خطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون بين دول الخليج وآسيا الوسطى لتحقيق التنمية المستدامة
شهدت العاصمة الأوزبكية طشقند اليوم فعاليات الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، بحضور كبار ممثلي البلدين.
قد يعجبك..جاسم البديوي: رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي خطوة نحو مستقبل أفضل
وتناول الاجتماع، الذي توج ببيان ختامي مشترك، جملة من القضايا الهامة التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والغذاء والنقل والزراعة والصحة والتعليم.
أبرز النقاط
أكد البيان على ضرورة تعزيز التعاون لضمان استدامة سلاسل التوريد بين المنطقتين، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، وتذليل كافة العقبات التي تواجهها.
وناقش الاجتماع سبل معالجة القضايا البيئية، والتطبيق الأمثل للتقنيات والممارسات الصديقة للبيئة في مختلف المجالات. وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والغذاء، ودعم المشروعات الاستثمارية المشتركة في هذين المجالين الحيويين.
وبحث الاجتماع مقترحات محفزات الاستثمار المقدمة من الدول المشاركة، ودعا إلى تفعيل خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون وآسيا الوسطى (2023-2027) في هذا المجال.
قضايا الأمن الغذائي
في حين دعت الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي إلى دعم وتعزيز الأنشطة بمجال قضايا الأمن الغذائي.
وأكد الاجتماع على أهمية المشاركة الفاعلة في منتديات الاستثمار المقبلة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، بهدف تعزيز فرص الاستثمار والشراكة. كما أكد أيضًا على الحاجة إلى آليات فعالة للتعاون في مجالات ربط النقل والبنية التحتية والابتكار والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر والرقمنة والزراعة الذكية والنانو والتقنيات الحيوية.
وبين الاجتماع أهمية زيادة التعاون في مجالات صناعة تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المتقدمة، والاستفادة من قدرات المؤسسات المتخصصة في كلا المنطقتين.
وأكد الوزراء على أهمية بيان قمة جدة الذي صدر في 19 يوليو 2023، والذي دعا إلى تعاون أوسع في مجال الطاقة، بالنظر إلى الموارد الغنية والبنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها دول المنطقة.
وناقش الاجتماع مقترح تركمانستان لتحليل إمكانيات التعاون والأنشطة المشتركة في قطاع الطاقة، وذلك في إطار خطة العمل المشتركة (2023-2027). كما تم بحث مبادرة المملكة العربية السعودية لتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء في منتدى الطاقة الدولي في هذا الشأن.
كما تناول الاجتماع أيضًا فرص التعاون في مجال الرعاية الصحية ومكافحة المخاطر المختلفة التي تهدد الإنسانية.
ومن جانبهم هنأ المشاركون المملكة العربية السعودية على استضافتها معرض إكسبو 2030 في الرياض، وتعهدوا بدعمها لضمان نجاح هذا الحدث العالمي.
معالجة التغير المناخي
وشدد الوزراء على أهمية معالجة التغير المناخي، مع التركيز على إدارة انبعاثات الغازات الدفيئة من جميع المصادر.
وأشادوا بـ “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي تم التوصل إليه في COP28 في دبي عام 2023. كما أكدوا على أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى معالجة الانبعاثات من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.
الماء والطاقة
وأشار الاجتماع إلى محطات الطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء في آسيا الوسطى، بما في ذلك محطة روغون في طاجيكستان و كامباراتا-1 في قيرغيزستان.
وتمثل هذه المحطات فرصة كبيرة لتعزيز التعاون المشترك في مجال المياه والطاقة في المنطقة.
واختتم الاجتماع بالإشادة بنجاح معرض البستنة الدولي في قطر (إكسبو الدوحة 2023)، والذي عكس التزام المنطقة بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
المصدر:
الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي
مقالات ذات صلة:
التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون يتجاوز 55 مليار ريال في 3 أشهر
التعليقات مغلقة.