ماسك يؤجل زيارته لنيودلهي.. ويدرس ضخ استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار في الهند
قرر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، تأجيل زيارته المخطط لها إلى الهند، والتي كان من المقرر خلالها أن يجتمع مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ويعود التأجيل إلى التزامات طارئة تتعلق بأعماله في شركة تصنيع السيارات الكهربائية.
وكتب ماسك على منصة إكس: “للأسف، واجهت التزامات ثقيلة للغاية في تسلا تتطلب تأجيل زيارتي إلى الهند لكنني أتطلع حقًا إلى زيارتها في وقت لاحق هذا العام”.
قد يعجبك.. إيلون ماسك يعتزم تسريح 10% من موظفي تسلا والأسهم تتراجع بنسبة 8.5%
وكان من المقرر أن يناقش ماسك مع مودي، خطط تسلا لدخول السوق الهندية، بما في ذلك إمكانية إنشاء مصنع محلي.
وتعتبر الهند سوقًا هامًا محتملًا للسيارات الكهربائية، حيث تسعى الحكومة إلى زيادة اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة.
وعبر ماسك عن خيبة أمله لتأجيل الزيارة، لكنه أكد التزامه بدخول السوق الهندية، قائلًا: “أعتقد أن الهند لديها القدرة على أن تصبح أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية، وأنا ملتزم بالعمل مع الحكومة الهندية لجعل ذلك ممكناً”.
ومن المتوقع أن يتم تحديد موعد جديد للزيارة في وقت لاحق هذا العام.
لقاء الشركات الهندية
وتعليقًا على الزيارة التي تأجلت إلى وقت لاحق، قال باوان تشاندانا؛ المؤسس المشارك لشركة Skyroot Aerospace، -التي أطلقت أول صاروخ هندي مطور بشكل خاص في عام -2022، قد قال لشبكة CNN، إنه كان من القرر أن يلتقي ماسك يوم الاثنين باعتباره رئيس شركة الصواريخ SpaceX.
كما ذكرت تقارير إخبارية نشرت في صحيفتي رويترز وفايننشال تايمز أن الملياردير الأمريكي، يعتزم ضخ استثماراتٍ بقيمة 3 مليارات دولار في الهند؛ لبناء مصنع تسلا الجديد.
ويأتي اجتماع ماسك مع رئيس الوزراء الهندي، بالتزامن مع الانتخابات الهندية 2024.
في حين تتضمن قاعدة الناخبين في الهند نحو 960 مليون شخص يحق لهم التصويت في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.
مدة ثالثة
بينما تشير أبحاث الرأي العام إلى أن رئيس الوزراء الحالي ناريندار مودي يمتلك شعبية جارفة تؤهله للفوز بولايةٍ ثالثة كرئيسًا للوزراء لمدة 5 سنوات، للمرة الثالثة على التوالي.
وفي إطار حملته الانتخابية، قال حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي في بيانه الانتخابي هذا الأسبوع: “شهدت السنوات العشر الماضية تقدمًا كبيرًا في قطاع التصنيع”.
كذلك افتتحت شركة تسلا أول مصنع آسيوي لها في عام 2019 في شنغهاي، وتنتج الآن مئات الآلاف من السيارات للسوق الصينية الواسعة وللتصدير، وفي حال تم الإعلان عن الاستثمار في الهند، فسيكون ذلك بمثابة دفعة لجهود مودي لجعل الهند مركزًا صناعيًا عالميًا رئيسيًا.
وتابع بيان الحزب: “بهارات ستكون مركزًا تصنيعيًا عالميًا موثوقًا به من خلال سلسلة من البرامج بما في ذلك تبسيط العمليات التنظيمية والاستثمار في البنية التحتية، وجلب رأس المال إلى الصناعة والاستثمار في البحث والتطوير”، وبهارات هو الاسم السنسكريتي أو الهندي للهند”.
