عائشة السقاف: حكومة المملكة أكبر داعمة لرواد الأعمال وأحلم بتصدير منتجاتي

«طريق النجاح يبدأ بخطوة واحدة، بشرط أن تثق في نفسك وتعمل على تحقيق حلمك مهما كانت الظروف»، جملة اتخذتها رائدة الأعمال السعودية عائشة عدنان السقاف؛ ميثاقًا مكتوبًا لعملها؛ لتبادر بالمساهمة في دعم جهود المملكة بمواجهة جائحة فيروس كورونا، عبر ابتكارها لصناعة الكمامات الطبية والقفازات.

اتمنى أن يكون لي ولو أثر بسيط في دعم اقتصاد بلدي، المملكة العربية السعودية.

 

الاقتصاد اليوم حاورت الباحثة السعودية؛ للتعرف على مشروعها الريادي، وسبل تغلبها على المعوّقات التي واجهتها، وإلى نص الحوار:-

بم تُعرفين نفسك؟

أنا عائشة عدنان السقاف، حاصلة على ماجستير في إدارة مشاريع للابتكار والإبداع.

برأيك كيف تدعم المملكة رواد ورائدات الأعمال؟

حكومة المملكة الرشيدة، هي أكبر داعم لرواد ورائدات الأعمال في السعودية، وأتوجه عبر مجلة الاقتصاد اليوم بالشكر لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان؛ -حفظهما الله- على دعمها المستمر لشباب وشابات المملكة، وإلى سمو الأمير سطام بن خالد آل سعود.
ودعمني  معالي الوزير م.عبد الله بن عامر السواحه؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وتلقيت دعمًا من بعض البنوك السعودية وشركات الاتصال، وعدد من المؤسسات والأشخاص.

حدثينا عن طبيعة عمل جهازك وماهي منتجاته؟

بدأت منذ فترة طويلة في صناعة بعض الأجهزة البسيطة، التي تخدم تقنيات الدفع الآلية، ومن بينها جهاز يُمكنك من شراء الكمامات والقفازات الطبية إلكترونيًا، تماشيًا مع جهود المملكة لمحاربة جائحة فيروس كورونا، وتعرّضت للتنمر من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأجبرت من قبل مراكز التسوّق التي تعرض جهازي على حذف بعض تغريداتي حول الجهاز، بعد اتهام البعض لي بسرقة معلومات تصنيعه، ونعت الجهاز بالمشبوه.

وأطلق البعض شائعات تُشكك في أن الجهاز  صناعة سعودية، واتصل بي ملاك المحال التجارية التي تعرض جهازي للبيع، وطالبوني بحذف تغريدتي حول الجهاز، وإلا فلن يقوموا بعرض أجهزتي، وبالفعل حذفت التغريدة.

رائدة الأعمال السعودية عائشة السقاف

كيف وصلت قصة جهازك للمسؤولين في المملكة؟

قمت بعمل فيديو بث مباشر شرحت فيه كل شيء حول أجهزتي، وانتشر الفيديو بشكلٍ كبير وعلق عليه الكثير من المسؤولين والمؤسسات، وأنا أرحب بالاقتراحات الإيجابية، وليست الاقتراحات الهدّامة التي تهدف للنيل من عزيمتي وإصراري، ولا أنكر أن هناك بعض الملاحظات الجيدة التي أخذتها بعيد الاعتبار، وما تعرّضت له حملة تنمر من أشخاص يحاولون هدم حلمي من خلف شاشاتهم، وحينها شعرت بإحباطٍ شديد.

بفضل من الله سوف استمر و مهما حصلت على انتقادات لن أتوقف عن التفكير والمحاولة لتحقيق حلمي.

هل استفدتِ من الانتقادات التي وجهت لك عبر تويتر؟

بالفعل استفدت من بعض الانتقادات والنصائح الإيجابية، ومن بينها نصيحة أحد الأشخاص، بأن شاشة اللمس التي يستخدمها من يرغب في شراء مُنتج، قد تنقل فيروس كورونا بين المستخدمين، وقمت بالاستغناء عن الشاشة، واستبدالها بتقنية أخرى أكثر أمانًا.

هل فكرت في تصدير منتجاتك لخارج المملكة؟

حلمي الكبير هو إنشاء مصنع لتصنيع أجهزة الخدمة الذاتية الذكية، وتصديرها خارج المملكة، مايعود بالنفع على اقتصاد المملكة، وسأظل أعمل من أجل تنفيذ حلمي على أرض الواقع؛ لأشارك ولو بأقل القليل في دعم اقتصاد بلادي التي أفخر بشرف انتمائي إليها.

لماذا استخدمتي خدمة باي بال لدفع قيمة مشتريات أجهزتك؟

لجأت لخدمات باي بال، نظرًا لكوني لا أملك مالًا لتفعيل خدمة مدى في بنوك المملكة، للدفع الإلكتروني.

متى تطوّر جهازك لإنتاج الكمامات والقفازات؟

فترة الحظر الكُلي الذي فُرض في المملكة؛ لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، كانت فرصة مثالية لتطوير جهازي؛ لينتج الكمامات والقفازات التي تستخدم في التصدي لفيروس كورونا، وتمكنت حينها من استثمار وقت الحظر في تطوير الجهاز.

ماهي رسالتك لرواد ورائدات الأعمال في المملكة؟

أقول لهم: “تحركوا لتحقيق أحلامكم، ولا تلتفتوا للتعليقات السلبية، أو التي تهدف إلى تأخيركم والنيل من عزيمتكم، وأدعو كل رائد ورائدة أعمال إلى تطوير نفسه في مجاله، والعمل الجيد يفرض نفسه على الجميع في النهاية”.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.