حصاد السعودية 2023| استثمارات ضخمة في قطاع الرياضة بالمملكة

شهد القطاع الرياضي السعودي تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث نما بنسبة 170% وصعد قيمته إلى 6.5 مليار ريال، وفق وزير الرياضة.

قد يعجبك.. الدوري السعودي يوقع على سقوط هالاند أمام كريستيانو رونالدو

وعلى صعيد كرة القدم، يبذل القائمون على الدوري السعودي للمحترفين جهوداً كبيرة لجذب المزيد من الرعاة وتوقيع صفقات بث مع شركات إعلامية دولية.

كما حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا كبيرًا في الحجم الاستثماري الرياضي السعودي. حيث تمثل بشكلٍ رئيسي في اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وهي كرة القدم. فيما استقطب الدوري المحلي. عددًا كبيرًا من نجوم كرة القدم الأوروبية خلال عام 2023.

كذلك عملت المملكة خلال العامين الماضيين على إحداث قفزة نوعية في الدوري السعود. كما جذبت عشرات الأسماء العالمية على غرار كريستيانو رونالدو، ونيمار، وساديو ماني، وكريم بنزيما.

 

وكان نادي الاتحاد قريباً من ضم النجم المصري محمد صلاح مقابل مبلغ تجاوز 200 مليون دولار، وفق تقارير عدّة. لكن نادي ليفربول رفض العرض. فضلاً عن رغبة الهلال في ضم ليونيل ميسي، في صفقة ضخمة قد تتجاوز الدون. لكنه اختار الانضمام إلى “إنتر ميامي” في الولايات المتحدة بدلاً من ذلك.

 استثمار ضخم للأندية السعودية خلال عام 2023

كما أنفقت الأندية السعودية نحو 921 مليون دولار على شراء عقود لاعبين للموسم الجديد، بخلاف مئات الملايين التي تقدمها كرواتب سنوية، لتأتي ثانياً على مستوى الإنفاق خلف الدوري الإنجليزي “البريميرليج”.

وتأتي هذه الإنفاقات الضخمة في إطار سعي المملكة العربية السعودية. إلى تطوير كرة القدم المحلية وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين واللاعبين العالميين.

وخلال الموسم الماضي، جذبت الأندية السعودية العديد من النجوم العالميين. مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا. كما ساهمت هذه التعاقدات في زيادة شعبية الدوري السعودي وتحسين تصنيفه العالمي.

الرياضات الإلكترونية وجه استثمار للمملكة العربية السعودية

تعيش صناعة الألعاب الإلكترونية في الوقت الحالي عصراً من الازدهار والتطور، وتلعب المملكة العربية السعودية دوراً بارزاً في هذا السياق. استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصص استراتيجية. في شركات رائدة مثل “نينتندو” و”أكتيفيجن بليزارد”. مما يبرز التفاؤل والجهود الكبيرة المبذولة لتحويل الاقتصاد السعودي نحو مجالات الابتكار والتكنولوجيا.

علاوة على ذلك شهدت السنوات الأخيرة تفاعلًا ملحوظًا من قبل الصندوق السعودي في مجال الألعاب الإلكترونية؛ حيث استثمر بشكل ضخم في شركة “نينتندو” اليابانية، بارتفاع حصته إلى 8.6%. أصبحت للمملكة دور بارز في صناعة الألعاب العالمية. كما يأتي هذا الاستثمار كجزء من رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر دخلها وتعزيز التقنية والابتكار في اقتصادها.

ولم يكتفِ الصندوق بالاستثمار في نينتندو فقط، بل قام بشراء حصص تزيد على 5% في شركتي “كابكوم” المطورة للعبتي “ستريت فايتر” و”ريزيدنت إيفل”، هذه الخطوة لا تعكس فقط اهتمام الصندوق بالأسواق اليابانية بل وتحدد أيضًا التزامه بتطوير صناعة الألعاب على مستوى عالمي.

وفي خُطوة أخرى أضفى الصندوق لمسة عصرية على استثماراته من خلال شراء حصة في شركة “أكتيفيجن بليزارد”، الشركة الناشرة للعبة الشهيرة “كول أوف ديوتي”، وبقيمة تقدر بنحو 3.6 مليار دولار، تُظهر هذه الصفقة استراتيجية الصندوق في التوسع في صناعة الألعاب وتحقيق عوائد اقتصادية جذابة.

تركز الاستراتيجية الاستثمارية على تحقيق أثر اقتصادي إيجابي؛ حيث يُتوقع المساهمة المباشرة وغير المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي بمبلغ يصل إلى 50 مليار ريال. وهو ما يُقدر بحوالي 13.3 مليار دولار.

الاستثمار في الألعاب القتالية كان ضمن أولويات المملكة

في الآونة الأخيرة شهدت المملكة العربية السعودية تحولاً استراتيجيَا نحو صناعة الألعاب القتالية؛ حيث تبرز الاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع كجزء من رؤية المملكة 2030، ويسعى صندوق الاستثمارات العامة إلى تحويل الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة في عالم الرياضة والترفيه.

تُركز السعودية على استثماراتها في مجال الألعاب القتالية؛ حيث قامت بشراء حصة أقلية بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار في دوري المقاتلين المحترفين الأميركي “بي أف إل”. كما أنه من المتوقع أن تلعب شركة “سرج”. التي أسسها الصندوق، دورًا فعّالًا كمستثمر في دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي من المقرر إطلاقه في عام 2024.

بينما تعكس هذه الخطوات الاستثمارية التوجه الطموح للمملكة في مجال الألعاب القتالية؛ إذ يُتوقع أن تشكل هذه الصناعة جزءًا مهمًا من المشهد الترفيهي المحلي والعالمي، الاستثمار. في بطولات المقاتلين المحترفين يأتي في إطار استراتيجية تعزز الترفيه وتعزز الهوية الرياضية للمملكة.

وتتطلع المملكة أيضًا إلى التوسع في عالم الألعاب القتالية. من خلال استحواذها المحتمل على “شركة المصارعة العالمية للترفيه (WWE)”، التي تمتلكها “فينس مكمان”. وفي الوقت الذي كانت الأخبار تشير إلى تلك الخطوة الكبيرة. إلا أن صفقة أنديفور مع “يو أف سي” في إبريل أخرجت WWE من معادلة الاستحواذ السعودي.

كما تأتي هذه الاستثمارات الضخمة في صناعة الألعاب القتالية لتعزز الترفيه وتشجع على تنويع مصادر الدخل. إذ من المتوقع أن تسهم في توفير فرص عمل جديدة وزيادة المساهمة المباشرة وغير المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي. كذلك تساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد السعودي.

إن توجيه المملكة نحو صناعة الألعاب القتالية يعكس التزامها بتعزيز الابتكار والتنوع الاقتصادي. مما يعد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وجعلها مركزًا عالميًا للرياضة والترفيه.

مقالات ذات صلة..

براءة كريستيانو رونالدو في النصر