شركات شحن كبرى تستأنف مرور سفنها عبر قناة السويس
أعلنت شركتا “إيفرجرين” التايوانية و”سي إم إيه سي جي إم” الفرنسية للشحن البحري اليوم الخميس، عودتهما للملاحة مجددًا عبر البحر الأحمر وقناة السويس خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد توقف استمر عدة أسابيع بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
قد يعجبك..CMA CGM تخطط لزيادة سفنها عبر قناة السويس
عودة الملاحة عبر قناة السويس
ومن المنتظر ان تستقبل قناة السويس أولى ناقلات “إيفرجرين” الأسبوع المقبلة، حيث تتواجد الناقلة التي تحمل اسم “زيوس” والتابعة للشركة التايوانية في الوقت الحالي بالمياه الإقليمية السعودية. أما شركة “سي إم إيه سي جي إم” الفرنسية للشحن البحري، فأعلنت أن سفينتها “سي إم إيه واشنطن” من المنتظر أن تدخل اليوم الخميس ميناء السخنة المصري لتفريغ شحنتها.
تسببت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر في خسائر كبيرة للملاحة في المنطقة. حيث أدت إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وتأخير الرحلات البحرية، وزيادة خطر وقوع حوادث.
وبحسب إحصائيات جمعية مشغلي السفن الدولية، فقد ارتفعت تكاليف الشحن في البحر الأحمر بنسبة 30% في عام 2023. مقارنةً بعام 2022. كما أدت الهجمات إلى تأخير الرحلات البحرية، حيث اضطرت بعض السفن إلى تغيير مسارها أو الإبحار بسرعات منخفضة لتجنب التعرض للهجوم. كما تسببت الهجمات أيضًا في زيادة خطر وقوع حوادث. حيث أصيبت بعض السفن في الهجمات، مما أدى إلى إصابة أفراد الطاقم أو تلف السفن.
وأعلنت الولايات المتحدة عن إنشاء قوة بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، بهدف ضمان حرية الملاحة في المنطقة. ترى الولايات المتحدة أهمية استراتيجية كبيرة في مضيق باب المندب، باعتباره أحد أهم الممرات المائية في العالم. حيث يمر عبره حوالي 10% من التجارة العالمية، بما في ذلك 4% من إمدادات النفط العالمية. كما أن المضيق يعد طريقًا مهمًا للسفن التجارية المتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة من آسيا وأفريقيا.
في المقابل، لم تتأثر قناة السويس بشكل مباشر بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. حيث تقع القناة في موقع جغرافي آمن نسبيًا، بعيدًا عن نطاق الصواريخ الحوثية. ومع ذلك، فقد تأثرت القناة بشكل غير مباشر بهجمات الحوثيين. حيث أدت هذه الهجمات إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وتأخير الرحلات البحرية.
مقالات ذات صلة:
التعليقات مغلقة.