“توتال إنرجيز” تدشن أكبر مشروع طاقة شمسية في أوروبا

أعلنت شركة توتال إنرجيز الفرنسية رسميًا عن بدء تشغيل خمسة مشروعات طاقة شمسية جديدة في مدينة إشبيلية جنوب إسبانيا.
ويمثل المشروع أكبر استثمار للشركة في مجال الطاقة الشمسية داخل أوروبا حتى الآن ضمن خططها للتوسع في الطاقة النظيفة.
وجاء ذلك في بيان أصدره أوليفييه جوني، نائب رئيس توتال إنرجيز للطاقة المتجددة، مشيدًا بالمردود الإستراتيجي للمشروع، حسبما أفادت شبكة CNN الأمريكية.
إنتاج كهربائي ضخم
وتبلغ الطاقة الإنتاجية الكاملة للمشروعات الخمسة نحو 263 ميجاواط، وتنتج 515 جيجاواط/ساعة من الكهرباء المتجددة سنويًا.
وتعد هذه الكمية كافية لتزويد ما يقارب 150 ألف منزل بالكهرباء النظيفة على مدار العام داخل إقليم الأندلس الإسباني. كما يباع معظم الإنتاج عبر اتفاقيات شراء طاقة طويلة الأجل، بينما سيسوق الجزء المتبقي ضمن سوق الكهرباء بالجملة الإسبانية.
ووصفت حكومة إقليم الأندلس المشروع الجديد بأنه من المشروعات ذات الأهمية الإستراتيجية العليا على المستوى المحلي والإقليمي.
وأسهم المشروع في توفير 800 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة؛ ما يعزز الاقتصاد المحلي ويدعم التحول نحو الطاقة المتجددة.
ويأتي ذلك تماشيًا مع مستهدف إسبانيا في الوصول إلى 80% كهرباء متجددة بحلول عام 2030 وفق خطتها الوطنية للطاقة.

استثمار متوازن للطاقة
ورغم تراجع بعض شركات الطاقة عن خطط التحول الأخضر إلا أن “توتال إنرجيز” تواصل التوسع في الطاقة المتجددة عالميًا.
وتبلغ القدرة التشغيلية المركبة لشركة توتال حاليًا نحو 28 جيجاواط من الطاقة النظيفة حول العالم في مختلف القارات.
وتستهدف الشركة الوصول إلى 35 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول نهاية عام 2025 ضمن إستراتيجية موازية للنفط والغاز.
تأثير التحولات السياسية
وتأثرت بعض إستراتيجيات الطاقة حول العالم بتحولات سياسية قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم الوقود الأحفوري.
غير أن “توتال” تواصل تعزيز مكانتها كمزود متكامل للطاقة، بالجمع بين الاستثمارات التقليدية ومصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات.
ويعكس المشروع التزام الشركة بمسؤوليتها البيئية وسعيها لمواكبة الأهداف الأوروبية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وتشهد أوروبا تحولا واسعًا نحو مصادر الطاقة المتجددة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع أسعار الوقود التقليدي.
علاوة على ذلك، تعد الطاقة الشمسية أحد أبرز الحلول البديلة؛ حيث تسعى دول الاتحاد الأوروبي لتحقيق الحياد الكربوني. كما تلعب الشركات الكبرى دورًا رئيسيًا في تنفيذ مشاريع ضخمة تدعم الاستدامة وتقلل الانبعاثات.