في حين يحاول المسؤولون التنفيذيون تنويع عملياتهم خارج الصين، حيث واجهوا عقبات أثناء الوباء ويهددهم التوتر المتزايد بين بكين وواشنطن.
كما تتجه أكبر الشركات في العالم، بما في ذلك شركة فوكسكون الموردة لشركة أبل، لتوسيع عملياتها بشكل كبير في الهند.
علاوة على ذلك فإن الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء يحاول أيضًا؛ تعزيز التصنيع في مجالات تشمل أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية.
صناعة السيارات
كما شدد بيان الحزب على أن الحكومة تدعم نمو صناعة السيارات وانتقالها إلى تصنيع السيارات الكهربائية، وتستثمر في إنشاء بنية تحتية لشاحن السيارات الكهربائية على مستوى البلاد لتشجيع اعتماد السيارات الكهربائية”.
ويعد بناء مصنع لتسلا في الهند انتصارًا كبيرًا لإيلون ماسك، على الرغم من كون مبيعات السيارات الكهربائية تشكل 1% من إجمالي مبيعات السيارات في الهند.
كما أعلن ماسك مؤخرًا عزمه تسريح 10% من موظفي الشركة البالغ عددهم 140 ألف موظف، كوسيلة لخفض النفقات.
بينما يأتي قرار تسريح الموظفين عقب تراجع مبيعات الشركة على أساس ربع سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وهو أول انخفاض في المبيعات منذ ذروة جائحة كورونا قبل 4 سنوات.
صعود بي واي دي
كما شهد الربع الأخير من العام الماضي، صعود نجم شركة صناعة السيارات الصينية BYD؛ لتصبح الشركة الأعلى مبيعًا للسيارات الكهربائية.
لكن سرعان ما استعادت شركة تسلا، مكانتها كأكبر شركة لبيع السيارات الكهربائية في العالم، على الرغم من تراجع مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الجاري.
بينما تحاول الهند لرفع نسبة مبيعات السيارات الكهربائية في البلاد إلى 30% بحلول العام 2030، أعرب ماسك خلال العام الماضي، عن أمله في توفير سيارات تسلا في الهند، مؤكدًا على استعداده للاستثمار في الهند في أقرب وقتٍ ممكن.
وعلى مدار سنواتٍ، خطط الرئيس التنفيذي لشركة للاستثمار في الأسواق الهندية، وكان من المنتظر أن يطرح ماسك سيارات تسلا للبيع في الهند خلال صيف العام 2017، إلا أن الخطة تأجلت بسبب ارتفاع رسوم الاستيراد مع الحكومة الهندية، والتي تعد الأعلى عالميًا.
كما سعت شركة تسلا لخفض الرسوم؛ إلا أن الحكومة الهندية اشترطت تصنيع سيارات تسلا محليًا للنظر في خفض الرسوم، أو تقديم إعفاءات ضريبية.
بينما سعت الحكومة الهندية؛ لتقديم محفزات للمستثمرين؛ لتشجيعهم على الاستثمار في البلاد؛ لتكون الهند مركزًا لصناعة السيارات الكهربائية.
وكشفت الحكومة الهندية عن سياسة جديدة للشركات المصنعة للسيارات الكهربائية في البلاد، وتضمنت السياسة الجديدة خفض الضرائب على بعض السيارات الكهربائية، على أن تضخ الشركة استثمارات بقيمة نصف مليار دولار على الأقل في البلاد، وتنشي مصنعًا في إحدى الولايات الهندية.
علاوة على ذلك من ضمن مساعيها للتوسع في قارة آسيا، تملك شركة تسلا خططًا لبناء مصانع في دولة تايلاند، وتواصل المحادثات مع الحكومة التايلاندية لبناء مصنع لتسلا، دون الكشف عن حجم الاستثمارات المتوقعة.
مقالات ذات صلة:
زوكربيرج يتخطى ماسك ويحتل المركز الثالث في قائمة الأثرياء
التعليقات مغلقة.