منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

الدولار يواصل تراجعه.. هل يفقد قيمته أمام العملات الآمنة

سجلَّ الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، تراجعًا ملحوظًا أمام العملات الآمنة الأخرى، وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق بشأن مستقبل الرسوم الجمركية الأمريكية.

جاء ذلك بعد ارتفاع مؤقت للعملة، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق بعض الرسوم لمدة 90 يومًا. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

انخفاض قيمة الدولار

ويتواصل، تراجع الدولار الأمريكي، إذ سجل تراجعًا أمس الأربعاء بنسبة 1 % من قيمته أمام اليورو. متأثرًا بمخاوف تدهور النشاط الاقتصادي الأمريكي جراء تصاعد الحرب التجارية مع الصين، بسبب تعريفات ترامب الجمركية.

وانخفض الدولار، بحلول الساعة 10:05 صباحًا بتوقيت جرينتش، بنسبة 1.07% مقابل اليورو.

في حين تراجع أيضًا بنسبة 1.73% أمام الفرنك السويسري، و1.29% مقابل الين الياباني، وهما عملتان تعدان ملاذًا آمنًا في أوقات التوتر.

ويأتي هذا التراجع في ظل توقعات الأسواق بتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة لشهر مارس. كما يعزز من احتمالات تثبيت أو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

ويتابع المستثمرون عن كثب تطورات السياسة التجارية الأمريكية. حيث لا يزال الغموض يخيم على اتجاهات الرسوم الجمركية؛ ما يؤثر بشكل مباشر على أداء العملة الأمريكية في الأسواق العالمية.

الرسوم الجمركية وعدم اليقين التجاري

وتشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها، وعلى رأسهم الصين والاتحاد الأوروبي، توترات متصاعدة. وذلك منذ بداية 2025، في ظل توجهات الإدارة الأمريكية إلى مراجعة السياسات الجمركية.

وتسببت هذه التوترات في اضطراب الأسواق العالمية، خاصة مع فرض رسوم مضادة من جانب بعض الدول المتأثرة. كما ألقى بظلاله على حركة الاستثمارات والتجارة.

العملات الآمنة تجذب المستثمرين

ويتجه المستثمرون، مع تزايد حالة عدم اليقين، إلى العملات التي تعتبر أكثر استقرارًا، مثل الين الياباني والفرنك السويسري.

وأدى ذلك إلى ارتفاع قيمتهما مقابل الدولار في تعاملات اليوم. وينظر إلى هذه العملات على أنها ملاذات آمنة في أوقات التقلبات الاقتصادية أو الجيوسياسية.

السياسة النقدية وقوة الدولار

ويرتبط أداء الدولار بشكل وثيق بتوجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. حيث تؤثر قرارات رفع أو خفض أسعار الفائدة بشكل مباشر على جاذبية العملة.

واعتمد الفيدرالي في العامين الماضيين، سياسة تشديد نقدي عبر سلسلة من الزيادات المتتالية في الفائدة لكبح التضخم المرتفع، وفق تقارير.

لكن مع ظهور مؤشرات على تباطؤ اقتصادي محتمل، تتزايد التوقعات حاليًا بإيقاف الزيادات وربما اللجوء إلى خفض تدريجي للفائدة.

وقد يضعف هذا التوجه من جاذبية الدولار لدى المستثمرين الباحثين عن عوائد مرتفعة. كما قد يدفعهم نحو العملات الأخرى أو الملاذات الآمنة كالذهب والفرنك السويسري.

وفي هذا السياق، يبدو تراجع الدولار اليوم نتيجة طبيعية لتبدد بعض الرهانات على استمرار الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية. وذلك إلى جانب تأثير التوترات التجارية.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.