منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

خاص| خبير اقتصادي يكشف أسباب النمو القوي في الصادرات غير النفطية بالسعودية

أعلنت الهيئة العامة للإحصاء اليوم عن ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 10.5% في الربع الثاني من عام 2024م مقارنة بالربع الثاني من عام 2023م. كما ارتفعت الصادرات الوطنية غير النفطية بنسبة 1.4%، باستثناء إعادة التصدير، وارتفعت قيمة السلع المعاد تصديرها بنسبة 39.1% في نفس الفترة، وذلك وفقًا لنشرة التجارة الدولية للربع الثاني من عام 20241.

وأظهرت نتائج النشرة ارتفاع قيمة الصادرات غير البترولية شاملة إعادة التصدير بنسبة 4.3%، بينما انخفضت الصادرات السلعية في الربع الثاني من عام 2024م بنسبة 0.2% عن الربع الثاني من عام 2023م. كذلك انخفضت قيمة الواردات بنسبة 5.6%، نتيجة لانخفاض الصادرات غير النفطية بنسبة 3.3%. كما انخفضت نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي في الربع الثاني من عام 2024م إلى 75.0% مقارنة بنسبة 77.4% في نفس الفترة من العام الماضي.

مؤشر إيجابي للاقتصاد السعودي

وفي هذا السياق، قال الدكتور سيد خضر، الباحث الاقتصادي، إن ارتفاع الصادرات غير النفطية في السعودية بنسبة 10.5% يعد مؤشرًا إيجابيًا على تطور الاقتصاد.

وأوضح أن هناك عدة عوامل رئيسية قد أدت إلى هذا الارتفاع. منها التنوع الصناعي، التوجه نحو تطوير الصناعة المحلية وزيادة الإنتاج في مجالات مثل المواد الكيميائية والبتروكيماويات والمعدات. وتحسين بيئة الأعمال من خلال الإصلاحات الاقتصادية والقوانين الجديدة التي تسهل الاستثمار وتعزز من بيئة الأعمال.

كما أشار الدكتور خضر إلى أن زيادة الأنشطة التجارية العالمية والطلب المتزايد على السلع والمنتجات السعودية في الأسواق العالمية. ودعم القطاع الخاص من خلال برامج الدعم الحكومية والمبادرات. التي تشجع القطاع الخاص على تعزيز صادراته، قد ساهمت في هذا الارتفاع.

كما أكد الدكتور خضر أن ارتفاع الصادرات غير النفطية يعكس جهود السعودية في تحقيق رؤيتها 2030 لتنويع الاقتصاد. ما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الإيرادات العامة، وتقليل الاعتماد على النفط. علاوة على تعزيز الابتكار والتنافسية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.

ومع ذلك، أشار الدكتور خضر إلى أن هناك تحديات أمام استمرار النمو، منها المنافسة العالمية. الأزمات الاقتصادية العالمية، الحاجة إلى استثمارات مستمرة في البنية التحتية، والتقلبات في أسعار المواد الأساسية.

في حين أكد الدكتور خضر أن ارتفاع الصادرات غير النفطية يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق التنوع الاقتصادي. لكنه يتطلب استمرارية في الجهود والتخطيط الاستراتيجي لتفادي التحديات.

 

كتبت: يارا زيدان

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.