام والتنافس الإقليمي والدولي بدول آسيا الوسطى الخمس.
يأتي ذلك نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وأهمية الموارد الطبيعية التي تمتلكها؛ ما يجعلها مركز اهتمام للقوى الإقليمية والعالمية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
الأمن وسلاسل الإمداد الغذائية العالمية في أجندة القمة الخليجية-آسيا الوسطى
وفي هذا الإطار، أعرب رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمان، عن ضرورة تعزيز التعاون الأمني مع دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار في آسيا الوسطى.
رئيس طاجيكستان يؤكد ضرورة التعاون الأمني مع دول الخليج لتعزيز الاستقرار في آسيا الوسطى
بينما نوه أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بأن علاقات الخليج مع آسيا الوسطى تعزز التعاون المشترك وتعمل على تحقيق التقدم والازدهار.
تأسيس آلية عمل مشتركة لتعزيز التعاون – مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى
وشهدت القمة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجموعة من المجالات بين الدول المشاركة، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتعزيز التنسيق السياسي والأمني.
تأتي هذه القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة والعالم بأسره.
ومن بينها تغيرات المناخ وتهديدات الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات المشتركة.
وفي ختام القمة، أعرب ولي العهد عن شكره وتقديره للقادة والمشاركين في القمة على حضورهم وتفاعلهم البناء.
كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه القمة بداية لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول الخليج وآسيا الوسطى لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التقدم والازدهار للمنطقة بأكملها.
بعد اختتام القمة، استضاف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مأدبة عشاء تكريمية لرؤساء الوفود المشاركة في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.
وتبادل الحضور التهاني والتحيات، معبرين عن أملهم في تعزيز التعاون وتعميق العلاقات الثنائية بين بلدانهم.
يُذكر أن القمة تمثلت في تاريخ هام للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى.
تجسدت هذه القمة في إرادة القادة للتعاون والعمل المشترك.
وتعزز من أهمية دور المنطقة في العالم وتعكس التطلعات الجماعية للارتقاء بمستقبل المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى تعزيزًا مستدامًا وتعاونًا أوثق في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والأمنية في الفترة المقبلة؛ ما سيسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة والعالم بأكمله.
ويتطلع المجتمع الدولي إلى متابعة نتائج القمة والتزام الدول المشاركة بتنفيذ القرارات والتوصيات التي تم اتخاذها خلال اللقاء.
ويأمل الجميع أن تكون القمة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي.
ويأتي ذلك لمواجهة التحديات وبناء علاقات قوية ومستدامة بين الدول والشعوب.
قد يعجبك..هيئة التقييس لدول مجلس التعاون تعقد الندوة العامة للتقييس
التعليقات مغلقة.