في تطور إيجابي للاقتصاد الأمريكي، خفض بنك الاستثمار العالمي غولدمان ساكس توقعاته بشأن احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال العام المقبل. فقد قلص البنك هذه الاحتمالات من 25 % إلى 20 %، وذلك بعد ظهور بيانات اقتصادية إيجابية مؤخراً.
بيانات قوية تدعم التوقعات الإيجابية
أرجع غولدمان ساكس هذا التعديل في التوقعات إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أظهرت أداءً أفضل من المتوقع.
فمن جهة، سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظاً خلال شهر يوليو الماضي، متجاوزة التوقعات بفارق كبير.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار التحسن، حيث انخفضت طلبات إعانات البطالة الأسبوعية، وفقًا لـCNN.
سوق العمل يدعم النمو
أكد جان هاتزيوس، كبير الاقتصاديين الأمريكيين لدى غولدمان ساكس، أن استمرار التحسن في سوق العمل يمثل مؤشراً قوياً على صحة الاقتصاد الأمريكي. وأضاف أن البنك يتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نمواً معتدلاً خلال الفترة المقبلة.
توقعات بخفض أسعار الفائدة
يتوقع غولدمان ساكس أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر.
ومع ذلك، لم يستبعد البنك إمكانية إجراء خفض أكبر في أسعار الفائدة إذا ما كانت بيانات سوق العمل المقبلة أسوأ من التوقعات.
تداعيات إيجابية
من شأن هذا التطور الإيجابي أن يخفف من المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة؛ ما قد يدعم أسواق الأسهم ويعزز الثقة لدى المستثمرين. كما أنه قد يساهم في استقرار الأسواق المالية العالمية.
تحديات مستمرة
على الرغم من التوقعات الإيجابية، إلا أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يواجه بعض التحديات، مثل ارتفاع التضخم والديون الحكومية.
ومن المتوقع أن يستمر البنك الفيدرالي في مراقبة الوضع الاقتصادي عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الاستقرار المالي.
في حين يشير التعديل الذي أجراه غولدمان ساكس في توقعاته إلى تحسن في آفاق الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، يجب الحذر من التفاؤل المفرط، حيث لا تزال هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مسار الاقتصاد في المستقبل.
