معهد إيد داتا: الصين أصبحت أكبر محصل للديون في العالم
قدر معهد “إيد داتا” من خلال تحليل بيانات، إن الصين موّلت نحو 21 ألف مشروع في 165 دولة ذات دخل منخفض أو متوسط، بحجم مساعدات وقروض يقترب من 80 مليار دولار سنويًا، مقابل 60 مليار دولار تمنحها الولايات المتحدة سنويًا لهذه الدول.
قد يعجبك..الوطنية للإسكان تشارك بمعرض الحزام والطريق في الصين
أكبر محصل للديون في العالم
وحسب التقرير فإن الصين باتت رسميًا أكبر محصل للديون في العالم، وهو أمر يعد غير مألوف وغير مريح أيضاً.
كما أظهر التقرير أن “إجمالي الديون المستحقة – بما في ذلك المبالغ الأصلية لكن باستثناء الفوائد – للمقترضين من العالم النامي للصين يبلغ 1.1 تريليون دولار على الأقل”.
في حين توقع معهد “إيد داتا” أن تكون “80 بالمئة من محفظة قروض الصين في الخارج في دول العالم النامي تدعم حاليًا دولاً في ضائقة مالية”.
بينما يرى مؤيدي مشروع “مبادرة الحزام والطريق” إنه يجلب مواردًا ونموًا إلى دول الجنوب. في حين أن المعارضين يشعرون بارتياب متهمين الأمر بالغموض الذي يحيط بتكاليف المنشآت التي بنتها شركات صينية. وتحاول بعض الدول حاليًا، مثل ماليزيا وبورما، إعادة التفاوض على اتفاقياتها مع بكين لتخفيف أعبائها المالية.
ومن ناحية أخرى تواجه المبادرة أيضًا انتقادات بسبب بصمتها الكربونية الضخمة والأضرار البيئية الناجمة عن المشاريع الكبيرة للبنية التحتية.
مبادرة الحزام والطريق
يشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق الصينية هي مشروع بنية تحتية ضخم أطلقته الصين في عام 2013. وهدفها توسيع روابطها التجارية من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والمجمعات الصناعية، وتوسيع نطاق نفوذها السياسي في العالم.
وتم دمج المبادرة في دستور جمهورية الصين الشعبية في عام 2017. في حين تصف الحكومة الصينية المبادرة بأنها محاولة لتعزيز الاتصال الإقليمي واحتضان مستقبل أكثر إشراقًا.
ويعتبر مشروع الحزام والطريق أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ويغطي أكثر من 68 دولة، بما في ذلك 65٪ من سكان العالم و40٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي اعتبارًا من عام 2017.
مقالات ذات صلة:
الرئيس الصيني: الحزام والطريق بديل لنظام عالمي تقوده أمريكا
التعليقات مغلقة.